برأت محكمة الشراقة، اليوم الاثنين، كهلا يدعى”ب.س” من تهمة النصب و الاحتيال. وذلك على خلفية شكوى قيدها ضده الضحية المدعو”ع.ف” يتهمه بالتحايل في إطار صفقة شراء شقة بصيغة “lpp” باولاد فايت.
ملابسات القضية تعود لشكوى تقدم بها الضحية المدعو”ع.ف” تفيد أنه تصادف بإعلان بيع شقة من صبغة “lpp” على موقع واد كنيس.
حيث تواصل مع صاحبها ويتعلق الامر،بالمتهم
المدعو “ب.س”. واتفق معه على شرائها منه بعد الاتفاق على قيمتها التي 2.2 مليار سنتيم.
وبعد التفاوض خضم له مبلغ 50 مليون سنتيم ، ليصبح المبلغ المتفق عليه النهائي 2.150 مليار سنتيم. واشار الضحية أنه طلب مهلة من صاحب الشقة لمدة 4 أشهر إلى غاية تحضير المبلغ واتمام إجراءات البيع. غير أن هذا الأخير طلب منه دفع له عربون من أجل سحب إعلان البيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن موقع واد كنيس وكذا الوكالات العقارية. حيث سلمه مبلغ 300 مليون سنتيم كعربون. وأنه بعد فترة من تسليمه المبلغ تفاجأ بالشقة لاتزال معروضة للبيع في واد كنيس. وأن العروض لم تسحب الأمر الذي جعله يرتاب في الأمر حيث تواصل مع صاحب الشقة وطلب الحضور عند موثق وتحرير له وعد بالبيع أو وديعة بالمبلغ التسبيق الذي سلمه له، وهو الأمر الذي رفضه المتهم واعتبره تراجعا عن نية إكمال عملية الشراء، ورفض معه تحرير العقد وطلب اجلا لإعادة المبلغ، واعتبره الضحية نصب واحتيال عليه.
المتهم الموجود رهن الحبس المؤقت مثل و أنكر كل ما نسب إليه وأكد أنه فعلا قام بسحب اعلانات البيع للشقة من مواقع التواصل الاجتماعي و من الوكالات العقارية، وانكر ترك العروض من أجل بيعها لأشخاص آخرين و أكد أنه أعرب عن نيته على مواصلة عملية بيع الشقة للضحية، وأن رفضه عن تحرير عقد الوديعة راجع إلى علمه بأن الضحية كان بصدد التراجع عن عملية الشراء. وأعرب عن نسته في إعادة المبلغ المقدر ب 300 مليون سنتيم للضحية.
دفاع المتهم أكد أن أركان تهمة النصب غير قائمة في ملف الحال وطالب بافادة موكله بالبراءة .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية:
محاكم
إقرأ أيضاً:
“مليون مكالمة بالساعة”.. مايكروسوفت تساعد “إسرائيل” في التجسس على الفلسطينيين
الجديد برس| كشف تقرير نشرته غارديان عن تعاون وثيق بين
الوحدة 8200 الإسرائيلية وشركة
مايكروسوفت لمراقبة وتخزين كل المكالمات الهاتفية
التي تُجرى من قبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما يعد أحد أكبر مشاريع التجسس العالمية. واعتمد المشروع أساسا على تقنيات “أزور” للتخزين السحابي التي تقدمها مايكروسوفت، إذ تَقابل المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا مع قائد وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة عالميا باسم الوحدة 8200 يوسي سارييل في عام 2021 بمقر الشركة. ويؤكد التقرير أن ناديلا منح الوحدة 8200 وصولا إلى منطقة منفصلة ومخصصة داخل منصة “أزور” السحابية لتخزين كل مكالمات الهواتف التي تتم من قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء ومراقبتها وتحليلها لاستخدامها بشكل مباشر في العلميات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن الجيش
الإسرائيلي يتحكم كاملا بقطاع الاتصالات التي تجري داخل قطاع غزة والضفة الغربية، فإن تعاونه مع “أزور” مكّنه من تسجيل ومراقبة كل المكالمات التي تجري سواء أكانت من جهات مدنية أم عسكرية وبشكل يومي، فكيف حدث ذلك؟
