شبكة انباء العراق:
2025-12-14@05:03:24 GMT

المسلم لا يركع

تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT

المسلم لا يركع

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في زمن اشتدت فيه الحملات لتزييف الحقائق، وتشويه التاريخ، وشراء الذمم، لا يزال المسلم، بكل طوائفه ومذاهبه، واقفًا شامخًا لا يركع إلا لخالقه. من بغداد إلى طهران، ومن القدس إلى صنعاء، ومن غزة إلى العالم ، لم تنجح آلة الكذب الإعلامي ولا جيوش التطبيع ولا مليارات الابتزاز السياسي في كسر شوكة المسلمين أو تحييدهم عن بوصلتهم الكبرى الكرامة، والحق، والعدل.

يا بني إسرائيل، رغم محاولاتكم المستميتة لطمس التاريخ وتخويف الأحرار، فإن المسلمين لم ولن يهنوا. فكل جيل يولد في هذه الأمة يتوارث العزيمة ذاتها لا خضوع للمحتل، ولا استسلام للظالم، ولا حياد في معركة الحق فالمسلمون صف واحد في وجه الطغيان في غزة، يواصل الأطفال كتابة أسماء الشهداء على الجدران بدل الحروف الأبجدية، ويواصل الكبار دفن أحبابهم تحت الركام، لكنهم لا يرفعون الراية البيضاء. وفي إيران، رغم كل ما واجهته من حصار ومؤامرات، تقف الدولة والشعب موقفًا ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال، بصرف النظر عن الدين أو الطائفة أو اللغة.
وفي العراق، رغم الجراح والانقسامات التي حاول الأعداء زرعها، تعود البوصلة الشعبية لتتجه نحو القدس، وتحتضن صوت المظلوم، وتدين الصمت العالمي على جرائم الإبادة. لا أحد يستطيع أن ينكر أنّ دعم المسلمين للقضية الفلسطينية لم يكن مجرد موقف عاطفي، بل هو التزام ديني وتاريخي وأخلاقي

التاريخ لا يُشترى والحق لا يُخيفه سلاح
تسعون عامًا من محاولات طمس تاريخ المسلمين، وتشويه رموزهم، ودفعهم إلى الاقتتال الداخلي، لم تُنتج سوى مزيد من الوعي. فكل رصاصة تستهدف مسلمًا حرًّا، وكل مجزرة تُرتكب بحق المدنيين في غزة أو الضاحية أو بغداد أو الموصل، تخلق مئات آلاف الأصوات التي تهتف لن نركع .
المال لا يشتري ذاكرة الشعوب. ولا يمكن للمنصات العالمية، مهما سيطرت على السرد، أن تمحو صور الشهداء، أو أصوات المآذن، أو دموع الأمهات.

من بغداد، التي عرفت معنى الاحتلال والمقاومة، ومعنى الخذلان والنهوض، نقول لكل من راهن على سكوت الأمة لقد خسرتم الرهان. المسلم، سواء كان شيعيًا أو سنيًا، عربيًا أو أعجميًا، يرفض الظلم، ولا يسكت عن دمٍ يُسفك، أو شعب يُحاصر وفي كل مرة تتصورون فيها أن الأمة قد ماتت، ستنهض من بين الركام، تهتف باسم فلسطين، وتُصلي لأجل غزة، وتدعو بالنصر لكل من قاوم.

ختاما المسلمون لا يُهانون، ولا يُرهبون، ولا يُباع ولاؤهم في مزاد السياسة. إنهم أمة اختارها الله لحمل رسالة العدل، ولن تتنازل عنها مهما اشتد ليل الظلم. وغدًا، حين تشرق شمس النصر، سيتذكر التاريخ من وقف، ومن باع، ومن خان.

انوار داود الخفاجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله

 

يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام عند المسلمين، ويتميز بفضائل روحية عظيمة، حيث يُرفع الدعاء، وتكثر الطاعات، ويزداد أجر الأعمال الصالحة. ويحرص المسلمون على استغلال هذا اليوم بالعبادة، والذكر، وقراءة القرآن، والاقتراب من الله، لا سيما في ساعة الدعاء المستجاب التي خصّها الله بهذا اليوم المبارك.


 

روحانيات يوم الجمعة تتجلى في مجموعة من العبادات والأعمال التي تزيد من القرب إلى الله:


 

التطهر والاغتسال وارتداء أحسن الثياب:
يبدأ المسلم يوم الجمعة بالغسل والطهارة، وارتداء أجمل الثياب، كما أوصى النبي ﷺ، استعدادًا للذهاب إلى المسجد للصلاة والخشوع.
 التبكير إلى المسجد والاستماع للخطبة:
الحضور المبكر قبل أن يصعد الإمام المنبر يمنح المسلم فرصة للخشوع، والذكر، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، ويضاعف الأجر والثواب.
 قراءة سورة الكهف:
سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث تمنح نورًا وبركة طوال الأسبوع، وتزيد من تدبر المسلم للقصص القرآني والعبر المستفادة منها.
 الذكر والدعاء والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
اليوم يوم مبارك للذكر، وتكون الصلاة على النبي ﷺ مضاعفة الأجر، ويُستحب الإكثار منها في المسجد وخارجه.
 

أوقات الدعاء المستجاب يوم الجمعة


 

ساعة خاصة في يوم الجمعة تُستجاب فيها الدعوات، وقد ورد عن النبي ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه”.العلماء أجمعوا أن هذه الساعة تكون بعد صلاة العصر وقبل غروب الشمس عند آخر الساعة قبل صلاة المغرب تقريبًا، لكن الأفضلية دائمًا في اللحظات التي يجلس فيها المسلم بين صلاة الجمعة وارتداد الإمام من المنبر.يُستحب الإكثار من الدعاء في كل أوقات اليوم، مع التركيز على هذا الوقت المبارك، والاستعانة بالدعاء بالخير لنفسه وللمسلمين عامة.

 

يوم الجمعة يوم روحي مبارك، يجمع بين العبادة والدعاء وقراءة القرآن والذكر، وتخصيص وقت للدعاء المستجاب فيه يزيد من بركة اليوم. اغتنام هذه اللحظات يعزز روحانية المسلم ويضاعف أجره ويقربه إلى الله، مما يجعل الجمعة مناسبة فريدة للتقرب من الخالق والتزود بالطاعات.

 

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء.. نور وطمأنينة لقلب المسلم قبل النوم
  • لأول مرة في التاريخ.. الفضة تتجاوز 65 دولاراً
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • سورة الكهف يوم الجمعة: نور وبركة للمسلم طوال الأسبوع
  • فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة قبل الخطبة: أجر مضاعف وبركة مستمرة
  • روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • فلوريدا وتكساس تصنفان الإخوان المسلمين وكير منظمتين إرهابيتين.. لماذا؟