كراسوخا تُربك القبة الحديدية.. من يتحكم بالسماء؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025
المستقلة/- عادت منظومة الحرب الإلكترونية الروسية “كراسوخا – 4” إلى واجهة النقاش الأمني والعسكري، بعدما أثارت تقارير وتحليلات جدلاً واسعاً حول دورها المحتمل في تعطل نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي خلال الاشتباكات الصاروخية الأخيرة. إذ أفادت قنوات ومواقع عبر الإنترنت أن تشويشاً غير معتاد أدى إلى تصادم صواريخ إسرائيلية ببعضها، مما دفع خبراء لربط الأمر بتأثير “كراسوخا – 4″، المعروفة بلقب “الجميلة”.
وفي تصريح لافت، قال الحرس الثوري الإيراني إن “العدو بدأ في مهاجمة بعضه البعض”، في إشارة إلى خلل واضح في عمل منظومات الدفاع الإسرائيلي. هذا التصريح تزامن مع تقارير ربطت تلك الأعطال بتكنولوجيا الحرب الإلكترونية، سواء الروسية أو الإيرانية المطوّرة محليًا.
“كراسوخا – 4”: قوة غير مرئيةتمثل “كراسوخا – 4” إحدى أبرز منظومات التشويش الإلكتروني الروسية، صُممت لحماية البنية التحتية العسكرية من هجمات الطائرات والصواريخ عبر إسكات رادارات العدو والتشويش على أنظمة القيادة والتحكم. وتزعم تقارير أنها كانت السبب خلف الإنذارات الكاذبة التي أطلقتها القبة الحديدية عام 2018، بعد نشرها في سوريا.
ورغم أن المدى المعلن للمنظومة لا يتجاوز 300 كلم، فإن تأثيرها الذي رُصد على بُعد 450 كلم أثار شكوكا بأن المدى الحقيقي ربما يفوق ما هو معلن. وهو ما يدعم فرضية تدخلها عن بُعد في مواجهات وقعت بين إيران وإسرائيل مؤخراً.
تكنولوجيا إيرانية على النمط الروسي؟الخبير العسكري الروسي يوري كنوتوف أشار إلى أن إيران طورت منظومة “كوبرا – 8 V” التي تحاكي “كراسوخا – 4” من حيث الوظيفة والترددات المستخدمة. ووفقاً له، تمكن الإيرانيون من تضليل الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية عبر اختراق روابط البيانات خلال لحظة الإطلاق، ما أدى إلى تشويش متعمّد في إشارات القيادة.
لكن كنوتوف ذاته أقر بصعوبة قيام “كوبرا – 8 V” بمهام دقيقة من داخل إيران بسبب المسافة، مشيراً إلى أن استهداف أنظمة معقّدة مثل “آرو” و”مقلاع داود” يحتاج تدخلًا لحظيًا دقيقًا في إشارات مشفّرة ومتغيرة التردد.
نقاط ضعف في القبة الحديدية؟رغم ترويج الشركة المصنّعة للقبة الحديدية بأنها “لا تخطئ”، فقد بيّنت أحداث سابقة خلاف ذلك. في حرب عام 2014 مثلاً، فشلت القبة في اعتراض 70 صاروخًا من أصل 735، رغم بدائية التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع تلك الصواريخ.
هذا الفارق بين الدعاية والواقع، يفتح الباب للتشكيك في مدى صمود النظام أمام تكنولوجيا تشويش متقدمة مثل “كراسوخا – 4″، خصوصاً إن كانت قادرة على إرباك الرادارات وتضليل صواريخ الاعتراض لتصيب أهدافًا خاطئة، كما قيل إنه حدث خلال الاشتباكات الأخيرة.
تفوق روسي مقلق للغرباللافت أن القلق من “كراسوخا – 4” لا يقتصر على إسرائيل وحدها. فقد أقر مسؤولون أميركيون سابقون، من بينهم لوري باكهوت، القائد السابق للحرب الإلكترونية في الجيش الأميركي، بأن “قدرة روسيا على قمع اتصالاتنا اللاسلكية تفوق قدراتنا بكثير”، وهو ما يكرّس صورة “الجميلة” كأحد أخطر الأسلحة الصامتة في الحروب الحديثة.
خاتمة: عصر التشويش.. وسقوط الموثوقيةفي ضوء ما جرى، تبرز الحرب الإلكترونية كعامل حاسم في المواجهات المعاصرة، بعدما أثبتت قدرتها على زعزعة الثقة بمنظومات يُفترض أنها من الأكثر تطوراً في العالم. وسواء أكان مصدر التشويش روسياً أو إيرانياً أو مزيجاً من الاثنين، فإن الرسالة واضحة: زمن الصاروخ الذكي قد يتحوّل إلى زمن الإشارة الأذكى.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
«بيع الكيف عبر الميديا».. حبس شقيقين بتهمة الاتجار بالمخدرات في حدائق القبة
قررت جهات التحقيق المختصة حبس المتهمين بحيازة كمية من المواد المخدرة بقصد الاتجار بمنطقة حدائق القبة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بإرسال عينة من المضبوطات للمعمل الكيميائي لفحصها وتحليلها وإعداد تقرير مفصل عنها.
وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام شخصين بالترويج للمواد المخدرة وحيازة أسلحة بيضاء بالقاهرة، وتمكنت القوات من تحديد وضبط مرتكبا الواقعة.
ورصدت مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام شخصين بترويج المواد المخدرة وحيازة أسلحة بيضاء والتعدي على القائم بالنشر بالسب بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة.
بالفحص أمكن تحديد وضبط مرتكبا الواقعة وهما شقيقان، مقيمان بدائرة قسم شرطة الحدائق بالقاهرة، وبحوزتهما «كمية من مخدر الأيس، 2 قطعة سلاح أبيض»، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وحيازة المواد المخدرة بقصد الإتجار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاًاليوم.. النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة «الرحمة»
حدث وأنت نائم| اتهام سوزي الأردنية بغسل 15 مليون جنيه.. والعثور على 2 كيلو ذهب مع «أم مكة»