تسهيل الغارات الجوية والضربات العسكرية أظهر التقرير المشترك الذي نشرته غارديان مع مجلة “+972” والمنصة العبرية “لوكال كول”، أن منظومة مراقبة المكالمات بدأت نشاطها في عام 2022، ومنذ تلك الفترة تمكنت من تسجيل ملايين المكالمات الصوتية من المدنيين والعسكريين على حد سواء. وتشير ثلاثة مصادر مختلفة داخل الوحدة 8200 إلى أن خدمات “أزور” السحابية ساهمت في تسهيل الغارات الجوية القاتلة على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن مساهمتها في تشكيل العمليات العسكرية وتحديد الأهداف بدقة. كما أكدت المصادر أن الوحدة 8200 تدخلت بشكل مباشر لتأمين خوادم مايكروسوفت التي تضم المنظومة الجديدة، إذ وجهت الوحدة تعليماتها لمهندسي الشركة لتطوير نظم الأمن الخاصة بهذه الخوادم تحديدا، ويتوقع بأن تكون البيانات حاليا مخزنة في خوادم الشركة الواقعة في هولندا وأيرلندا. واعتمدت الوحدة 8200 بشكل مباشر على المعلومات والأدلة المستخرجة من المكالمات المسجلة في خوادم “أزور” للبحث والتعرف على الأهداف التي ترغب في قصفها داخل غزة، إذ وضح أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على هذه البيانات عند البحث عن الأهداف ضمن المناطق السكنية الكثيفة، وذلك في محاولة منهم لتأكيد وجود الهدف بالمنطقة عبر التصنت على المكالمات التي تجري من قبل المدنيين في المناطق المحيطة به، كما ارتفع معدل استخدام المنظومة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتشير بعض المصادر في حديثها مع غارديان إلى أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع -بحسب ادعائهم- كان حماية الإسرائيليين، إذ كان المشروع سببا في إيقاف عدد كبير من الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين، رغم فشله في إيقاف هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
الضفة الغربية هي الهدف الرئيسي ورغم استخدام المنظومة الجديدة في العمليات العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، فإن الهدف الرئيسي كله كان مراقبة فلسطينيي الضفة الغربية الذين يبلغ عددهم 3 ملايين مواطن يعيشون تحت سطوة الجيش الإسرائيلي. ومثّلت المكالمات المسجلة في خوادم “أزور” مخزنا غنيا بالمعلومات الاستخباراتية التي يمكن للجيش الإسرائيلي استخدامها ضد سكان الضفة الغربية، وادعت بعض المصادر في الوحدة 8200 أن هذه البيانات استخدمت لابتزاز الأفراد أو وضعهم في الاحتجاز وتبرير قتلهم لاحقا. وجّه خمسة موظفين من مايكروسوفت، ضمن حملة “لا لأزور للفصل العنصري” من حساب noazureforapartheid على الانستغرام موظفو مايكروسوفت يعترضون بشكل مباشر على تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي (مواقع التواصل) ومن جانبها، أكد المتحدث الرسمي لمايكروسوفت أن الشركة لا تعلم شيئا عن نوعية البيانات المخزنة في حواسيبها فضلا عن تعاونها مع الوحدة 8200 كان فقط لتعزيز الأمن السيبراني للجيش الإسرائيلي. ويشير التقرير إلى أن سارييل قائد الوحدة 8200 الذي تولى منصبه في الفترة بين عامي 2021 و2024 كان السبب الرئيسي وراء هذا المشروع، وذلك بعد ملاحظته ازدياد معدل الهجمات الفردية التي نفذها شباب فلسطينيون غير معروفين لأجهزة الأمن. لذلك اقترح سارييل مراقبة الجميع طوال الوقت بدلا من مراقبة أهداف بعينها في أوقات محددة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لاستخراج المعلومات من هذه التسجيلات، وذلك حسب وصف أحد أفراد الوحدة 8200. وأشارت المصادر إلى أن الوحدة طورت في الوقت ذاته منظومة ذكاء اصطناعي قادرة على مراقبة وتحليل جميع الرسائل النصية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ثم تقييمها بناء على معدل الخطر الوارد فيها بشكل آلي.
