أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على أن اللوبيات التي تُحاول بشتى الطرق تأجيج الأوضاع وافتعال الأزمات لا يمكن أن تبقى خارج دائرة المحاسبة والمساءلة، كما أن من يخدمهم داخل الإدارة لن يبقوا بدورهم خارج المساءلة والمحاسبة.

 وبحسب البيان الصادر عن مؤسسة الرئاسة التونسية ، فقد قال سعيد " ومن طالت بطالتهم أجدر بأن يحلّوا محلّهم، فالوطنية والإخلاص والتفاني والتقشّف والعطاء دون حدود يجب أن تكون كلّها عناصر في اختيار من يسهرون على تسيير عدد من المرافق العمومية أو يعملون داخل أجهزة الدّولة ومؤسّساتها ومنشآتها العموميّة.


وأضاف رئيس الجمهورية : أنّ الكثيرين يتعلّلون بالإجراءات في حين أنّه عند التدخّل المباشر لحلّ إشكال بسيط يعترض منظوري الإدارة بوجه عام، بسبب التباطؤ والتعلّل بهذه الإجراءات يغيب هذا التخاذل وهذا التعلّل غير البرئ.


وشدد الرئيس التونسي في هذا السياق على أنّ عديد النصوص يجب أن تُراجع مراجعة جذريّة هذا فضلا عن عدد من التعيينات والمؤسّسات التي لا جدوى من وجودها.

تونس .. السجن عامين بحق رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسيمشاركون من 30 دولة.. قافلة الصمود تدخل ليبيا بعد انطلاقها من تونس دعما لغزةانطلاق قافلة "الصمود المغاربية" من تونس باتجاه غزة في خطوة تضامنية لكسر الحصاربعد مقتل شخص في الجنوب.. وزير الداخلية الفرنسي يزور سفارة تونستونس بعد مقتل أحد مواطنيها في فرنسا: جريمة إرهابية غادرة طباعة شارك تونس الرئيس التونسي قيس سعيد مؤسسة الرئاسة التونسية الرئاسة التونسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تونس الرئيس التونسي قيس سعيد الرئاسة التونسية

إقرأ أيضاً:

وزارة إدارة الأزمات المجتمعية وجودة الحياة

 

 

 

د. علي بن حمد المسلمي

[email protected]

 

في ظل التطور والتقدم العلمي في الحياة المعاصرة تبرز كثير من التحديات والمعوقات التي تحول دون جودة أنماط الحياة المعيشية في المجتمعات الإنسانية.

ويعد علم الأزمات من العلوم الحديثة نسبيا الذي يسهم في إدارة الأزمات ومعالجتها؛ سواء كانت أزمات ناجمة عن البشر، أو الكوارث الطبيعية بأسلوب علمي رصين قبل وبعد وأثناء حدوثها.

وتُعد العلوم الإنسانية والاجتماعية من العلوم التي تظهر فيها الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تحتاج إلى إجراء دراسات وبحوث؛ لمعالجة كثير من الظواهر المجتمعية والإنسانية، ويمكن توظيف علم إدارة الأزمات في هذه العلوم للتصدي لها وفق بحوث وبرامج وأساليب محاكاة للظواهر والأزمات التي تحصل في الواقع؛ رغبة في القضاء عليها، أو التخفيف من وطأة آثارها، ووضع العلاج الناجع لها.

وفي ظل الأزمات التي تشهدها البشرية الناجمة عن البشر أنفسهم أو خارجة عن إرادة الإنسان، والتي يقف فيها الإنسان عاجزا عن فعل أي شيء؛ كالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأوبئة الطارئة مثل أزمة وباء كورونا وإنفلونزا الطيور.

ومن هذه الأزمات التي تعاني منها بعض من دول العالم ومن بينها سلطنتنا الحبيبة عُمان البطالة المصطنعة؛ سواء كانت بسبب شح الوظائف، أو المسرحين من أعمالهم، حيث بلغت نسبة البطالة وفق المصادر المحلية 21.3% في الربع الأول من عام 2025، على الرغم من أن معدل البطالة لدينا وفق المؤشرات العالمية تشير من ضمن أقل المعدلات العالمية إذ متوقع وصولها بنهاية عام 2025 بنسبة 2.00% وفق توقعات المحللين.

