لا تزال المقاومة قادرة على مواصلة الحرب رغم فقدان غالبية قيادتها العسكرية والسياسية لكنها انتقلت من الهجوم الإستراتيجي إلى الدفاع التكتيكي، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

وتبدو هذه الإستراتيجية واضحة في العمليات التي تنفذها المقاومة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة والتي أسفرت إحداها اليوم عن مقتل 3 جنود وإصابة 15 على الأقل وسط حديث عن فقدان آخرين.

ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فإن المقاومة لم تعد تذهب بعيدا عن مناطق نفوذها كما أنها لا تشن هجمات إستراتيجية على القوات الإسرائيلية على غرار ما قامت به في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها تعتمد الدفاع التكتيكي ضد ما يقوم به الإسرائيليون من هجمات.

ورجح حنا أن يكون التحليق المكثف للمروحيات في سماء خان يونس بعد عملية اليوم مقدمة لمحاصرة المنطقة كلها خشية وقوع جنود في الأسر أو فقدان جثث قتلى لأن هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة داخل إسرائيل.

كما لفت أن العبوة التي ضربت المنزل تعتبر خارقة للتحصينات وربما تكون هدمت المنزل وتمكن المقاومون من خطف جندي، وهو ما دفع إسرائيل -على ما يبدو- لمحاولة عزل المنطقة.

التحرك ببطء وخلق مليشيات

في الوقت نفسه، يواصل الجيش التحرك ببط لفرض مزيد من الضغط على المقاومة وتجنب وقوع قتلى في صفوفه كما حدث اليوم، وهو يسعى بذلك للسيطرة على خان يونس التي أصبحت المسرح الرئيسي للعمليات، من أجل دفع الناس إلى المواصي وفصلهم عن المقاومة، حسب حنا.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش يحاول خلق مزيد من المليشيات على غرار ياسر أبو شباب لكي تحل محل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما رفضت القبائل القيام بهده المهمة.

ومن أجل تنفيذ خطة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير التي تقوم على احتلال 75% من القطاع، يعتمد الجيش على عملية المراقبة المستمرة للقطاع، والتي يتم تحليلها عسكريا حتى تتحرك القوات في المناطق التي تعتبرها آمنة.

إعلان

في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 3 قتلى في عملية اليوم، وقالت إن المروحيات نقلت أكثر من 15 مصابا بعضم إصابته خطيرة إلى مستشفى تل هاشومير، مشيرة إلى فقدان عدد من الجنود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها

شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على أنه في ظل الوضع المستقر، لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، مضيفاً أن هذه القرارات “لا تعني استهداف أي جهة أو فرد”.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حضوره مؤتمراً بالعاصمة بغداد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.

 

وأشار السوداني، إلى أن الحكومة تبنت “مسار وشعار الخدمات، الذي تحول إلى سلوك عملي في كل ملف أو محافظة”. وتابع: “نجري زيارات إلى كل المحافظات للوقوف على سير تنفيذ المشاريع، والاطلاع على احتياجات المواطن الخدمية والاجتماعية”.

 

ولفت السوداني إلى “دور المجتمع وفي مقدمته العشائر العراقية في صياغة الحياة السياسية وإنهاء المعاناة”.

 

وأكد على أن “حصر السلاح بيد الدولة، وسلطة القانون، ومكافحة الفساد، مفردات تنادي بها المرجعية، والفعاليات الاجتماعية والشعبية، ولا يمكن التهاون في تطبيقها، ولا تعني استهداف أي جهة أو فرد”.

 

وبيّن أنه “في ظل الوضع المستقر لا مبرر لوجود أي سلاح خارج المؤسسات، وعلى العشائر دعم سلطة القانون والقضاء”.

 

ورغم أن السوداني، لم يحدد جهة بعينها في تصريحاته، إلا أن مضمون الحديث يأتي بالتزامن مع خطوة مماثلة يقوم بها لبنان تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة.

 

ويرى مراقبون أن تصريحات السوداني رسالة تُفهم جيداً في الأوساط السياسية العراقية على أنها موجهة بالدرجة الأولى إلى الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.

 

والخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على “أهداف” ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك بشأن “تعزيز” اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

 

والثلاثاء، أقر مجلس الوزراء تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية 2025، وعرضها على المجلس خلال أغسطس (آب) الجاري.

  

مقالات مشابهة

  • ما هي العادات التي تسبب فقدان الذاكرة؟
  • فقدان بركات رشاد أبو سنينة من سكان نزال منذ صباح اليوم
  • مقتل وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • المقداد: لعدم زج الجيش في مواجهة الشعب
  • خريس: للسيادة العادلة التي تصون إنجازات المقاومة
  • الجيش الصومالى يعتقل قيادات من حركة الشباب خلال عملية عسكرية في شبيلي السفلى
  • رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها
  • من مجدلزون... فيديو لسيارات الإسعاف التي تقلّ شهداء الجيش
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إن ما جرى في شمال شرق البلاد لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً بل تحالف هشّ يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد وبعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الوا