محطات تحلية متنقلة/ترشيد الإستعمال/منع الدلاح/مشاريع الربط/ الحكومة تمر إلى السرعة القصوى لحماية الموارد المائية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن الحكومة تواصل تنفيذ سياسة مائية صارمة لحماية الموارد المائية، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ضغط كبير على الفرشات الجوفية، مشيراً إلى تبني مقاربة ترابية ترتكز على ترشيد الاستغلال وضمان الاستدامة.
وأوضح بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن هذه المقاربة تعتمد إجراءات عقلانية تسعى إلى تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والضرورات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في الأقاليم المتضررة من الإجهاد المائي.
وفي هذا السياق، كشف الوزير عن اتخاذ قرارات حاسمة، من بينها منع زراعة بعض المحاصيل الفلاحية ذات الاستهلاك المرتفع للمياه، وعلى رأسها البطيخ الأحمر. وأفاد أن إقليم طاطا عرف تطبيق حظر تام على زراعة هذه الفاكهة، بينما تم تقليص المساحات المزروعة بإقليم زاكورة بنسبة 75%.
وشدد بركة على أن هذه الإجراءات تم اتخاذها بتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار اتفاقيات خاصة لتدبير الفرشة المائية، ضمن مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الموارد وضمان حقوق السكان.
وفي ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، أعلن الوزير أن 16 سداً كبيراً توجد حالياً في طور الإنجاز، مما سيرفع القدرة الاستيعابية الوطنية إلى أكثر من 20 مليار متر مكعب، مقارنةً بالخزانات الحالية التي تبلغ حوالي 4.5 مليارات متر مكعب.
كما يجري، حسب بركة، تنفيذ برامج لبناء سدود صغرى وتلية بشراكة مع الجهات، إذ يبلغ عدد المشاريع الجارية ما بين 41 و46 سداً.
وفي إطار تعزيز الأمن المائي، أشار الوزير إلى أن المغرب يسعى إلى رفع قدرة تحلية المياه من 40 مليون متر مكعب سنة 2021 إلى 1.3 مليار متر مكعب في أفق 2030، عبر مشاريع لربط المدن الساحلية والداخلية بشبكات توزيع مدمجة.
وأوضح أيضاً أن الحكومة بدأت في تجهيز محطات متنقلة لتحلية ومعالجة المياه الأجاجة، حيث تم إحداث أكثر من 200 محطة إلى حد الآن، مع توقع بلوغ 240 محطة قريباً، بهدف تأمين تزويد المناطق المتضررة بالماء الصالح للشرب.
وتشمل الإجراءات الحكومية كذلك حفر الآبار والثقوب الاستكشافية وفق ضوابط بيئية، إلى جانب اعتماد صهاريج متنقلة لتوفير الماء بالعالم القروي والمناطق الجبلية.
وخلص نزار بركة إلى أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية، الرامية إلى تعزيز الأمن المائي الوطني ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، الضغط السكاني، وتزايد الطلب على الماء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: متر مکعب
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المباحثات المائية بين العراق وتركيا
12 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، الأحد، مطالبة تركيا بزيادة الإطلاقات المائية للعراق بمقدار مليار متر مكعب بالثانية خلال شهري تشرين الأول والثاني من العام الحالي.
وقال ذياب في بيان ورد لـ المسلة: طالبنا الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات وبمقدار مليار متر مكعب بالثانية لشهري تشرين الأول والثاني، تكون بواقع 500م3/ثا لنهر دجلة و500م3/ثا لنهر الفرات، مبيناً نتوقع أن تكون هذه السنة رطبة وبدءا من شهر كانون الأول القادم، لذلك فالعراق بحاجة لزيادة الإطلاقات لتحسين إيراداته المائية لـ50 يوما قادم.
وأضاف، أن الطلب العراقي جاء خلال زيارة أنقرة على رأس فد عراقي رسمي ترأسه نائب رئيسِ مجلسِ الوزراءِ ووزيرُ الخارجيّةِ فؤاد حسين يرافقه وزير الموارد المائية ورئيس هيأة المستشارين وكادر مختصٍّ من وزاراتِ المواردِ المائيّةِ، والزراعةِ، والبيئةِ، فضلًا عن مختصّين من إقليمِ كردستان، وجرى خلال الإجتماع التباحث بخصوص إدارةِ المواردِ المائيّةِ وتنظيمِ استخدامها بما يُحقّقُ المصالحَ المشتركةَ للبلدينِ الجارين.
وأشار إلى أن الوفد قدم شرحا مستفيضا عن واقع المياه في العراق والصعوبات التي يواجهها قطاع الموارد المائية والذي يعتبر هذا العام الأصعب مائيا في تاريخ العراق والأقسى والتي لم تمر به البلاد منذ عام 1933.
ولفت إلى أن الجانب التركي أبدى استعداده لمساعدة العراق رغم أن أزمة الجفاف ضربت المنطقة عموما والمشكلة ذاتها تواجهها تركيا كذلك، لكن العراق اكثر تضررا لكونه دولة مصب.
وأكد أن الجانبين اتفقا على مسودة لاتفاق إطاري مع تركيا يتعلق بالمياه، والتي سيتم توقيعها في بغداد لتنفيذ مشاريع أروائية كبيرة وسدود لحصاد المياه من خلال استقطاب كبريات الشركات التركية الرصينة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts