قال الحرس الثوري الإيراني، إن "الهجوم الإجرامي"، الذي نفذته أمريكا والاحتلال، لن ينجح في إيقاف أو تدمير البرنامج النووي الإيراني ذي الطابع السلمي والمحلي، وأن نقاط انطلاق الطائرات المشاركة، في القصف، تم تحديدها وتخضع حاليا للرقابة الاستخباراتية الدقيقة.

وقال الحرس الثوري في بيان رسمي إن "النظام الأمريكي ارتكب فجر اليوم، وبالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانا مباشرا على منشآت نووية سلمية، في جريمة واضحة وغير مسبوقة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي، وتعتدي بشكل صارخ على سيادة إيران ووحدة أراضيها".



وأضاف البيان أنه و"منذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كانت القوات المسلحة الإيرانية ترصد تفاصيل العدوان، وقد ثبت بالأدلة أن الدعم الأمريكي الشامل كان أساسيا في التخطيط والتنفيذ، ما يؤكد أن واشنطن وضعت نفسها في خط المواجهة المباشر"، مشيرا إلى أن "هذا الفعل العدواني يكشف عجز جبهة المعتدين عن فرض وقائع جديدة على الأرض، ويفضح ضعفهم الاستراتيجي".



وشدد الحرس الثوري على أن "تكرار الحماقات الفاشلة من جانب الإدارة الأمريكية يعكس تجاهلها التام للواقع الميداني في المنطقة، ويؤكد أنها لم تتعلم من إخفاقاتها المتراكمة"، مضيفا أن "عدد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة واتساعها لا يمثل نقطة قوة، بل يزيد من هشاشتها ويجعلها أكثر عرضة للاستهداف".

وأكد البيان أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية محلية بالكامل، ولا يمكن محوها بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة العلماء الشباب والمخلصين على تطوير هذا المشروع السلمي وتعميق استقلاله".

وأوضح الحرس الثوري أن "أجهزته الاستخباراتية، وبفضل الله، حددت بدقة مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وهذه النقاط الآن تحت المراقبة الدقيقة والمستمرة"، مشيرا إلى أن الرد الإيراني سيكون محسوبا ومؤلما وفي التوقيت المناسب.

وفي ما وصفه بالرد الأول على هذا التصعيد، أكد الحرس الثوري استمرار عملية "الوعد الصادق 3"، التي طالت حتى الآن عشرين موقعا حيويا للعدو، قائلا إنها "عملية مركزة ودقيقة ومتصاعدة تستهدف البنى التحتية والمصالح الحيوية للكيان الصهيوني".

وشدد على أن "الاعتداء الجديد من قبل النظام الإرهابي الأمريكي يمنح إيران حقا مشروعا في الرد، باستخدام خيارات تتجاوز توقعات جبهة العدوان الواهمة"، مضيفا أن "الحرس الثوري، مستندا إلى دعم الشعب الإيراني وقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتحام محور المقاومة، لن يتراجع عن الدفاع عن عزة إيران وكرامتها"، متوعدا بأنهم "سيقابلون برد مؤلم وندم لا ينفع بعده اعتذار".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أن هجمات واشنطن ستكون أكبر إذا لم تصنع إيران السلام، مبيأن "قواتنا شنت هجمات كبيرة على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان".

وأضاف، أن هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب، والضربات حققت نجاحا عسكريا رائعا.

وتابع، أنه تم القضاء كليا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة، مشيرا إلى أن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام.

وأوضح أن منشآت إيران النووية دمرت، مبينا أن هدف أمريكا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي ويجب على إيران أن تصنع السلام الآن.

وبين ترامب، أنه ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران وسنلاحق أهدافا أخرى بدقة إذا لم يتحقق السلام.



وفي وقت سابق، أعلن ترامب تنفيذ ضربات جوية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وقال ترامب، "نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران"، وأضاف "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".

وتابع، تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو"، مبينا أنه لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا.

وأوضح "الآن هو وقت السلام وشكرا لاهتمامكم بهذا الموضوع والمواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الحرس الثوري امريكا الاحتلال مفاعل نووي الحرس الثوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعي أن السلام بغزة ما كان ممكنا “لولا تحييد إيران”

واشنطن – ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عملية السلام في غزة باتت ممكنة بعد استهداف القدرات النووية الإيرانية.

جاء ذلك في حديثه لصحفيين، امس الخميس، في البيت الأبيض حول القضايا الراهنة.

وقال ترامب: “نعمل بجدية بالغة على قضية غزة. هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط الآن. 59 دولة تدعم هذا، وهو أمر لم يحدث من قبل”.

وفيما يتعلق بعملية وقف إطلاق النار في غزة التي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علّق الرئيس الأمريكي قائلا: “ما يجعل السلام ممكنا هو أن الجميع كانوا يخافون من إيران، أما الآن فقد زال خوفهم منها”.

وأضاف: “لو لم يتم تحييد إيران فعليا، لما كان بإمكان دول المنطقة التوصل إلى اتفاق”.

ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.

وبدعم أمريكي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وأكد ترامب على أن إيران لم تعد دولة “مخيفة”، وأشار إلى أنهم “دمّروا” جميع قدراتها النووية، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن إدارة طهران ستعود إلى الأنشطة النووية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

وأردف: “أنا متأكد من أنهم سيحاولون العودة. لديهم قدرات عالية. ربما يعيدون برامجهم الصاروخية بسرعة، لكن عودتهم ستستغرق وقتا طويلا”.

وشدد على تقديمهم دعما كبيرا لإسرائيل فيما يتعلق بإيران، وعلى استمرار هذا الدعم.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • بعد مقتل 3 أمريكيين.. سوريا تدين هجوم تدمر وترامب يتعهد بالرد
  • ترامب يتوعد بالرد على داعش بعد مقتل جنود أمريكيين
  • ترامب يتوعد تنظيم الدولة بعد مقتل جنود أميركيين في سوريا
  • تعهد أميركي بالرد على انتهاك رواندا اتفاق السلام مع الكونغو
  • مسيّرة تقصف مركبة عسكرية بالسويداء والأمن يتوعد الفصائل بالرد
  • ترامب يدعي أن السلام بغزة ما كان ممكنا “لولا تحييد إيران”
  • "إف بي آي" يؤكد تخطيط إيران لاغتيال ترامب انتقاما لسليماني
  • البيت الأبيض: مصادرة ناقلة نفط ظل محملة بشحنات لصالح الحرس الثوري
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة