إسرائيل – كشفت تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية عن هروب مئات الإسرائيليين من القصف الإيراني على إسرائيل إلى أوروبا عبر شبه جزيرة سيناء رغم تحذيرات السفر إلى مصر.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي كانت قد حذرت السياح الإسرائيليين من البقاء في مصر أو السفر إليها عقب اندلاع الحرب مع طهران، ورغم ذلك، يمر الإسرائيليون والسياح برا عبر معبر طابا الحدودي في سيناء  وجوا عبر مطار شرم الشيخ.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الإسرائيليين مستعدون لخوض رحلة طويلة ومضنية، بل وخطيرة، داخل سيناء وعدم البقاء في إسرائيل خلال هذه الفترة.

وقال أحد الإسرائيليين في تصريحات للصحيفة العبرية: “سافرت جوا من شرم الشيخ عبر القاهرة، وعلقت هناك بسبب التأخير، ولا أنصح حاملي جوازات السفر الإسرائيلية بذلك”.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أنه بينما يحاول حوالي 100 ألف إسرائيلي عالقين خارج البلاد العودة إلى ديارهم، تطورت سريعا ظاهرة في الاتجاه المعاكس، حيث يلجأ الإسرائيليون الراغبون في مغادرة البلاد في هذه الأيام المتوترة إلى الخيار غير المباشر، وهو العبور برا إلى مدينة طابا المصرية، ومن هناك جوا من مطار شرم الشيخ الدولي.

وتابعت الصحيفة: رغم أن الطريق معقد وخطير ويشمل عبور الحدود ورحلات طويلة، وتأخيرات، ورغم المخاطر الأمنية العالية، ورغم التعليمات الصريحة بتجنب الوصول إلى مصر وسيناء، يختار العشرات، بل المئات من الإسرائيليين سلوك هذا الطريق هربا من الحرب.

سونيا، وهي أحدى الإسرائيليات الهاربات من إسرائيل والتي تمكنت من الهروب والوصول إلى برلين عبر “طريق الإنقاذ” – في إشارة إلى مصر – قالت في حديث مع موقع الصحيفة العبرية  Ynet، متحدثة عن رحلتها: “قررت مغادرة البلاد لأنني أعيش في ألمانيا، أنا مواطنة إسرائيلية وجئت لزيارة عائلتي، والقيام برحلة بحرية هناك، لكن الأمور تطورت وأصبحت الأمور أكثر خطورة ومن خلال تصفحي لوسائل التواصل الاجتماعي، أدركت أنه يمكنك الذهاب إلى شرم الشيخ والطيران من هناك.”

وأضافت: ” كنتُ متوترة وخائفة للغاية، لكنني تواصلتُ مع شخصٍ سبق له القيام بهذه الرحلة، وأعطاني إرشاداتٍ واضحة، ثم وجدتُ فتاةً أخرى عبر فيسبوك، وانطلقنا في هذه الرحلة معًا، وطمأننا سائق التاكسي الذي أوصلنا من معبر طابا الحدودي إلى شرم الشيخ كثيرًا، وأكد أن سيناء آمنة تماما .. كانت هذه أول زيارة لي إلى سيناء، والآن أستطيع القول إنني في إسرائيل شعرتُ بتوترٍ أكبر بكثير”.

وردا على سؤال كيف كان اللقاء مع موظفي الجوازات المصريين في المطار وموظفي الفندق؟، قالت سونيا: “كانت الخدمة ممتازة طوال الطريق، وكنت احمل جواز سفري الإسرائيلي طوال الوقت، ولم يُبدِ أحدٌ اهتمامًا،  وكان موظفو الهجرة عند المعبر لطفاء وساعدوني طوال الطريق  سواءً في المطار أو في الفندق شعرتُ بالأمان. بشكل عام، أعتقد حقًا أن من مصلحتهم أيضًا العيش بسلام”.

تال كوغان، وهي إسرائيلية أخرى عبرت الحدود في طابا هذا الأسبوع، قالت في منشور على الإنترنت رصدته الصحيفة العبرية، وصفت فيه رحلتها المرهقة إلى شرم الشيخ، إنها انطلقت من طابا مع سائق حجز مسبقًا عبر مجموعة على فيسبوك، ورغم القلق، قالت إنها شعرت بالأمان.

وأضافت: “كنت خائفة للغاية من قبل، لكن بطريقة ما خلال الرحلة، اختفى الخوف وشعرت بأمان كبير مع السائق”.

ووفق الصحيفة واصلت تال رحلتها إلى مطار شرم الشيخ، حيث انتظرت لساعات بسبب تأخر رحلة الربط إلى القاهرة، مما دفعها إلى المبيت في العاصمة المصرية.

وقالت كوغان: “للأسف، بسبب التأخير، اضطررت للمبيت في القاهرة ورغم أنني كنت أحمل جواز سفر أجنبيًا إلا أننى لا أنصح حاملي جواز السفر الإسرائيلي فقط بالقدوم إلى القاهرة، فقد كنت الإسرائيلية الوحيدة، ولم يكن الأمر ممتعًا على الإطلاق”.

وفي حديث مع Ynet، تحدثت كوغان عن قرارها بمغادرة البلاد قائلة: “كنتُ أخطط لرحلة طويلة إلى الشرق منذ زمن، وقررتُ عدم التخلي عنها خاصةً في ظلّ حربٍ وإطلاق نارٍ متواصل في تل أبيب، ولكن بعد تردي الأوضاع الأمنية قررت التخلي عن رحلتي في إسرائيل وكانت جميع الخيارات متاحة – إما عبر الأردن أو عبر مصر – وكنتُ أدرك أن المجال الجوي الأردني يُغلق بشكلٍ متقطع، وفضّلتُ عدم المخاطرة بلا داعٍ وفضلت مصر.”