هل كانت مايكروسوفت تعرف؟ تَقابل سارييل وناديلا أكثر من مرة لاحقا في عام 2021، إلا أنه لم يُشر بشكل مباشر إلى خطة الوحدة لتخزين مكالمات الفلسطينيين، وأشار إلى أن هذه البيانات أعمال حساسة وسرية، وفقا لتسجيلات داخلية للاجتماع اطلعت غارديان عليها. ولكن التقارير الداخلية تشير إلى أن مهندسي مايكروسوفت كانوا على علم بوجود ملفات صوتية ومعلومات استخباراتية خام في خوادم “أزور” واستخدام المنصة فيه، أما موظفو مايكروسوفت في إسرائيل فكانوا على علم كامل بما تُستخدم المنصة فيه. وعلق أحد المصادر على هذا الأمر قائلا: “ليس عليك أن تكون عبقريًا لتكتشف ذلك. فقد أخبرت مايكروسوفت أنه لم يعد لديك أي مساحة على الخوادم، وأنك تحتاج لتخزين ملفات صوتية. الأمر واضح تمامًا”. كما تعاون مهندسو الشركة مع مهندسي الوحدة 8200 من أجل تطوير المنظومة الأمنية لهذه الخوادم تحديدا، وكان التعاون بينهم بشكل يومي وفق ما جاء في أحد المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة، وذلك على الرغم من أن الشركة وجهت تعليمات لموظفيها بعدم ذكر الوحدة 8200. وعند سؤال المتحدث الرسمي عن موقف ناديلا من المشروع ودعمه لسارييل، أوضح أن ناديلا لم يقدم دعمه الشخصي للمشروع خاصة أن الاجتماع كان قصيرا ولم يتضمن أي معلومات عن نوعية البيانات المخزنة كما جاء في تقرير غارديان. ولكن المستندات التي اطلعت الصحيفة عليها تشير إلى أن ناديلا قدم دعما كاملا لمشروع سارييل من أجل نقل البيانات الحساسة للوحدة 8200 إلى خوادم “أزور” السحابية حتى تنقل 70% من إجمالي البيانات إلى خوادم الشركة، وقال ناديلا: إن مايكروسوفت ملتزمة بتقديم الموارد اللازمة لدعم هذا المشروع.
ما حجم البيانات المخزنة في خوادم مايكروسوفت السحابية؟ وتشير المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة إلى أن حجم البيانات المخزنة في خوادم “أزور” السحابية وصل في يوليو/حزيران الماضي إلى أكثر من 11 ألف تيرابايت، أو ما يصل إلى 200 مليون ساعة من التسجيلات الصوتية. وعلى الرغم من أن جزءا من هذه الملفات قد يعود لوحدات استخباراتية أخرى في الجيش الإسرائيلي، فإن غالبيتها العظمى تعود للوحدة 8200 كما أشارت المستندات السابقة، وهي جميعا مخزنة في خوادم “أزور” بهولندا. يوسي سارييل.. نصير التقنية والذكاء الاصطناعي في القتل ويُعرف سارييل في أوساط الجيش الإسرائيلي بأنه مؤمن بالتقنية السحابية ويدعو لها بشكل مباشر، فضلا عن إيمانه المطلق بأهمية الذكاء الاصطناعي في الدفاع العسكري. ويتباهى سارييل دوما بعلاقته الجيدة والحميمة مع المدير التنفيذي لمايكروسوفت ستايا ناديلا، وهو الأمر الذي أنكرته الشركة رسميا موضحة أنه لا توجد وجود علاقة شخصية بين الطرفين. ومن جانبه لم يستجب سارييل لأسئلة غارديان المختلفة، وأحال الأسئلة جميعا إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي وضح بأن اتفاقات الوحدة العسكرية مع مايكروسوفت خاضعة للإشراف القانوني ولا يمكن الحديث عنها. وتوضح المستندات التي اطلعت عليها غارديان أن مايكروسوفت كانت تنظر لعلاقتها مع الجيش الإسرائيلي على أنها علاقة مربحة للغاية تجاريا، إذ تُدر على الشركة مئات الملايين من الأرباح وساهمت في تعزيز مكانة “أزور” كخدمة سحابية رائدة. وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت تواجه معارضة داخلية من موظفيها عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول والهجوم الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، إذ بدأت حركة “لا لاستخدام أزور للفصل العنصري” (No Azure for Apartheid) بالتواجد بكثافة بعد تلك الأحداث. وقامت الحركة التي تعتمد على موظفي مايكروسوفت المعارضين لتصرفات الشركة بتنظيم أكثر من فعالية احتجاجية فضلا عن الاحتجاجات المباشرة داخل فعاليات الشركة التي يحضرها كبار الرؤساء التنفيذيين بها. المصدر: الجزيرة نت.