نتنياهو يأمر بوضع خطة خلال 48 ساعة لمنع سيطرة حماس على المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إلى كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس وهيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة عاجلة خلال 48 ساعة تهدف إلى منع حركة "حماس" من الاستفادة من المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن القرار جاء بعد تقارير استخباراتية أفادت بأن "حماس تعاود السيطرة على المساعدات الإغاثية التي تدخل إلى القطاع"، ما دفع رئيس الحكومة لاتخاذ موقف حاسم يحول دون استغلال تلك المساعدات من قبل الحركة.
في سياق متصل، كشفت القناة 13 العبرية أن نتنياهو لا يزال يؤمن بخطة متعددة المراحل لإدارة الوضع في غزة، مشابهة لتلك التي وضعها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي ترتكز على تصعيد محدود يتبعه مسار سياسي لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.
انقسام داخل الائتلاف الحكوميمن ناحية أخرى، ظهرت مؤشرات على تململ داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي. إذ نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين في حكومة نتنياهو، بينهم أعضاء من حزب "الليكود" الحاكم، قولهم إن إسرائيل "تدفع في غزة أثماناً أكثر مما تربح"، وأن البقاء العسكري في القطاع "لم يعد مجديًا".
وأكد هؤلاء المسؤولون أن المزاج الشعبي في إسرائيل بدأ يتبدل، حيث أرهقت الجبهة الجنوبية الناس، ما يحتم على القيادة "إنهاء العمليات العسكرية وعدم الانجرار خلف دعاوى التصعيد التي يطلقها بن غفير وسموتريتش".
دعوات متطرفة للتصعيدفي المقابل، واصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إطلاق تصريحاته التحريضية، حيث وصف "حماس" بأنها "عدو نازي"، داعيًا إلى تصعيد واسع النطاق. وقال بن غفير: "علينا فتح أبواب الجحيم على غزة. أريد 10 آلاف عنصر من حماس، ولن أقبل برفع الراية البيضاء مقابل الإفراج عن الأسرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال غزة قطاع غزة حماس حركة حماس إسرائیل وإیران
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب و إسرائيل دولة منبوذة
نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية، يوم الأحد، لقاء صحفيا مع السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، وتحدث خلال المقابلة عن ردة فعله على خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة.
وذكر ساندرز، أنه كان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من هجوم حماس،مضيفاً أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين هو شن حرب على الشعب الفلسطيني بأكمله.
و وصف السيناتور, نتنياهو بأنه مجرم حرب، مشيراً إلى أنه يجب ألا تمول ضرائب الولايات المتحدة نتنياهو.
و أشار السيناتور، إلى أن هناك الآن حوالي 60 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. هناك 18 ألف طفل قُتلوا، و3 آلاف طفل بُتر أحد أطرافهم.
وتابع: "والآن، علاوة على كل هذا، الدمار البشري، التدمير الهائل لمساكنهم، مدارسهم، جامعاتهم، أنظمتهم الصحية، وفوق كل ذلك، ما يفعله نتنياهو هو فرض حصار يمنع دخول الغذاء، والناس يموتون جوعًا".
و أعتقد ساندرز قائلاً: "أن الخبر السار هو أننا نحرز بعض التقدم. قدمتُ قرارًا، قبل أسبوعين حصلنا على 27 صوتًا من الديمقراطيين لوقف وصول الأسلحة العسكرية إلى غزة،.
ولفت إلى أن هذا التقدم دون أي دعم من الجمهوريين، موضحاً أن الجمهوريين على مستوى القاعدة الشعبية يدركون أيضًا أن تقديم مليارات الدولارات لحكومة تُجوع الأطفال ليس فكرة جيدة.
و أجاب ساندرز المذيعة، بأن حماس لا تتحمل مسؤولية تجويع الناس، بعدما سألته فيما إذا حركة حماس تتحمل هذه المسؤولية أم لا.
و أردف قائلاً، "إن ما يحدث الآن هي مذبحة،وإسرائيل (مع استثناءات قليلة)، تسيطر على الوضع العسكري. إنها ليست حماس". ويأمل ألا يكون لحركة حماس مستقبل في غزة أو فلسطين الجديدة، على حد تعبيره.
وأكد، أن الخطأ الآن يقع بنسبة 100٪ على حكومة نتنياهو التي شنت حربًا شاملة مرتكبة جرائم حرب.
و أوضح أن نتنياهو أن ما فعله نتنياهو وحكومة الاحتلال الإسرائيلية،أدى إلى أنها أصبحت دولةً منبوذة تقريبًا، متخوفاً بشدة أن تُنظر إسرائيل الآن بصورةٍ سلبيةٍ للغاية من قِبَل الناس في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق, وعد ساندرز بطرح عدة قرارات بمجلس الشيوخ، من شأنها إيقاف مبيعات أسلحة أميركية لإسرائيل تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار، وهو جهد يبدو بعيد المنال، لكنه يُمثل أقوى محاولة في الكونجرس حتى الآن للرد على الدمار في غزة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحرب إسرائيل على غزة.
و عُرف ساندرز بتوجهه الاشتراكي الديمقراطي ومواقفه التقدمية، وعارض الحروب، بما في ذلك غزو العراق عام 2003. كما انتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة تمثل إبادة جماعية.