وأضافت: “عندما بدأتُ رحلتي من تل أبيب إلى إيلات، كنتُ خائفًا للغاية، ولكن بطريقةٍ ما، عندما عبرتُ الحدود إلى سيناء وبدأتُ الرحلة – هدأني شيءٌ ما، فبالنظر إلى الماضي، كنتُ أخشى من إنذارٍ يُفاجئني في طريقي إلى إيلات أكثر من خوفي من الوصول إلى مطار شرم الشيخ.”

وقالت يديعوت إنه على وسائل التواصل الاجتماعي، يقول الإسرائيليون إن هذا الطريق يتطلب قدرًا من المرونة من الناحية اللوجستية، حيث تستغرق الرحلة حوالي ثلاث ساعات بالسيارة بين طابا وشرم الشيخ، وأفاد بعض الركاب أنه طُلب منهم إظهار تذكرة مغادرة من شرم الشيخ أو حجز فندقي قصير الأجل، وتتراوح أوقات الانتظار على الحدود نفسها، وفقًا للشهادات، من 10 إلى 30 دقيقة، والوجهة الرئيسية والأكثر ملاءمة من شرم الشيخ هي إسطنبول.

المصدر : يديعوت أحرونوت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مطار شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

القصف الصاروخي الإيراني يشل النقل الجوي في إسرائيل لليوم الثالث

أبقت إسرائيل مجالها الجوي مغلقا لليوم الثالث على التوالي، بعد ليلة ثانية من القصف الصاروخي الإيراني، ردا على الضربات التي بدأها الطيران الإسرائيلي على إيران، الجمعة.

وقالت وزارتا النقل والخارجية، في بيان مشترك، "نظرا للوضع الأمني ووفقا لتعليمات الجهات الأمنية، المجال الجوي الإسرائيلي مغلق حاليا أمام الطيران المدني، ولا توجد رحلات قادمة أو مغادرة".

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن آلاف الإسرائيليين عالقون في الخارج منذ الجمعة.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسع النطاق طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردت منذ ليل اليوم ذاته، بضربات صاروخية على دولة الاحتلال.

وأكد المتحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية، في بيان، أن مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب سيبقى مغلقا، وأن "إشعارا بإعادة فتحه سيعمم قبل 6 ساعات على الأقل".

وأضاف في بيان "لن يُتخذ القرار باستئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل إلا بعد التأكد من أن ذلك آمن".

وأبقت إسرائيل على معابرها البرية مع كل من الأردن ومصر مفتوحة.

"العال" تلغي رحلاتها

في الأثناء ألغت شركة العال الإسرائيلية للطيران رحلاتها من وإلى العديد من المدن الأوروبية، بالإضافة إلى طوكيو وموسكو حتى 23 يونيو/حزيران بسبب التصعيد بين إسرائيل وإيران.

إعلان

كما ألغت الشركة جميع رحلاتها حتى 17 يونيو/حزيران الحالي.

وقالت الشركة "بمجرد الحصول على الموافقات من السلطات الأمنية والملاحية المختصة، سنبذل قصارى جهدنا للسماح لأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم واستئناف جدول رحلاتنا تدريجيا، وتيسير رحلات إنقاذ من وجهات قريبة من إسرائيل".

وحذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من السفر إلى إسرائيل عبر مصر والأردن، على الرغم من فتح حدودهما.

وأوضح المجلس "نود التأكيد على أن كلا من سيناء (في مصر) والأردن يخضعان لتحذيرات سفر من المستوى الرابع، ما يشير إلى مستوى تهديد مرتفع، ونوصي بتجنب السفر إلى هاتين المنطقتين، وتكتسب هذه التحذيرات أهمية خاصة خلال هذه الفترة من التوتر المتصاعد".

وتابع "بالنسبة للإسرائيليين الموجودين حاليا في الخارج والذين ينتظرون العودة إلى البلاد، نوصي بانتظار المستجدات بشأن هذا الأمر من وزارة النقل".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت شركة العال إحدى شركات الطيران القليلة التي تسيّر رحلاتها إلى تل أبيب بعد أن ألغت العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها بسبب الحرب على غزة.

واستأنف عدد من شركات الطيران الرحلات إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة قبل تبادل إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ منذ يوم الجمعة.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: الإسرائيليون يهربون من القصف الإيراني إلى أوروبا عبر سيناء
  • الإعلام العبري: مصر والأردن سيتأثران بقرارات قطع إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • القصف الإيراني يصيب قلب صناعة الوقود في إسرائيل
  • إسرائيل تفرض رقابة إعلامية مشددة وتُجلي مئات السكان بعد القصف الإيراني
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسرائيل؟
  • أبرز المواقع التي استهدفت في القصف الإيراني على إسرائيل
  • إذاعة جيش الاحتلال: 19 قتيلًا و55 مصابًا في إسرائيل جراء القصف الإيراني المكثّف
  • عاجل | 48 جريحًا في إسرائيل جراء القصف الإيراني فجراً
  • القصف الصاروخي الإيراني يشل النقل الجوي في إسرائيل لليوم الثالث