لجريدة عمان:
2025-10-13@21:37:57 GMT

لماذا؟

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

- يقف شرف الاعتذار على أطراف شفاهنا لا يبرح مكانه عندما نرتكب الأخطاء؛ أوليس من يأتونه هم الأقوياء، ومن يعرفون قيمته هم العقلاء، ومن يُقدِمون عليه دون تردد هم الواثقون من أنفسهم؟ لماذا إذًا لم نتمكن بعد من دحض فكرة أن الاعتذار هو شيمة الضعفاء؟!

- نُجيز لأنفسنا البحث عن مثالب الآخر؛ نفتش عن أخطائه، نكشف ستره، نتصيد هناته وسقطاته، نستمتع بفضح أسراره، نلوكها متلذذين، بينما نشتاط غضبًا، ويجن جنوننا، ونهرول بين ردهات المحاكم، لمقاضاة من نشتمّ أنه حاول الاعتداء على خصوصياتنا.

- نستعذب في جلساتنا غير البريئات استصغار خلق الله، نقدح في أصولهم، ننتقص من حضورهم، نتعالى على كل مُهمش ومن لا شأن له، نفاخر بما لم يكن لنا يد فيه، من مُكنة ووجاهة، نتناسى أنهم ممتحنون، وأننا نخوض مثلهم امتحانًا شاقًا وأن «العاقبة للمتقين».

- يُصر البعض على تذكير المُستفيق من غفلته بماضيه الذي يكره، كأن التوبة مُحرمة على من هو مثله، أو أن خط الرجعة لإنسان سها وزلت قدمه محظور، والتعثر أمام مغريات الدنيا ممنوع.

- يشتاق الإنسان أحيانًا إلى شخص أحبه لأجله، إلى ذكرى قسوته التي عانى وطأتها، وأسرِه الذي هرب من قبضته. يشُده الحنين إلى أيامه الدافئات المُشبعة بالصدق والغيرة، يتمنى عودته ليبث الحياة في روحه المُرهقة، وهو غارق وسط عالم موبوء يموج بالمرائين والمنافقين والانتهازيين.

- ندين بلا رحمة كل من ارتبط بعلاقة حُب سامية، وكأنه أتى جُرمًا فاحشًا، ندينه ونحن متيقنون أن هذه الوشيجة هي السبيل الأكثر موثوقية لتأسيس حياة قابلة للحياة، وأن ارتباطًا ركيزته الأساسية الحُب لا تعصف به الريح، وعلاقة تعوزها أرضية صلبة من المودة والرحمة مصيرها الاضمحلال والتشظي والانهيار.

النقطة الأخيرة..

لا يكسر زهو الإنسان وتنطُعِه إلا الملمّات، لا يُعيده إلى حقيقته إلا تحولات الزمن والنكبات، وانقلاب الأحوال.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ.. الأزهر: الحمد لله الذي هيأ أسباب السلام لأهل غزة

أعلنت رئاسة الجمهورية، أن قمة دولية تحت عنوان «قمة شرم الشيخ للسلام» بمدينة شرم الشيخ، تعقد بعد ظهر يوم الإثنين الموافق ١٣ أكتوبر ٢٠٢٥، برئاسة مشتركة بين  الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.

قمة شرم الشيخ للسلام

تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وتأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.

نقدر جهود الرئيس السيسي 

وقال الأزهر الشريف، إنه الأزهر يحمد الله سبحانه وتعالى كثيرًا على أن هيَّأ الأسباب لوضع نهاية لقتل الضعفاء والمستضعفين في غزة، ليُحيِّي بكل التقدير والاعتزاز الجهود التي بُذلت لوقف هذا العدوان، ويُقدِّر عاليًا الجهود المخلصة التي بذلها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، كما يُقدِّر الجهد الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفرق الوسطاء والمفاوضون، وكل الدَّاعمين لهذه المبادرة المهمة.

