هل دُفن النووي الإيراني تحت الأنقاض؟: استخبارات إسرائيل تحسم الجدل
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
منشأة نطنز الإيرانية (مواقع)
في أول تقييم استخباراتي من نوعه بعد الضربات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة على المنشآت النووية الإيرانية، كشف مصدر أمني إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن الهجمات الأخيرة لم تكن مجرد رسائل ردع، بل تسببت في "أضرار ضخمة وغير قابلة للإصلاح على المدى القريب".
الضربة التي طالت منشأة نطنز أدّت إلى تسوية منشآت التخصيب فوق الأرض بالكامل، مع دلائل قوية على انهيار البنية التحتية تحتها.
المشهد في أصفهان لم يكن أقل تدميرًا؛ فقد دمّرت الضربات منشأة إعادة معالجة اليورانيوم هناك، وهي واحدة من أخطر المواقع المرتبطة بإنتاج القنابل النووية، فيما لا يزال تقييم حجم الدمار في الأنفاق الجوفية مستمرًا.
لكنّ أخطر ما كشفه التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي هو أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% و20% قد يكون قد دُفن تحت أنقاض فوردو وأصفهان، وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة حول ما إذا كانت طهران ستتمكن من استعادته لاحقًا.
المؤشرات الأولية من هذا التقييم تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة موجعة، ربما تُعيده سنوات إلى الوراء. لكن ما إذا كان ذلك يعني "نهاية اللعبة" أم مجرد فصل جديد في سباق الظل بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى، لا يزال محل ترقّب دولي.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: احتلال غزة لا يزال بعيدا وتسليمها لقوات عربية بخيال نتنياهو فقط
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء في تقاريرها ومقالاتها على معاناة الغزيين في مواقع توزيع المساعدات، والخلاف الإسرائيلي الداخلي بشأن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل، والحديث عن نشر قوات عربية لتحكم القطاع بعد الحرب.
وأجرت صحيفة غارديان البريطانية تحقيقا استقصائيا تبين من خلاله تعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار عشوائيا على النازحين في مواقع توزيع المساعدات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العراق، هايتي، أفغانستان.. جون ريندون عراب حروب أميركاlist 2 of 2أكسيوس: ترامب يريد الترويج لخلو رئاسته من الأخبار السيئةend of listوحللت الصحيفة أدلة بصرية ورصاصات وبيانات طبية ومقابلات مع منظمات دولية كشفت نمطا مستمرا في إطلاق النار على فلسطينيين يبحثون عن الطعام، ونقلت عن خبير عسكري بريطاني وصفه المشاهد بأنها متهورة وغير مسؤولة، ولا يوجد أي سبب تكتيكي لاستخدام الأسلحة بهذا الشكل.
وفي صحيفة هآرتس الإسرائيلية جزم المحلل العسكري عاموس هرئيل بأن احتلال غزة لا يزال بعيدا، وعلل ذلك بمطالب أميركية بشأن المتطلبات الإنسانية وحاجة الجيش الإسرائيلي إلى إجراء تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، في وقت تتراجع فيه استجابة الجنود لذلك.
وقال هرئيل استنادا إلى خبراء إسرائيليين قانونيين إن "الجنود الذين سينفذون أوامر باحتلال مدينة غزة وطرد سكانها إلى مناطق غير مهيأة إنسانيا قد يجدون أنفسهم متهمين بالتورط في جرائم ضد الإنسانية".
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدر إسرائيلي مطلع على طريقة تفكير الحكومة قوله إنه عندما يكون هناك كثير من الترويج الإعلامي والتسريبات بشأن عملية عسكرية -بما فيها الخلافات بين الحكومة والجيش- فهذا يعني أن هناك اعتبارات سياسية أخرى تدور في الكواليس.
وأضافت الصحيفة "ما دام القرار ببدء الهجوم على مدينة غزة على بعد أسابيع فهذا يعني توفر مساحة زمنية كافية ليؤثر الجيش في ملامح العملية وكذلك المجتمع الدولي، بما في ذلك تجديد مفاوضات الصفقة".
من جهتها، رأت افتتاحية صحيفة لوموند الفرنسية أن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأي المؤسسة العسكرية بشأن احتلال غزة بالكامل يعد "قطيعة خطيرة ومن شأنه وضع إسرائيل في مسار مجهول العواقب".
إعلانوأضافت الصحيفة أن "القوات العربية التي تحدّث عنها نتنياهو لتحكم غزة بعد الحرب لا وجود لها إلا في خياله، فأي دولة عربية ستلقي بنفسها طوعا في مستنقع كهذا لتكون وكيلا عن إسرائيل؟".
وفي السياق نفسه، رأى تحليل في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن "فكرة تسليم السيطرة إلى قوات عربية تجاوز لخط أحمر وضعه نتنياهو نفسه".
ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية قوله إنه إذا وافق على شيء كهذا فهذا يعني نهاية للحرب وانسحابا مفترضا من القطاع، والأهم من ذلك هو انهيار ائتلافه الحكومي، ونتنياهو غير مستعد لذلك.