نظّم المركز القطري للصحافة في العاصمة الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان "الصحافة في اليمن.. تحديات الواقع وفرص السلام"، بمشاركة نخبة من الصحفيين اليمنيين وحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن اليمني، وممثلين عن نادي الإعلاميين السوريين بقطر.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أشار عبد الله السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، إلى دور المركز في دعم الصحفيين، خاصة في مناطق النزاع، عبر مبادرات تدريبية ومهنية.

 

وقد استعرض سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، أرقامًا صادمة وثّقتها نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، خلال 10 سنوات من الحرب، شملت 2014 انتهاكًا، و46 حالة قتل، و482 حالة احتجاز، و244 اعتداءً جسديا، إضافة إلى أحكام إعدام وتعذيب وحجب مواقع وفصل تعسفي.

 

كما أوضح أن النقابة، رغم عدم امتلاكها صلاحيات تنفيذية، تعمل بالشراكة مع الاتحاد الدولي للضغط وفضح الانتهاكات، مشيرًا إلى التحديات المالية التي تواجه النقابة منذ 2013.

 

ولفت ثابت إلى أن معظم الصحفيين اليوم يعيشون دون دخل منتظم، وسط غياب شبه تام للصحافة المطبوعة وإغلاق القنوات، مؤكدا أن "لقمة العيش الكريمة" هي ما يضمن للصحفي الاستقلالية والكرامة.

 

من جهته، تحدث الدكتور عبد الرحمن الشامي، أستاذ الإعلام بجامعة قطر عن قلة الدراسات الأكاديمية الكافية حول صحافة السلام وخطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن الأطراف المتصارعة سخّرت الإعلام لخدمة أجنداتها.

 

وأكد أن "صحافة السلام" تمثل ضرورة في سياق اليمن، داعيًا لتضمينها في المناهج الجامعية، وتفعيل دور الإذاعات المجتمعية في نشر ثقافة التفاهم.

 

كما شاركت الصحفية هديل اليماني تجربتها وهي حائزة على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017، مؤكدة أنها سعت لتقديم صوت الناس في قلب المخاطر وجبهات القتال، مشيرة إلى أن الكثير من الصحفيات يعانين من نقص التدريب، وانعدام الحماية القانونية، وحرمانهن من الوصول إلى مصادر المعلومات.

 

بدوره، أكد المراسل الصحفي محمد القاضي وهو مؤلف كتاب عن تغطية الحرب في اليمن، أن مهنة الصحافة تحوّلت في اليمن إلى عمل محفوف بالمخاطر، مشيرًا إلى أن بعض زملائه خرجوا من السجون بعاهات جسدية، وآخرين تم التنكيل بهم.

 

ودعا إلى دعم "صحافة السلام" من خلال جوائز وتدريب خاص للصحفيين في مناطق النزاع، مطالبًا بتوثيق التجارب الصحفية كجزء من سردية وطنية.

 

من جانبه، أشار الصحفي عبد الصمد درويش -مقدم الندوة- إلى أهمية النقاش بشأن واقع الصحافة اليمنية، مشيدا بجهود المركز القطري في تسليط الضوء على معاناة الصحفيين في اليمن، وغيرهم في مختلف مناطق النزاع.

 

واختُتمت الندوة التي حضرها السفير اليمني لدى قطر راجح بادي، بإعلان مدير المركز القطري للصحافة، صادق العماري، عن استعداد المركز لدعم مشاريع التوثيق الخاصة بالصحفيين اليمنيين، إلى جانب اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر القطري لتدريب الصحفيين في مناطق النزاع.

 

وينظم المركز القطري للصحافة دورات وفعاليات عدة، إذ يهدف إلى الإسهام في تطوير العمل الإعلامي والصحفي، والاهتمام بشؤون الإعلاميين وفقا لرؤية قطر 2030 التي جعلت الاستثمار في الإنسان على هرم أولوياتها، وذلك وفق بيان لمجلس إدارة المركز.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المركز القطري للصحافة الصحافة باليمن تحديات المرکز القطری للصحافة الصحفیین الیمنیین مناطق النزاع فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بولس يناقش مع رئيس المفوضية الأوروبية الأوضاع في السودان ودول أفريقية

 

أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعود بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، التزام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المشترك بتعزيز الشراكة والتواصل مع القارة الأفريقية.

الخرطوم ــ التغيير

و شدد بولس  على التوافق التام حول ملفات إقليمية رئيسية خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية في بروكسل، أورسولا فون دير لايين.

و أوضح بولس أن التوافق رئيس المفوضية الأوروبية، تم حول ليبيا والسودان والمغرب ومنطقة البحيرات العظمى
وقال إن المباحثات ركزت على استمرار التعاون الوثيق بشأن الأوضاع في ليبيا والسودان والمغرب، بما في ذلك قضية الصحراء الغربية.

وكان قد أكد بولس في تصريحات سابقة  أن خارطة الطريق التي طرحتها “الرباعية الدولية” مؤخراً لإنهاء الحرب في السودان تمثل أملاً حقيقياً لإنهاء واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم حاليا، وشدد على أن السودانيين أنفسهم هم من يتحملون القرار النهائي بوقف الحرب واستعادة السلام.

كما تناول الاجتماع قضايا منطقة البحيرات العظمى، حيث ناقش الطرفان تنفيذ اتفاقية السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وأكد بولس و رئيس المفوضية الأوروبية على «الحاجة الملحة لتحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والجماعات المسلحة المرتبطة بها». كما شددا على ضرورة المضي قدماً في فك الارتباط بين القوات ورفع الإجراءات الدفاعية التي فرضتها رواندا لتثبيت السلام والاستقرار الإقليمي.

وتأتي هذه التصريحات في خضم جولة دبلوماسية مكثفة يقوم بها بولس تهدف إلى ترسيخ النفوذ الأمريكي وتنسيقه مع الحلفاء التقليديين لمواجهة التحديات المتزايدة في أفريقيا.

وفي إطار تعزيز الاستقرار، أعلن بولس أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «يقفان متحدين في الاستثمار في مستقبل المنطقة»، وذلك عبر إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي. ويشمل هذا الاستثمار قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية وسلاسل توريد المعادن الشفافة، مما يعكس الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية للمنطقة في الأجندة الغربية.

 

الوسومأورسولا فون دير لايين الأوضاع في السودان الكنغو المغرب رئيس المفوضية الأوروبية في بروكسل ليبيا مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعود بولس

مقالات مشابهة

  • رئيس المنطقة الأزهرية بالإسكندرية يناقش تحديات ومشكلات الفصول الدراسية
  • انخفاض بدرجات الحرارة اليوم وفرص أمطار في هذه المناطق
  • انتخابات رئاسية بالكاميرون وسط توتر داخلي وتحذيرات خارجية
  • هيومن رايتس تطالب أطراف النزاع في اليمن بوقف التدخل في المساعدات الإنسانية
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • المركز القطري للصحافة يستضيف وفود الصحافة العربية والعالمية
  • بولس يناقش مع رئيس المفوضية الأوروبية الأوضاع في السودان ودول أفريقية
  • تقرير حقوقي: النقاط الأمنية تتحول إلى فخاخ ميدانية تطارد الصحفيين في اليمن والانتقالي يتصدر قائمة المنتهكين
  • نتنياهو: الحرب لم تنته بعد وأمامنا تحديات وفرص كبيرة