وثمن الأزهر استجابة الفصائل الفلسطينية المفاوِضة، وإصرارهم على التوصل إلى حلٍّ فوريٍّ لوقف العدوان، وندعو الله أن تكون هذه المبادرة خطوةً في طريق استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، ودولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وأن ينعم بحياةٍ مستقرةٍ كريمة، وأن يعمَّ السلام شعوب المنطقة كلها، بل شعوب العالم أجمع.

بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة |رئاسة الجمهورية : الإثنين قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيس السيسي وترامبحماس: لن نتواجد في شرم الشيخ الساعات المقبلة.. وطلبنا عقد لقاء مباشر مع فتحخبير استراتيجي: اتفاق شرم الشيخ في مرحلته الأولىأستاذ علوم سياسية: وجود ترامب ضمانة لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ

اتفاق وقف إطلاق النار

ورحب الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من العدوان الغاشم على القطاع الأعزل.

 ونبه على أن هذا الاتفاق يُعد خطوة بالغة الأهمية على طريق استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمثل بارقة أمل جديدة تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمنًا باهظًا من الدماء والأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن ما شهده قطاع غزة طوال العامين الماضيين من دمارٍ واسعٍ ومعاناة إنسانية قاسية يستوجب من المجتمع الدولي وقفة جادة ومسؤولية أخلاقية تجاه إعمار هذا القطاع ومساندة هذا الشعب الذي يواجه ظروفًا مأساوية غير مسبوقة.

اتفاق شرم الشيخ 


وواصل: أنه آن لشمس السلام أن تُشرق من جديد على وجوهٍ أنهكها الحصار والدمار؛ ليأمن الفلسطينيون بعد خوف، ويُطعَموا بعد جوع، وينعموا بحياةٍ ملؤها الأمن والاستقرار، داعيًا الله تعالى أن يجعل هذه الخطوة بدايةً حقيقية لمسارٍ دائمٍ من السلام القائم على العدل، بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 وشدد على أن إنهاء الحرب لا ينبغي أن يكون غاية مؤقتة، بل نقطة انطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، تُصان فيه كرامة الإنسان وتُحتَرم فيه القوانين الدولية، ويُعاد فيه إعمار ما دمرته الحرب ليعيش أبناء غزة حياةً كريمة تليق بصمودهم وتضحياتهم.هذا، ويثمَّن مفتي الجمهورية الجهود المصرية والدولية الصادقة التي سعت بكل إخلاصٍ ومسؤوليةٍ إلى تحقيق هذا الاتفاق

 ولفت إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت بدور محوري في التوصل إلى هذا الاتفاق، وأثبتت برؤيتها الحكيمة منذ بداية الأزمة أن المقترح المصري هو الأكثر صوابًا والأنسب لمسار التهدئة وإنهاء الحرب، وأن موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية يعكس رؤية الدولة المصرية القائمة على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

 وأوضح أن التحركات المصرية على مدار العامين الماضيين، لم تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل شملت الجوانب الإنسانية والإغاثية، من خلال جهودها في إدخال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين، ما أكد للعالم أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، وسندًا أمينًا للقضية الفلسطينية حتى يتحقق السلام العادل والشامل.


 

طباعة شارك قمة شرم الشيخ للسلام قمة شرم الشيخ السيسي ترامب غزة

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: تم الاعتذار عن المشاركة في قمة شرم الشيخ بسبب الأعياد
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • لماذا يتم الاحتفال بيوم المرأة العُمانية؟‎
  • لماذا وقفنا ضد عودة بقال؟
  • وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
  • الجزيرة توثق حجم الدمار الذي خلفته العربات المفخخة في غزة
  • ما حكم الزكاة في الذهب الذي تتزين به المرأة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • قمة شرم الشيخ.. الأزهر: الحمد لله الذي هيأ أسباب السلام لأهل غزة
  • ما الرقم القياسي الذي حققه هالاند في مباراة النرويج وإسرائيل؟
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب ومن الذي يشتريه؟.. نخبرك ما نعرفه