الاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود في خانيونس.. وهذه تفاصيل الكارثة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل سبعة من جنوده في عملية مركبة للمقاومة الفلسطينية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما وصفت وسائل إعلام عبرية الحادثة بأنها "كارثة كبرى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مقتل 7 عسكريين من كتيبة الهندسة القتالية 605 الثلاثاء، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "فشلنا في عمليات إنقاذ الجنود الذين تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة في خان يونس"، مضيفا أنه "لا يمكن للكلمات أن تصف حجم وجع عائلات الجنود الذين قتلوا في الحادثة".
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه وفقا للتحقيق الأولي في الحادثة الصعبة في خانيونس، اقترب مسلح فلسطيني من ناقلة الجنود المدرعة، وألصق بها عبوة ناسفة انفجرت وأدت إلى اشتعال النيران في الناقلة بالكامل.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أنه "تم استدعاء قوات إطفاء عسكرية، وبذلوا جهودا كبيرة لإخماد الحريق، كما جُلب إلى المكان جرافة عسكرية قامت بسكب الرمل على الناقلة، في محاولة لإخماد النيران، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل".
وتابعت: "تقرر سحب الناقلة خارج غزة لمواصلة جهود الإطفاء، وتم سحبها أولا إلى شارع صلاح الدين في خانيونس، ومن هناك إلى خارج القطاع، بينما كان الجنود لا يزالون بداخلها وكانوا قد احترقوا بالكامل".
كارثة كبرى
من جانبها، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ما حدث بـ"الكارثة الكبرى"، وذلك بعد مقتل 7 جنود في انفجار عبوة ناسفة على متن ناقلة جند مدرعة بخانيونس.
وأوضحت الصحيفة أن ناقلة الجند احترقت بالكامل ولقي جميع الجنود حتفهم، وهم الملازم ماتان شاي ياشينوفسكي، والرقيب رونال بن موشيه، والرقيب نيف رادي، والرقيب رونين شابيرو، والرقيب شاحار مانواف، والرقيب مايان باروخ بيرلشتاين، والرقيب ألون دافيدوف.
ولفتت إلى أن "الكارثة وقعت بعد أقل من نصف يوم على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إيران".
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن حادثين خطيرين وقعا أمس في خانيونس بفارق أقل من ساعة، مشيرة إلى أن الحادث الأول نتج عنه مقتل سبعة جنود من سلاح الهندسة، فيما الحادث الثاني نتج عنه إصابة جندي بجراح خطيرة بعد إطلاق قذيفة "آر بي جي" على جرافة عسكرية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الفرقة 36 تجري مناورات في خانيونس منذ أسابيع ضمن عملية "عربات جدعون"، وهذه المناورة هي الثانية منذ 7 أكتوبر 2023، وتعمل المجموعة القتالية التابعة للواء 188 في منطقة خانيونس، وتتقدم باتجاه منطقة المعسكرات المركزية.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أقر في الأسابيع الأخيرة بأن حماس تشن حربا ضد قواته، وتحاول إلحاق الضرر بالجنود من خلال ربط عبوات ناسفة بالمركبات، واستخدام نيران مضادة للدبابات، ونيران القناصة، مبينة أنه "منذ بداية هذا الشهر قُتل عشرون عسكرا إسرائيليا في معارك غزة وجُرح العشرات".
ظاهرة "العبوات اللاصقة"
وفي التفاصيل، أوضحت "معاريف" أنه عند الساعة 4:30 مساء الثلاثاء، وبينما كانت جرافة هندسية قتالية تجري استطلاعا لبقية قوة المناورة التابعة للكتيبة 51 جولاني، خرج مسلح على ما يبدو من فتحة نفق وأطلق صاروخ آر بي جي مضاد للدبابات، وأصيب مقاتلان من الجرافة بينهما مصاب بحالة خطيرة.
وتابعت: "بعد حوالي ساعة، وفي المنطقة المجاورة بوسط خان يونس، وصلت قوة أخرى من كتيبة الهندسة القتالية 605، وكانت القوة على متن مركبة هندسية من طراز بوما، عمرها عقود. وخرج مسلح من مخبأه، ولصق نفسه بالمركبة، ووضع عبوة ناسفة على جانبها".
وأكدت أنه "في الأسابيع الأخيرة، رصد الجيش الإسرائيلي ظاهرة وضع عبوات ناسفة"، منوهة إلى أن العبوة اللاصقة تسببت بكارثة، إذ اشتعلت النيران في مركبة بوما نتيجة تفعيلها، وحاولت قوة وصلت إلى المكان إخماد الحريق باستخدام طفايات الحريق، لكن النيران امتدت إلى المركبة، فيما حاولت جرافة وصلت لإخماد الحريق، سكب كميات كبيرة من الرمل دون جدوى.
واستكملت: "قرر الجيش الإسرائيلي سحب مركبة بوما المشتعلة إلى خارج حدود غزة، وبعد حوالي ساعتين جرى التمكن من إخماد الحريق، لكن بسبب الحريق والدخان لم ينجُ أحد من المقاتلين السبعة الذين كانوا على متن المدرعة".
