«النعومي» الأفضل عند الأوروبيين.. و«الصديقة» معشوقة في «لندن»
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
من بين أنواع المانجو تظهر «النعومى» بلونها الأحمر، مميزة على الأشجار فى المزارع، تلفت الانتباه على الأشجار وبالأسواق بشكل أكبر، خاصة مع زيادة حجم الثمرة عن الأصناف الأخرى، إلا أن تميز هذا الصنف ليس فقط فى شكله الخارجى وإنما مميز أيضاً فى طعمه.
يقول إبراهيم صالح، أحد مزارعى المانجو فى منطقة التعاون بالإسماعيلية، لـ«الوطن»: صنف «النعومى» ظهر فى الإسماعيلية قبل 15 عاماً تقريباً بتجريبه فى عدد من المناطق وأثبت نجاحه على شقين أساسيين وهما قدرته على تحمل العوامل الجوية فى الإسماعيلية من تقلب الطقس وارتفاع الحرارة وتساقط الثلج أحياناً، وحققت شهرة واسعة فى الأسواق الداخلية والخارجية وباتت أكثر الأصناف طلباً للتصدير إلى الدول الأوروبية والعربية».
وأوضح «صالح» أن حجم الإنتاج يمثل الشق الأهم لدى المزارعين، فشجرة «النعومى» تنتج 3 أضعاف الأشجار المحلية فى الإسماعيلية كالسكرى والعويس، مشيراً إلى أن أهم ما يميز المانجو الأحمر كبر حجم الثمرة، التى تصل فى بعض الأحيان لنصف كيلو للحبة الواحدة، فيما يقطف المزارعون معظم الثمار على وزن 350 جراماً للواحدة. وأضاف: «النعومى متماسكة جداً واللحم الداخلى لها سميك بقشرة خارجية متوسطة وحجم البذرة متناسق مع حجم الثمرة، وهو ما جعل عليها إقبالاً كبيراً داخلياً فى مصر وفى الأسواق الأخرى».
بدوره، قال أحمد شجيع، منسق مهرجان المانجو فى الإسماعيلية وأحد مصدرى المانجو، إن صنفى النعومى والصديقة يعتبران من أفضل الأنواع التى يتم تصديرها إلى أوروبا، ويتم طلبهما بمواصفات معينة، مضيفاً: «أكثر الدول طلباً للنعومى معظم دول أوروبا، أما الصديقة فهى المعشوقة فى بريطانيا، فيتم طلب الثمرة بوزن 300 جرام، ويتم تصديرها بأسعار تختلف عن أسعار السوق المحلية لاحتياجها رعاية مختلفة طوال العام».
وقال محمد أبوالنجا، مصدر محاصيل زراعية، إن المانجو تعتبر من الفواكه الصيفية التى يتم تصديرها للدول الأوروبية بأنواع مختلفة، إلا أن أصناف الإسماعيلية تعتبر أكثر الأنواع جودة للتصدير، مضيفاً: «من بين الأنواع الأكثر شهرة فى التصدير العويس والنعومى والصديقة والكيت وهى أنواع يتم تصديرها إلى السوق العربية والسوق الأوروبية، فالمانجو تصل من المزرعة إلى المحطة تدخل تحت درجة برودة معينة ليتم الفرز والتغليف واستبعاد أى ثمرة بها أى ثقب أو تأثر للقشرة الخارجية ثم تنتهى آخر مرحلة وهى التعبئة بمواصفات مختلفة حسب كل دولة». وعن إجمالى الحاصلات والتصدير، قال «أبوالنجا» إنه تم تصدير 77 ألف طن من محصول المانجو العام الماضى، يعمل المصدرون والمزارعون على زيادته العام الجارى والوصول إلى 100 ألف طن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المانجو فى الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
الاتفاقية التجارية بين لندن وواشنطن.. كيف كان صداها في الاتحاد الأوروبي؟
المملكة المتحدة هي أول دولة أوروبية تتوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة. وبدون الحديث عن كسر التضامن الأوروبي، يعتقد بعض المحللين أن هذا الاتفاق يرسل إشارة خاطئة إلى بروكسل. اعلان
رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرارة، يوم الخميس 8 مايو/أيار، بالاتفاق التجاري الذي أُبرم مع المملكة المتحدة، واصفًا إياه بـ"التاريخي". وشاركه هذا الحماس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لحظة احتفاء علني بدا أنها تحمل رمزية سياسية واقتصادية كبيرة.
