قمة ترامب وبوتين المرتقبة.. 5 سيناريوهات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
تحليل بقلم نيك باتون والش من شبكة CNN
(CNN)-- يُتداول منذ فترة احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من قبل الجانبين، فلماذا قد يرغب أيٌّ من الجانبين في حدوثه الآن؟.
يسعى ترامب إلى استخدام قوة شخصيته للتوصل إلى اتفاق، معتقدًا أن 6 أشهر من تعنت موسكو يمكن التغلب عليها من خلال لقاء رئيس الكرملين وجهًا لوجه.
ويبدو أنه لا يزال متمسكًا بفكرة إمكانية إقناع الكرملين بوقف الحرب، على الرغم من أن نظيره الروسي أشار مؤخرًا إلى الموقف المتشدد القائل بأن الشعبين الروسي والأوكراني واحد، وأن أي خطوة يخطوها جندي روسي هي روسيا.
ويريد بوتين كسب الوقت، بعد أن رفض بالفعل مقترحا أوروبيا أمريكيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار غير المشروط في مايو/ أيار، وعرض بدلًا من ذلك فترتين أحاديتين قصيرتين وغير مؤثرتين.
وتتقدم قواته بقوة على خطوط المواجهة في هجوم صيفي قد يقربه من أهدافه بما يكفي لإجراء مفاوضات في الخريف حول وضع راهن مختلف تمامًا في الحرب.
وإذا التقى الرجلان، فإن أحد الأهداف الأمريكية الواضحة هو عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة إنهاء الحرب- وهو نفس شكل القمة الذي رفضته روسيا في إسطنبول في مايو.
ومن المرجح أن يسمح الهدف الروسي لبوتين بجر ترامب مرة أخرى إلى فلك الخطاب الروسي.
ومع ذلك، قد تُعقد قمة - طُرحت سابقًا، ثم أُجّلت سابقًا - هذه المرة، وهي تثير تساؤلًا حول كيفية انتهاء الحرب.
فيما يلي 5 سيناريوهات محتملة:
1- موافقة بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط
وهذا مستبعد للغاية، من غير المرجح أن يوافق بوتين على وقف إطلاق نار تبقى فيه خطوط المواجهة على حالها- فقد طالبت الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا بالفعل بمثل هذا الهدنة في مايو، تحت تهديد العقوبات، ورفضتها روسيا.
وتراجع ترامب عن العقوبات، مفضلاً مفاوضات على مستوى منخفض في إسطنبول لم تُسفر عن أي نتيجة.
ولم يُحقق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام ضد البنية التحتية للطاقة، سوى التزام محدود أو نجاح محدود.
ويُحوّل الكرملين حاليًا المكاسب التدريجية على خط المواجهة إلى مزايا استراتيجية، ولن يرى جدوى من إيقاف هذا التقدم الآن، وهو يبلغ ذروته.
وحتى التهديد بفرض عقوبات ثانوية على الصين والهند - اللتين تبدوان مقاومتين للضغوط الأمريكية - لن يُغيّر تلك الحسابات العسكرية المباشرة لما تبقى من الصيف، وحتى أكتوبر/ تشرين الأول على الأقل، سيرغب بوتين في القتال لأنه منتصر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
البرلمان الروسي: التحضيرات لقمة بوتين وترامب بدأت بالفعل
كشفت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي بأن التحضيرات لقمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب بدأت بالفعل، وذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
كشفت مصادر في الحكومة الألمانية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُخطط لعقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أقرب فرصة، في إطار مساعٍ حثيثة لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل انقضاء المهلة الزمنية التي حددها بنفسه لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تفاصيل الخطة عن دوائر رسمية في برلين، وذلك عقب اتصالات هاتفية جمعت ترامب بعدد من القادة الأوروبيين، من ضمنهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في خطوة تعكس رغبة أمريكية متزايدة في استعادة زمام المبادرة الدبلوماسية في الملف الأوكراني.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكد مصدران مطلعان على الخطة أن ترامب يسعى للقاء بوتين وجهًا لوجه في غضون أسبوع، يتبعه لقاء ثلاثي محتمل يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما يُنذر بتحول جذري في مسار الحرب إذا كُتب لهذه الجهود النجاح.
من جانبها، أكدت شبكة CNN الأمريكية، نقلًا عن مصدر أوروبي رسمي، أن ترامب أبلغ الأوروبيين عزمه عقد هذه اللقاءات خلال أيام، مؤكدًا أن المسار الذي يرسمه حاليًا يهدف إلى "تغيير قواعد اللعبة".
هذا التحرك الدرامي جاء بعد زيارة لافتة للمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، حيث اجتمع مع الرئيس الروسي داخل الكرملين لمدة قاربت الثلاث ساعات. وقد وصفت وكالة "تاس" الروسية اللقاء بأنه "مفيد وبنّاء"، في حين اعتبر ترامب أن الاجتماع "حقق تقدمًا كبيرًا"، مضيفًا: "الجميع متفقون على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة."
مراقبون يرون أن ترامب يسعى إلى تكريس صورة الزعيم القادر على وقف نزيف الحرب الأوروبية الأطول منذ الحرب العالمية الثانية، مستندًا إلى أسلوب تفاوضي شخصي يراهن على اللقاء المباشر لا الوساطات متعددة الأطراف. في المقابل، يُحاط المشهد بتساؤلات كبرى حول مدى تجاوب كييف وموسكو مع هذا المسار، خاصة في ظل استمرار التباينات الجوهرية بين الطرفين.
إذا تم اللقاء، فسيكون ذلك أول قمة مباشرة بين ترامب وبوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض، وقد تحمل في طيّاتها لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الأوكراني، أو قد تتحول إلى جولة جديدة من الشد والجذب الدبلوماسي على رقعة شطرنج جيوسياسية لا تزال تحترق.