تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تثير محاولات واشنطن لخنق تدفق النفط الروسي إلى الهند تساؤلات بشأن مصير ملايين البراميل التي كانت تتجه يومياً إلى شبه القارة الهندية.
تشير الدلائل إلى أن شركات التكرير الهندية المملوكة للدولة بدأت تتراجع عن الشراء من السوق الفورية في ظل غياب توجيهات رسمية من نيودلهي، بينما لا يزال من غير الواضح كيف ستتصرف المصافي الخاصة.
تعد الصين الوجهة الأكثر ترجيحاً لهذا الفائض، إذ لا تعترف بالعقوبات الأحادية الجانب، وتواصل شراء الخام الروسي والإيراني. لكنها، في الوقت ذاته، تُبدي قلقاً من الاعتماد المفرط على مورد واحد، ومن غير المؤكد إن كانت مصافيها قادرة على استيعاب كميات إضافية في ظل تباطؤ الأداء الاقتصادي.
إجراءات ضد النفط الروسي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوّح أيضاً باتخاذ إجراءات صارمة ضد تدفقات النفط الروسي إلى الصين، رغم أن بكين تُعد الدولة الوحيدة التي تمتلك الثقل الاقتصادي والنفوذ الكافي، من خلال موارد مثل المعادن النادرة، لمقاومة الضغوط الأميركية.
قال نيل كروسبي، المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز" (Sparta Commodities SA): "إذا كان هناك من يستطيع فعل ذلك، فالصينيون قادرون. لكن إذا بدأ ترمب بالتصعيد ضد الصين بسبب شرائها للنفط الروسي، فما قيمة الحصول على المزيد من النفط بالنسبة للصين؟ لست متأكداً".
في حال تعذر تصريف كميات كبيرة من الخام، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع في المعروض العالمي، ما يرفع أسعار النفط. وتوقعت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics) أن يؤدي هذا السيناريو إلى زيادة تتراوح بين 10 و20 دولاراً في سعر البرميل، استناداً إلى التحركات التي شهدتها السوق عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند روسيا لنفط موسكو النفط الروسي الصين النفط النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
تراجع الأسهم الأوروبية وسط حالة من الحذر قبيل قرار الفائدة الأمريكية
انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، وسط إحجام المستثمرين عن اتخاذ رهانات كبيرة قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، في الوقت الذي يدرسون فيه أيضاً مجموعة من تحديثات الشركات.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية بما يصل نسبته نحو 0.1% ليصل إلى مستوى 577.43 نقطة بحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش حيث يتجه لتسجيل رابع جلسة من التراجعات.
وتراجعت المؤشرات المحلية الرئيسية كذلك، إذ تراجع المؤشران في ألمانيا وإسبانيا بواقع 0.1% لكل منهما.
وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي فى أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% أيضاً بعد موافقة المشرعين بفارق ضئيل على موازنة الضمان الاجتماعي لعام 2026 أمس الثلاثاء، مما شكل نصراً للحكومة ولكن بتكلفة سياسية ومالية.
أسواق الأسهم الأوروبية
وانخفضت أسهم القطاعين المالي والصناعي التي دعمت الأسواق في الجلسات الماضية، وتراجعت أسهم شركات التأمين فى أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 0.4% متأثرة بتراجع سهم "إيجون" بنسبة 7% بعد تقديم تحديث لتداولاتها.
ويظل تركيز الأسواق منصباً على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بحسب الاسواق العربية.
وسيتابع المستثمرون عن كثب كذلك تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحثاً عن مؤشرات حول كيف سيتناول البنك السياسة النقدية العام المقبل في ظل اتجاه الاقتصاد نحو حالة من الضعف.