النفط يرتفع بعد تسجيل أكبر تراجع في يومين منذ 2022
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
حققت أسعار النفط ارتفاعا، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء، وتنفست الصعداء قليلا بعد تسجيل أكبر تراجع لها في يومين منذ عام 2022، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
كما منح ترامب الصين، أكبر مستورد للنفط الخام الإيراني، الثلاثاء، الضوء الأخضر لمواصلة شراء النفط الإيراني، سعيًا منه لتعزيز الهدنة.
زادت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 67.89 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 65.08 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وعند التسوية أمس الثلاثاء سجل خام برنت أدنى مستوى منذ 10 يونيو وخام غرب تكساس الوسيط منذ 5 يونيو، وهما مستويان تم تسجيلهما قبل أن تشن إسرائيل هجومها المفاجئ على منشآت عسكرية ونووية رئيسية في إيران في 13 يونيو.
وكانت الأسعار قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
ووفقا لتقييم أولي للمخابرات الأميركية، لم تدمر الضربات الجوية الأميركية قدرات إيران النووية ولم تؤد سوى إلى تراجعها بضعة أشهر إلى الوراء. وصمد وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إيران وإسرائيل.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أشارت كل من إيران وإسرائيل إلى أن الحرب الجوية بينهما قد انتهت، على الأقل في الوقت الراهن، بعد أن وبخهما ترامب علنا لانتهاكهما وقف إطلاق النار.
وأدى التدخل الأميركي المباشر في الحرب إلى إثارة قلق المستثمرين بشأن مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره ما بين 18 مليون و19 مليون برميل من النفط الخام والوقود كل يوم، أي ما يقرب من خُمس الاستهلاك العالمي.
ويترقب المستثمرون بيانات الحكومة الأميركية حول المخزونات المحلية للخام والوقود المقرر صدورها اليوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات الخام الأميركي انخفضت بمقدار 4.23 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ مؤتمرًا عبر الفيديو في 6 يوليو للنظر في زيادة أخرى في الإمدادات في أغسطس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الصين النفط الإيراني العقوبات الأميركية برنت إيران وإسرائيل مضيق هرمز مخزونات الخام الأميركي أوبك النفط سوق النفط سعر النفط خام النفط ترامب الصين النفط الإيراني العقوبات الأميركية برنت إيران وإسرائيل مضيق هرمز مخزونات الخام الأميركي أوبك طاقة
إقرأ أيضاً:
تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة
تثير محاولات واشنطن لخنق تدفق النفط الروسي إلى الهند تساؤلات بشأن مصير ملايين البراميل التي كانت تتجه يومياً إلى شبه القارة الهندية.
تشير الدلائل إلى أن شركات التكرير الهندية المملوكة للدولة بدأت تتراجع عن الشراء من السوق الفورية في ظل غياب توجيهات رسمية من نيودلهي، بينما لا يزال من غير الواضح كيف ستتصرف المصافي الخاصة. هذه التطورات قد تعني أن كميات ضخمة من النفط، بلغت نحو 1.7 مليون برميل يومياً أرسلتها روسيا إلى الهند الشهر الماضي، باتت تبحث عن وجهة بديلة.
تعد الصين الوجهة الأكثر ترجيحاً لهذا الفائض، إذ لا تعترف بالعقوبات الأحادية الجانب، وتواصل شراء الخام الروسي والإيراني. لكنها، في الوقت ذاته، تُبدي قلقاً من الاعتماد المفرط على مورد واحد، ومن غير المؤكد إن كانت مصافيها قادرة على استيعاب كميات إضافية في ظل تباطؤ الأداء الاقتصادي.
إجراءات ضد النفط الروسي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوّح أيضاً باتخاذ إجراءات صارمة ضد تدفقات النفط الروسي إلى الصين، رغم أن بكين تُعد الدولة الوحيدة التي تمتلك الثقل الاقتصادي والنفوذ الكافي، من خلال موارد مثل المعادن النادرة، لمقاومة الضغوط الأميركية.
قال نيل كروسبي، المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز" (Sparta Commodities SA): "إذا كان هناك من يستطيع فعل ذلك، فالصينيون قادرون. لكن إذا بدأ ترمب بالتصعيد ضد الصين بسبب شرائها للنفط الروسي، فما قيمة الحصول على المزيد من النفط بالنسبة للصين؟ لست متأكداً".
في حال تعذر تصريف كميات كبيرة من الخام، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع في المعروض العالمي، ما يرفع أسعار النفط. وتوقعت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics) أن يؤدي هذا السيناريو إلى زيادة تتراوح بين 10 و20 دولاراً في سعر البرميل، استناداً إلى التحركات التي شهدتها السوق عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.