العثور على جثث مكبّلة قبالة إسبانيا تثير شبهات بجرائم قتل ضد مهاجرين
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أعلنت الشرطة الإسبانية أن السلطات فتحت تحقيقا بعد العثور على عدة جثث في مياه البحر الأبيض المتوسط، وكانت أيدي الضحايا وأرجلهم مقيدة.
وذكرت صحيفة "دياريو دي مايوركا" المحلية أن قوارب الحرس المدني رصدت منذ منتصف مايو ما لا يقل عن 5 جثث مكبّلة. وترجّح الشرطة أن تكون هذه الجثث تعود لمهاجرين من شمال أفريقيا، حسب ما أفادت به صحيفة "مايوركا ديلي بوليتين".
Aparecen en el mar de Baleares varios cadáveres de migrantes atados de pies y manos
???? Cinco cuerpos de posibles víctimas de asesinatos durante la travesía en patera desde Argeliahttps://t.co/89MVmuFqqs
— Faro de Vigo (@Farodevigo) June 23, 2025
سترة نجاة ومكبّلاتوفي التفاصيل، فقد جرف البحر الجثث إلى الشاطئ، لكن ما أثار الشكوك هو أن الضحايا كانوا مكبّلي الأيدي والأقدام، ما دفع الشرطة للاشتباه بتعرضهم للقتل في ظروف غامضة.
غير أن مسار التحقيق يواجه صعوبات كبيرة، إذ إن المهاجرين على متن هذه القوارب غالبا ما يكونون في أوضاع غير قانونية، ويتجنبون الإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها خلال رحلتهم من السواحل الجزائرية.
وقد تم العثور على هذه الجثث خلال الشهر الماضي، إلا أن السلطات التزمت الصمت بشأن مجريات التحقيق حفاظا على سريته.
عُثر على إحدى الجثث في 18 مايو/أيار حوالي الساعة الخامسة مساء، بعدما أطلقت سفينة خاصة ترفع العلم البلجيكي كانت تبحر قبالة سواحل فورمينتيرا، حالة تأهب إثر رصدها جثة طافية في البحر.
وعلى الفور، تحرك زورق دورية الحرس المدني "ريو سيجورا" إلى الموقع المحدد، رغم تمركزه المعتاد في جزر الكناري، حيث كان يقوم بدوريات مؤقتة في جزر البليار.
توجّه طاقم "ريو سيجورا" إلى الإحداثيات التي زوّدتهم بها السفينة البلجيكية، وبعد نحو ساعتين من البحث عثروا على الجثة طافية في المياه بلا حراك.
وعند انتشالها، تبيّن أن الضحية كانت مكبّلة اليدين والقدمين، وترتدي سترة نجاة برتقالية اللون، ونقل زورق دورية الحرس المدني الجثة إلى منطقة كاب دي بارباريا، جنوب فورمينتيرا.
إعلانكما عُثر على ما لا يقل عن 5 جثث طافية مقيدة الأيدي والأقدام في مناطق متفرقة من مياه جزر البليار. ويُفترض أن جميعها تعود لمهاجرين كانوا مسافرين على متن قارب.
في جميع الحالات، تم تفعيل الإجراءات المتبعة في حالات الوفاة الناتجة عن أعمال عنف، حيث يقوم عناصر الحرس المدني والأطباء الشرعيون بفحص الجثث بعناية، وأخذ بصمات الأصابع إن أمكن، أو عينات من الحمض النووي لتحديد الهوية.
ويشتبه محققو الحرس المدني في أن المهاجرين، الذين عُثر عليهم وهم مكبّلو الأيدي والأرجل، ربما تورطوا في شجار أو مواجهة أثناء رحلة العبور، ليتم بعدها تقييدهم عمدا وإلقاؤهم في البحر، في مؤشر واضح على تعرضهم للقتل.
وقالت متحدثة باسم الحرس المدني لوكالة "فرانس برس" إن التحقيقات في هذه الجرائم المشتبه بها تتركز على كشف هوية الضحايا ومعرفة ملابسات وفاتهم.
من جهتها، صرحت رئيسة حكومة جزر البليار، مارغا بروهينز، لوسائل إعلام محلية بأن هذه الحوادث تُجسّد "الجانب الأكثر قسوة" من مسار الهجرة غير النظامية.
ورغم أن معظم المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا يتجهون عبر جزر الكناري في المحيط الأطلسي، فإن المئات منهم يحاولون سلوك الطريق الأقصر عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من شمال أفريقيا نحو أرخبيل البليار.
وأفادت صحيفة مايوركا ديلي بوليتين في وقت سابق من هذا الشهر بأن السلطات عثرت على 31 جثة في مياه وشواطئ الأرخبيل بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من العام الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحرس المدنی
إقرأ أيضاً:
مصدر حكومي يكشف عن الوزراء الذين أحيلوا للقضاء بتهمة الفساد
آخر تحديث: 10 غشت 2025 - 2:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مقرب من الأمانة العامةً لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، عن أسماء الوزراء الأربعة الذين أُحيلوا إلى القضاء بتهم تتعلق بوجود شبهات وضعف في الأداء الوزاري، مرجّحا شمول وزارات أخرى بالإجراءات ذاتها خلال الفترة المقبلة.وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ، إن “الوزراء الذين أُحيلوا إلى القضاء هم وزير الدفاع، ووزير الكهرباء، ووزير الصناعة ووزير الثقافة، نتيجة شبهات وأداء غير مُرضٍ”.وأضاف أن “هناك احتمالًا كبيرا بأن يشمل القرار وزارات أخرى أيضا، أبرزها وزارة النقل ووزارة الشباب والرياضة، بسبب ضعف الأداء الإداري وعدم تنفيذ مفردات البرنامج الحكومي المرسوم لهما”.وكان رئيس مجلس الوزراء قد أعلن، يوم أمس السبت، إحالة أربعة وزراء إلى القضاء، موضحا أن الخطوة جاءت بعد رصد مؤشرات سلبية وشبهات تتعلق بأدائهم، دون أن يكشف حينها عن الأسماء