وبيّنت الصحيفة أن هذه الحادثة الصعبة تبرز مشكلة يواجهها الجيش الإسرائيلي في القتال بقطاع غزة، وتتمثل في خوض حرب عصابات، ويستغل فيها المسلحون الفلسطينيون ما تبقى من البنية التحتية تحت الأرض وأجزاء من المباني المدمرة كغطاء، قبل مهاجمة القوات الإسرائيلية.
وختمت: "يواجه الجيش صعوبة أيضا في تفسير سبب تقدم مقاتلي الهندسة من الكتيبة 605 في هجوم باستخدام ناقلة جند مدرعة عمرها عقود، في حين أن المركبة المدرعة الرئيسية لسلاح الهندسة القتالية هي "تايجر"، وهي في الخدمة مع الكتيبتين المتوازيتين العاملتين في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال خانيونس خانيونس قتلى الاحتلال المقاومة حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی عبوة ناسفة فی خانیونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
أنس الشريف ومحمد قريقع| إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين في غزة.. وهذه لحظاتهما الأخيرة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد صحفيين اثنين جراء قصف مباشر شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة مخصصة للصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وذلك وفق ما ذكرته “القاهرة الإخبارية”.
وفي وقت لاحق، أعلن ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة هذا الاستهداف إلى ثلاثة، قبل أن يتبين أن عدد الصحفيين الذين ارتقوا في الغارة الجوية الإسرائيلية على خيمة الصحفيين بلغ خمسة، في استمرار واضح لانتهاكات الاحتلال ضد الإعلاميين، بما يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي.
وقد نفذ الاحتلال عملية اغتيال مباشرة استهدفت الخيمة التي كان يتواجد فيها الصحفيون بالقرب من مستشفى الشفاء، وأسفرت عن استشهاد خمسة منهم، من بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع.
من جانبه، أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الصحفيين، واصفا إياها بأنها عملية اغتيال متعمدة ومقصودة نفذت مع سبق الإصرار والترصد.
وكشف المكتب عن أسماء الصحفيين الذين استشهدوا في القصف، وهم:
- أنس الشريف
- محمد قريقع
- إبراهيم ظاهر
- مؤمن عليوة (مصور صحفي)
- محمد نوفل (مساعد مصور صحفي)
وأشار المكتب إلى أن هذا الاستهداف المتعمد لخيمة الصحفيين أدى أيضا إلى إصابة عدد من الإعلاميين الآخرين.
ارتفع عدد الصحفيين الشهداء لـ 237 صحفياوباستشهاد هؤلاء الزملاء، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى 237 صحفيا، في سياق ما وصفه المكتب بـ"الإبادة الجماعية".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي أن استهداف المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وطمس معالم الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا أن هذا التصعيد يندرج ضمن خطة ممنهجة لتغطية المجازر الماضية والاستعداد لارتكاب مجازر جديدة.
وفي بيانه، حمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية وكافة الدول الداعمة له، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المنظمة بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
وطالب المكتب كلا من الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، والمنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية، بإدانة هذه الجرائم بشكل واضح، واتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الحماية اللازمة للصحفيين في غزة، وضمان ملاحقة قادة الاحتلال قضائيا على جرائمهم بحق الصحافة وحرية التعبير.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر الصحفيين والمراسلين في محاولة منه لإسكات الإعلام، لا سيما أولئك الذين يتمتعون بحضور وتأثير واسع، مثل الصحفي إسماعيل الغول الذي تم اغتياله قبل أشهر.
من جانبه، أقر جيش الاحتلال رسميا بتنفيذ الغارة التي استهدفت خيمة الصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي، والتي أسفرت عن سقوط الشهداء الخمسة.
وفي السياق ذاته، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة الجريمة الإسرائيلية بحق الصحفيين الخمسة، مؤكدا أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لإسكات شهود الحقيقة، خاصة بعد المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي تضمن تحريضا صريحا على وسائل الإعلام وتأكيدا على نية الاحتلال المضي قدما في مخطط السيطرة الكاملة على غزة.
وشدد المرصد على أن إعلان الاحتلال مسؤوليته المباشرة عن اغتيال الصحفي أنس الشريف يعكس استهتارا فاضحا بالقانون الدولي، ويجسد بوضوح آثار الإفلات من العقاب، في ظل تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المستمر تجاه الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين.
وكتب أنس الشريف في رسالته الأخيرة عبر حسابه الشخصي في فيسبوك: "الاحتلال يلوح باجتياح غزة بجدية، والمدينة تنزف منذ 22 شهرا تحت نيران البر والبحر والجو، شهداؤها بعشرات الآلاف وجرحاها بمئات الآلاف، وإن لم يتوقف هذا الجنون، فلن يبقى من غزة سوى الركام، وستغيب صورة وصوت أهلها، وستسجّلكم ذاكرة التاريخ كشهود صامتين على جريمة إبادة لم يفعل أحد شيئا لوقفها".
من هو أنس الشريف؟يعد أنس الشريف أحد الصحفيين البارزين الذين نقلوا للعالم مشاهد الدمار والمجازر في غزة، حتى اللحظات الأخيرة من حياته، ليسجل استشهاده فصلا جديدا من استهداف الاحتلال للصحفيين.