العراق يدين قصف إيران: التصعيد يهدد استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025
المستقلة/- أعربت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن رفضها الشديد للهجوم الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، مؤكدة أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية، ومحذّرة من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الحكومة العراقية، أن “العراق يُعرب عن بالغ قلقه وإدانته لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشيرًا إلى أن “هذا التصعيد العسكري يُمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة”.
وشدد البيان على “الرفض المبدئي لاستخدام القوة في العلاقات الدولية”، داعيًا إلى احترام سيادة الدول وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خصوصًا تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتُستخدم لأغراض سلمية.
وأكدت الحكومة العراقية أن “استمرار هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى تصعيد خطير يتجاوز حدود أي دولة، ويضر باستقرار المنطقة والعالم”، في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
كما دعت بغداد، انطلاقًا من مسؤوليتها في حفظ السلم الإقليمي والدولي، إلى “التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لنزع فتيل الأزمة”، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن “الحروب لا تخلّف سوى الدمار”، محذرًا من أن دور القوى الكبرى يجب أن يتركز على تجنيب العالم أزمات جديدة، لا إشعالها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي:موقف خياني جديد للسوداني بتصدير غاز ميسان إلى إيران!!
آخر تحديث: 6 غشت 2025 - 4:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي اليوم الاربعاء (6 آب 2025)، عن تفاصيل اتفاق جديد وملفت للنظر بين العراق وإيران، ينص على تصدير جزء من الغاز المصاحب للنفط المستخرج من آبار محافظة ميسان إلى إيران، بغرض معالجته وتحويله إلى غاز جاف، ومن ثم إعادته إلى العراق لاستخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية.وقال المرسومي في تصريح صحفي، إن “هذا الاتفاق يُعد واحداً من أربعة اتفاقات وقعها مؤخراً وزير النفط الإيراني، ويقضي بتصدير ما مقداره 100 مليون قدم مكعب قياسي يومياً (100 مقمق) من غاز ميسان إلى إيران، في خطوة وصفها بـ”الغريبة نوعاً ما”، لكونها تثير تساؤلات جدية حول الكلفة والجدوى الاقتصادية للمشروع”.وأشار إلى أن “إيران تُعد ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا في معدلات حرق الغاز، إذ تحرق سنوياً نحو 20 مليار متر مكعب، كما أنها تواجه عقوبات أمريكية صارمة تعرقل تطوير صناعتها في مجال الغاز الطبيعي”.وأضاف المرسومي أن “العراق لم يسبق له تنفيذ مثل هذا النوع من التبادل”، موضحاً أن “تطبيق الاتفاق يواجه عدة تحديات، أبرزها مدى واقعيته، فضلاً عن التساؤل حول ما إذا كان الأمر يتطلب مد أنبوب لتصدير الغاز الخام إلى إيران، وآخر لاستيراد الغاز الجاف منها”.وأكد أن “هذه الخطوة تفتح باباً واسعاً للنقاش بشأن مدى فائدتها الاقتصادية الحقيقية، في وقت يسعى فيه العراق إلى تقليص اعتماده على مصادر خارجية في قطاع الطاقة”.