هذه الأزمة التي توضحها الأرقام التالية تبين عدد الباحثين عن العمل في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة.

وهذه الأزمة تستوجب النظر، وتحتاج إلى تطبيق علم إدارة الأزمات في معالجتها، من حيث العمليات الإدارية المعروفة في علم الإدارة، التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والرقابة.

وهذا لا يتأتى إلّا من خلال وجود وزارة تعنى بإدارة الأزمات تختص بمعالجتها؛ من أجل جودة الحياة وسعادة الإنسان العُماني الذي تعصف بها كثير من الأزمات الحياتية في ظل الحياة المعيشية المعاصرة المرتفعة؛ سواء كانت ناجمة عن الإنسان نفسه أو المجتمعية، أو نتيجة عدم توفر الوظائف أو التسريح عن العمل أو التقاعد الناجم عن انتهاء الخدمة، أو أسباب مرضية وغيرها. وهذا لا يقلل من دور الحكومة في معالجة مثل هذه الأزمات.

ومثل هذه الوزارة المختصة التي تعنى بإدارة الأزمات المجتمعية بكوادرها المختصة في علم إدارة الأزمات ستكون بيت خبرة؛ لمعالجة كثير من الأزمات التي تكون مختصة بها، فهي تسهر على راحة المواطن؛ حيث تكون قريبة منه بالوسائل التقنية الرقمية الحديثة بأدواتها المختلفة، وتكون ذات مصداقية دون تدخل العنصر البشري، فهي تشخص الأزمة قبل وقوعها وأثناءها وبعدها؛ لوضع علاج لها أو التخفيف من أثارها.

وتكون هذه الوزارة حلقة وصل بينها وبين الوزارات الأخرى؛ وخاصة وزارة العمل، التي تعنى بالتوظيف والمؤسسات الحكومية والخاصة ومكاتب المحافظين والجمعيات والهيئات الخيرية مثل الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية وصناديق الزكاة وغيرها لإيجاد حلول وبدائل لها.

ويمكن لهذه الوزارة أن تستفيد من دول متقدمة نسبة البطالة فيها أقل، في معالجة قضايا شبيهة كمسألة الباحثين عن عمل عن طريق إدارتهم لهذه الأزمة مثل: سويسرا، والنرويج، واليابان، وكوريا الجنوبية، وآيسلندا، وقطر، وكمبوديا، وتايلاند، وبوروندي، وتشاد.

ولنا أسوة حسنة في معالجة الأزمات قصة سيدنا يوسف عليه السلام ونبينا المصطفى في قضية اختلاف أهل مكة في وضع الحجر الأسود في مكة، والفاروق في عام الرمادة وغيرها.

إنَّ تغيير اسم وزارة التنمية الاجتماعية ومحتواها في ظل نهضة مُتجدِّدة تسعى إلى التغيير والتطوير؛ لتحقيق رؤية "عُمان 2040" لتجويد حياة الإنسان العُماني الصبور المثابر المجتهد للعيش بسعادة وطمأنينة؛ يعد ضرورة ملحة في ظل تعقيدات الحياة المعاصرة، والأزمات التي تعصف بالعالم وفي ظل التجديد والتطوير الذي تنتهجه النهضة المتجددة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وسدد على طريق الخير خُطاه.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الشغل يهدد بشن إضراب عام في تونس
  • الاحتلال يحاول إنهاء وجود الجزيرة بغزة لمنع نقل فظائعه
  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في غزة
  • وزارة إدارة الأزمات المجتمعية وجودة الحياة
  • نجوى كرم تشعل مسرح قرطاج الأثري مع الجمهور التونسي
  • وفاة الفنان التونسي الفاضل الجزيري بعد صراع مع المرض
  • السجن 10 سنوات لتشكيل عصابى دولى متهم بجلب مخدر الكيبتاجون وبيعه داخل مصر
  • الرئيس السيسي يوجه بأهمية اتاحة البيانات والمعلومات للإعلام خاصة في أوقات الأزمات
  • النقابة التونسية تدفع ثمن خياراتها السياسية
  • «جهز نعشك».. حاخام إسرائيلي يهدد الرئيس الفرنسي ماكرون بالقتل