كشف مصدر مطلع عن رفض مليشيات الحوثي، لعرض قدمته المملكة العربية السعودية، بخصوص مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال المصدر إن الوفد السعودي قدم خلال زيارته، إبريل الماضي، برفقة الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء، والتباحث مع قيادات جماعة الحوثي، بشأن العديد من الملفات ومنها ملف الرواتب.

وأكد المصدر للمشهد اليمني اليوم، أن وفد الوساطة السعودية، تحاور مع الحوثيين بشأن الرواتب، وقدم مبادرة عن استعداد المملكة صرف مرتبات الموظفين اليمنيين بمناطق سيطرة مليشيات الحوثي، لمدة 6 أشهر من ميزانية المملكة الخاصة.

وأشار إلى أن قيادة الحوثيين رفضت المبادرة السعودية، ما دفع بالمملكة للاستعانة بالعمانيين، لكنهم أيضًا فشلوا في إقناع الحوثيين بذلك.

وبحسب المصدر، فإن الحوثيين يريدون أن تُسلّم المرتبات إليهم ويتعهدون بتسليمها كاملة للموظفين، بعيدا عن أي إشراف للحكومة الشرعية، ما يجعل الرواتب، بغية نهب المرتبات وابتزاز الموظفين بناء على سياسة الجماعة السلالية.

في سياق متصل، تتمسك الحكومة الشرعية، بضرورة أن يتم اعتماد كشوفات الموظفين لعام 2014، أي قبل الانقلاب الحوثي، على أن يتم فتح حسابات للموظفين في البنوك المحلية، ويتم تحويل المرتبات إليها مباشرة، ليستلمها الموظف كاملة وبأمان، دون تدخل أو ابتزاز أو خصخصة حوثية.

كما يرفض الحوثيون، تماماً ، دخول عائدات ميناء الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم ، ضمن مصادر تمويل المرتبات، ويصرون على أن تكون من عائدات النفط والغاز في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وبمقابل ذلك، ترفض الحكومة الشرعية هذا الإصرار الحوثي، وتتمسك بضرورة أن يتم صرف المرتبات من عائدات ميناء الحديدة، مع إضافة جزء من عائدات النفط في مناطق سيطرتها لذلك.

ويواصل الحوثيون التابعون لإيران، رفض وعرقلة كل الحلول المطروحة لصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم، بعدما قطعوها منذ قرابة ثماني سنوات متوالية.

يأتي هذا على الرغم من أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيات الحوثي خلال عامي 2022_ 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات) بلغ (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال) خصص منها 927 مليار ريال لبند المرتبات.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: مرتبات الموظفین فی مناطق

إقرأ أيضاً:

المانيا: اليمن بحاجة إلى حكومة موحدة والمجتمع الدولي ينتظر شريكاً قويا وعلى الحوثيين تحديد موقعهم من السلام ولا حلّ في اليمن دون السعودية

قال السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر أن اليمن يحتاج إلى حكومة قوية وموحدة، والمجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني قوي وفاعل، بحسب السفير الألماني، الذي أكّد أن «أي حكومة تزداد قوة، كلما كانت أكثر وحدة، وهذا مبدأ ينطبق على كل الحكومات في العالم».

وأضاف «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».

وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».

كما وأعرب السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن قلق بلاده البالغ من هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، واصفًا هذه الأفعال بأنها غير مقبولة وتمثل تحديًا للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن على الحوثيين مراجعة مواقفهم وتحديد ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا جزءًا من الحل أو المشكلة.

ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».

وحول التنسيق مع السعودية قال شنايدر هناك تنسيق قوي وعميق مع السعودية في الملف اليمني، مؤكداً أن «المملكة العربية السعودية دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وهي الجار المباشر لليمن، وتربطهما علاقات تاريخية متجذّرة».

وتابع: «من الواضح أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية، وقد أكّدت المملكة بوضوح أنها تريد حلاً سلمياً، ونحن نتفق تماماً معها في هذا الهدف».

وحول دور إيران في اليمن قال السفير الألماني "اليمن هو الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نوايا إيران، واستعدادها للمساهمة في استقرار المنطقة.

للإطلاع على كامل الحوار أنقر هنا

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة في المملكة اليوم.. مكة الأعلى بـ40 درجة وأبها الأدنى بـ14 مئوية
  • تقرير حقوقي: أكثر من 1,660 شخصاً ينتحرون سنوياً باليمن 78 % منهم بمناطق الحوثيين
  • المانيا: اليمن بحاجة إلى حكومة موحدة والمجتمع الدولي ينتظر شريكاً قويا وعلى الحوثيين تحديد موقعهم من السلام ولا حلّ في اليمن دون السعودية
  • الانهيار الاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين يتسع بتوحش: أب يقتل ثلاثة من أطفاله ويصيب الرابعة
  • عاجل: السعودية توزع مساعدات مخصصة للأطفال في غزة.. وذووهم يشكرون المملكة
  • سقوط ورقة التوت الغزاوية: الحوثي يبحث عن صراع جديد لـ تأميم غضب الرواتب والمجاعة
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • فضحية مدوية لحكومة عدن بشأن صرف رواتب الموظفين 
  • وفاة الفنان علي عنبة تُعيد التذكير بإرهاب الحوثي ضد الفن
  • ضوابط صرف الرواتب في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد .. تعرف عليها