عربي21:
2025-12-14@21:16:05 GMT

بوتين يرفض التراجع وترامب يهدد: هل بدأ التصعيد؟

تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT

بوتين يرفض التراجع وترامب يهدد: هل بدأ التصعيد؟

حذر الكاتب والمراسل المخضرم ستيف روزينبرغ من أن العلاقة التي بدت واعدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بدايات الولاية الثانية للأخير، تتجه اليوم نحو "تصادم مباشر"، مع تصاعد التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا.

في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ووفقًا لما نقلته صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، فإن العلاقة بين الزعيمين تشبه "قطارين مسرعين يتجهان نحو بعضهما البعض دون نية للتوقف"، في إشارة إلى سياسة بوتين المستمرة في التصعيد العسكري في أوكرانيا، مقابل تصعيد ترامب من لهجته وتحركاته ضد موسكو.



من الانفتاح إلى التهديد
وكانت العلاقات قد شهدت بدايات دافئة فور عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث سعت واشنطن حينها إلى تحسين العلاقة مع الكرملين، بل ووقفت في الأمم المتحدة ضد مشروع قرار أوروبي يدين "عدوان روسيا على أوكرانيا". إلا أن بوتين لم يُبدِ استعدادًا للتنازل، ورفض عروض وقف إطلاق النار التي طرحتها إدارة ترامب.

وترافق ذلك مع تكثيف المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف زياراته إلى موسكو، حيث التقى بوتين أربع مرات خلال شهرين فقط، وسط إشارات إلى رغبة أمريكية في التفاوض. ومع ذلك، لم ينجح ويتكوف في دفع موسكو لأي تنازلات حقيقية.


تهديدات ترامب... وغضب بوتين
وكشف التقرير أنه في الأسابيع الأخيرة، لوح ترامب بفرض عقوبات جديدة، وفرض رسوم جمركية على شركاء روسيا، مثل الهند والصين، فضلًا عن تحركات عسكرية مفاجئة شملت إعادة تموضع غواصات نووية أمريكية بالقرب من السواحل الروسية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "استعراض قوة".

ووسط التصعيد، منح ترامب مهلة لبوتين مدتها 50 يومًا لإنهاء الحرب، ثم قلصها لاحقًا إلى 10 أيام، والتي تنتهي هذا الأسبوع، دون أي مؤشر على استجابة من الكرملين.

إصرار بوتين ومساعي ترامب
وأضاف التقرير أنه على الرغم من التصعيد، لا يزال البيت الأبيض يرسل إشارات إلى إمكانية التفاوض، إذ من المتوقع أن يعود ويتكوف إلى موسكو هذا الأسبوع، في محاولة جديدة لإقناع بوتين بوقف الحرب، وسط تقارير عن احتمال تقديم "عروض تعاون مغرية" لروسيا في حال التوصل إلى اتفاق.

لكن العقبة الأكبر، بحسب مراقبين، تكمن في إصرار بوتين على تحقيق النصر الكامل في أوكرانيا، بما يشمل ضمانات تتعلق بالحياد الأوكراني، والسيادة على أراضٍ متنازع عليها، وهو ما تعتبره واشنطن "مطالب مبالغ فيها".


وفي تصريح لـ"بي بي سي"، اعتبرت، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة "ذا نيو سكول" الباحثة نينا خروشيفا، أن بوتين لا يأخذ مواعيد ترامب النهائية على محمل الجد، قائلة: "ترامب يغير موقفه باستمرار، وبوتين يعي ذلك جيدًا".

هل نقترب من الاصطدام؟
ختامًا، يرى التقرير أن القطيعة بين ترامب وبوتين تزداد وضوحًا، لكنها لم تصل بعد إلى نقطة اللاعودة، إذ لا يزال ترامب يُقدّم نفسه كصانع صفقات، وقد يُحاول تقديم "جزرة دبلوماسية" لإنهاء الحرب بدلًا من العصا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية بوتين ترامب روسيا امريكا روسيا بوتين ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات

أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وزعماء أوروبيين في برلين بعد غد الاثنين، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين طالبت فرنسا واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن أراضي شرق أوكرانيا.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال أمس بشأن لقاء ويتكوف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أن برلين ستستضيف القادة -بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- بعد غد الاثنين بعد حضور زيلينسكي منتدى الأعمال الألماني الأوكراني برفقة المستشار فريدريش ميرتس.

ولم يقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر في برلين، وفق قصر الإليزيه.

ضمانات أمنية

وتكثف واشنطن ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق، لكن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا الذي أعلنت روسيا سيطرتها عليه، وفق الرئاسة الفرنسية.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن "المطلوب هو شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".

وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن هو ضمانة أميركية بالنسبة إلى من "يشاركون في تحالف الراغبين"، وهو ما يضم نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.

وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث رسالة واضحة إلى "الروس أنه إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين".

إعلان

كما نفى موافقة كييف على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتها مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أشارت إلى أنها منفتحة على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها ويطالب الروس بضمها.

النفوذ الأميركي

وشدد المستشار الرئاسي الفرنسي مجددا على ضرورة أن يتفق الأميركيون أولا مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.

وأشار إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين، ويجب أن تتيح لنا معا تقديم عرض تفاوض وعرض سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".

وأفاد بأن "الأمر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد (الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة) هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".

روسيا أكدت عدم تلقي تحديثات بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب منذ اللقاء الذي جمع بوتين (يسار) وويتكوف (أسوشيتد برس)الانضمام للاتحاد الأوروبي

وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم أرسلوا مؤخرا إلى واشنطن خطة محدثة تستند إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأصلي المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

ووُجهت اتهامات إلى خطة ترامب التي كُشف عنها الشهر الماضي بأنها تعكس المطالب الرئيسية لموسكو، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض حيوية لروسيا.

كما أن فكرة انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة تعارضها موسكو- مدرجة في أحدث نسخة من الخطة الأميركية.

وكشف مصدر رفيع مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني 2027 بموجب أحدث خطة أميركية.

وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتل.

وعبّرت بعض الدول -وفي مقدمتها المجر- مرارا عن معارضتها انضمام أوكرانيا.

وتعتبر أوكرانيا أن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفهم.

ومع ذلك، أبدت روسيا أمس شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية، معتبرة أن نقاش الخطة "سيكون طريقا طويلا"، وفق مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الذي تحدّث مع صحيفة كوميرسانت الاقتصادية.

وأكدت موسكو أنها لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ميرتس: إذا سقطت أوكرانيا فإن بوتين «لن يتوقف»
  • النائب محمد رزق: التصعيد بين تايلاند وكمبوديا يهدد استقرار جنوب شرقي آسيا
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • روسيا تقصف أوكرانيا بصواريخ كينجال.. وترامب يوفد مبعوثه إلى برلين
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • أسبوع حاسم لكييف.. وخطة أوروبية لإرسال قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا
  • البيت الأبيض: ترامب محبط بشدة من أوكرانيا وروسيا