فلكية جدة: الليلة تبدأ مرحلة التربيع الأخير لقمر ذي الحجة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
جدة
يصل القمر اليوم إلى مرحلة التربيع الأخير لشهر ذي الحجة عند الساعة 10:19 مساءً (07:19 مساءً بتوقيت غرينتش), بعد أن يكون أكمل ثلاثة أرباع مداره حول الأرض.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيشرق بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وسيبقى يُزين السماء حتى بقية الليل، ويُرصد عاليًا في السماء بالتزامن مع شروق شمس يوم الخميس، قبل أن يغرب بعد الظهر وفق التوقيت المحلي.
وعَـد فترة التربيع الأخير من أنسب الأوقات لرصد معالم سطح القمر، ويظهر نصفه مضاءً والنصف الآخر في ظلال، ما يتيح فرصة مثالية لاستخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة لمشاهدة الجبال والفوهات القمرية بوضوح، خاصة على امتداد “الحد الفاصل” بين الجانبين النهاري والليلي، ويضفي تداخل الضوء والظل مشهدًا ثلاثي الأبعاد يُثري تجربة الرصد والتصوير الفلكي.
وأشار إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستتقلص المسافة الظاهرية بين القمر والشمس تدريجيًا حتى يصل القمر إلى طور هلال نهاية الشهر، ويرصد قبيل شروق الشمس، استعدادًا لوصوله إلى منزلة الاقتران، إيذانًا ببدء شهر محرم 1447هـ.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التربيع جدة ذي الحجة فلكية جدة قمر
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
جدة
تشهد سماء المملكة والوطن العربي, مساء اليوم، ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران كوكب المريخ مع نجم قلب الأسد، وسيظهران قريبان من بعضهما بعد بداية الليل، فوق الأفق الغربي ويمكن رصدهما بالعين المجردة بسهولة.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: “مع أن كوكب المريخ يبعد عن الأرض حوالي (271) مليون كيلومتر، بينما نجم قلب الأسد يبعد نحو (79) سنة ضوئية إلا أنهما يظهران قريبين بصريًا بسبب وقوعهما في خط رؤية واحد من منظور الراصد على الأرض، وهذه الظاهرة تُعرف فلكيًا بالاقتران الظاهري ولا تُعني وجود علاقة فيزيائية حقيقية بينها”.
ووصف نجم قلب الأسد بألمع نجوم كوكبة الأسد وأحد النجوم الملكية الأربعة في الفلك القديم، وعُرف لدى العرب, وكان يستخدم في الملاحة البرية والبحرية، ويُصنف هذا النجم من الفئة الطيفية B, ويتميز بكونه نجمًا ساخنًا شابًا يبلغ قطره نحو (4) أضعاف قطر الشمس.
وبين أبو زاهرة أن كوكب المريخ يُعرف بلونه الأحمر المائل للبرتقالي وأطلق عليه العرب القدماء اسم “بهرام”، وكان مرتبطًا في التراث الثقافي بالمواقف والحكايات التي تعكس لونه اللافت وحركته الظاهرية التي تبدو غير منتظمة أحيانًا في السماء, ولكن علميًا هذه الخصائص ناتجة عن تركيب سطحه وحركته المدارية المنتظمة, ولا تسبب أحداثًا استثنائية على الأرض، لافتًا إلى أن الرصد يبدأ بعد نحو (45) دقيقة من غروب الشمس, ويُفضل اختيار موقع بعيد عن التلوث الضوئي وذي أفق غربي مفتوح.
يُشار إلى أن هذه الاقترانات الفلكية تُعد نوافذ ثمينة تجمع بين جمال الكواكب وتألق النجوم، مما يتيح الفرصة لفهم الظواهر الفلكية الأساسية بطريقة بصرية ممتعة تجمع بين المعرفة والجمال والاستماع برحلة بصرية، وتوثيق لحظات سماوية تروي قصة الكون بأبها صورة ممكنة.