اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية بالأقصى
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات بعد ساعات من استشهاد 3 فلسطينيين في هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك وسط الضفة، في حين حذر مصدر أممي من نزوح قسري متزايد واستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العروج جنوب شرق بيت لحم واعتقلت أكثر من 20 فلسطينيا، كما اقتحمت مناطق متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة ونفذت عمليات دهم في بلدات تفوح وإذنا وحلحول.
وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال اعتقل 14 فلسطينيا خلال اقتحام مدينة نابلس بشمال الضفة، وامتدت الاقتحامات إلى قرى عارورة وعبوين ومزارع النوباني شمال رام الله.
مجموعات المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال. pic.twitter.com/zQiUzFXYDX
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 26, 2025
وحذر مكتب حقوق الإنسان الأممي بالأراضي الفلسطينية من نزوح قسري متزايد واستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة، وأشار إلى توجيه إسرائيلي لهدم المباني في مسافر يطا وطرد 1200 فلسطيني، في قرار قال إنه قد يرقى لمستوى النقل القسري وهو جريمة حرب.
هجمات المستوطنينوفي القدس، اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية بحراسة من شرطة الاحتلال، كما اقتحم مستوطنون أطراف قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل واستقدموا معهم جرارا زراعيا واعتدوا على مزارعين فلسطينيين وأطلقوا مواشيهم للرعي في المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 أحدهم بحالة خطيرة خلال هجوم مستوطنين على بلدة كفر مالك شمال شرقي رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة، وأحرقوا مركبات ومنازل المواطنين، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة التصدي لهم.
إعلانوأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أمنت الحماية للمستوطنين وأطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تستدعي تشكيل لجان حماية رسمية وشعبية عاجلة للتصدي لهذه الجرائم.
وأشادت الحركة بتصدي أهالي كفر مالك لهجوم قطعان المستوطنين وعصابات الاحتلال، وحثّت على ضرب المحتل وقطعان مستوطنيه بكل قوة في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية.
ودعت حماس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لأخذ دورها الطبيعي في حماية الشعب والإفراج الفوري عن كافة المقاومين والمعتقلين السياسيين لديها.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء في الضفة الغربية خلال مايو/ أيار الماضي، راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کفر مالک فی الضفة
إقرأ أيضاً:
662 حالة اعتقال بالضفة والقدس خلال يوليو
رام الله - صفا قالت مؤسسات الأسرى إنّ (662) حالة اعتقال سُجّلت في الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، خلال تموز/ يوليو 2025، من بينهم (39) طفلاً و(12) امرأة. وأوضحت المؤسسات (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في بيان مشترك يوم الأحد، أن عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى أكثر من (18500)، بينهم أكثر من (570) حالة اعتقال لنساء، ونحو (1500) حالة اعتقال لأطفال. وتشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقاً، ولا تتضمن أعداد المعتقلين من غزة، التي تقدّر بالآلاف منذ بدء الإبادة. وأضافت المؤسسات أنّ سلطات الاحتلال واصلت حملات الاعتقال الممنهجة في الضفة، بالتوازي مع تصاعد عدوان المستوطنين في القرى والبلدات، الأمر الذي أسهم في زيادة وتيرة الاعتقالات، وكان العدوان على مسافر يطا نموذجًا بارزًا لذلك. وبينت أن هذه الحملات ترافقت مع عمليات إعدام ميدانية، وتدمير للمنازل، وتصعيد في التحقيقات الميدانية المقرونة بالتنكيل والضرب المبرح، فضلًا عن الإرهاب المنظّم، واحتجاز عائلات المطاردين رهائن، لا سيما النساء. كما تحوّلت عمليات السرقة والمصادرة إلى سياسة ثابتة ترافق الاعتقالات.