لكن خلف هذه الاحتفالات، يرتسم مشهد أكثر تعقيدًا. فكثير من الاقتصاديين يُبدون تشكيكًا واضحًا في نطاق هذا الاتفاق، إذ ستظل نسبة كبيرة من المنتجات البريطانية خاضعة لرسوم جمركية بنسبة 10%، وهي الضريبة "المتبادلة" التي فرضها الرئيس الأمريكي في أبريل/نيسان وجرى تعليقها مؤقتًا لمدة 90 يومًا فقط.
هذا الاتفاق قد يلقي بظلاله على القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، المقررة في 19 مايو بلندن. ويرى خبراء أن هذه المصالحة الثنائية قد تثير توترًا داخل الشراكة الأوروبية، ليس بالضرورة لأنها تهدد العلاقات مباشرة، بل لأنها تفتح الباب أمام سوابق مقلقة.
Relatedترامب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات المحلية الرئيس الصيني يحذر من تدهور الاقتصاد العالمي وترامب يتجه إلى خفض التعريفات الجمركية على بكينكما يقول أسلاك بيرغ، الباحث في مركز الإصلاح الأوروبي: "أعتقد أنه سيسبب بعض الانزعاج في بروكسل، ليس لأنه يُشكّل صراعًا مباشرًا، لكن لأنه يعزز شرعية رسوم جمركية تتعارض مع القانون الدولي".
ثمة خصوصية واضحة للحالة البريطانية. فبحسب بيرغ، تختلف المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في بعض النقاط الجوهرية، منها أنها لا تملك فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، ما يجعلها أكثر قبولًا لدى إدارة ترامب.
يُضيف بيرغ: "ترامب يحب المملكة المتحدة، يحب الدعوات إلى قصر باكنغهام، وقد وجد ستارمر طريقة للتواصل معه شخصيًا بفعالية، وهذا له وزنه".
مواجهة محتملة مع الاتحاد الأوروبيفي المقابل، يقف التكتل على حافة مواجهة تجارية مع واشنطن. فقد لوّحت المفوضية الأوروبية بفرض ضرائب تصل إلى 95 مليار يورو على المنتجات الأمريكية المستوردة، وبدأت مشاورات بشأن قائمة من السلع المحتملة تشمل المواد الغذائية ومعدات السيارات والطائرات والبطاريات.
إضافة إلى ذلك، هدّدت بروكسل بالاحتكام إلى منظمة التجارة العالمية، معتبرة أن هذا الاتفاق الثنائي قد يُضعف موقعها القانوني.
إغناسيو غارسيا بيرسيرو، الباحث في معهد بروغل، يُحذر من الإشارات السياسية المقلقة قائلًا: "كان من المهم لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع دول أخرى، أن يتمسكوا بدورهم كحماة لقواعد منظمة التجارة العالمية".
Relatedهل يتجه الاتحاد الأوروبي لحظر بطاقات الائتمان الأمريكية؟معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى له منذ بداية الألفيةوعلى الرغم من بهرجة الإعلان عن الخبر وتصدره العناوين، يرى غارسيا بيرسيرو أن هذا الاتفاق لا يُمثل اتفاقية تجارة حرة فعلية، بل هو يرتكز فقط على تحسينات جزئية تخص تعريفات الصلب والألومنيوم والسيارات البريطانية، بينما لم تُمسّ الرسوم الجمركية الأوسع بنسبة 10%.
في الخلفية، تظل هناك سحابة أكبر: الرسوم الجمركية الأمريكية "المتبادلة" التي تنطبق على 20% من صادرات الاتحاد الأوروبي، والتي، رغم تعليقها المؤقت، ستُضاف إلى رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات ومعداتها القادمة من أوروبا.
وبهذا، تصبح صادرات أوروبية بقيمة 379 مليار دولار معرضة للرسوم الجديدة، في مشهد تجاري دولي يبدو أكثر توترًا وتعقيدًا مما توحي به الكلمات الاحتفالية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة