نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات بعد ساعات من استشهاد 3 فلسطينيين في هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك وسط الضفة، في حين حذر مصدر أممي من نزوح قسري متزايد واستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العروج جنوب شرق بيت لحم واعتقلت أكثر من 20 فلسطينيا، كما اقتحمت مناطق متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة ونفذت عمليات دهم في بلدات تفوح وإذنا وحلحول.

وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال اعتقل 14 فلسطينيا خلال اقتحام مدينة نابلس بشمال الضفة، وامتدت الاقتحامات إلى قرى عارورة وعبوين ومزارع النوباني شمال رام الله.

مجموعات المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال. pic.twitter.com/zQiUzFXYDX

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 26, 2025

وحذر مكتب حقوق الإنسان الأممي بالأراضي الفلسطينية من نزوح قسري متزايد واستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة، وأشار إلى توجيه إسرائيلي لهدم المباني في مسافر يطا وطرد 1200 فلسطيني، في قرار قال إنه قد يرقى لمستوى النقل القسري وهو جريمة حرب.

هجمات المستوطنين

وفي القدس، اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية بحراسة من شرطة الاحتلال، كما اقتحم مستوطنون أطراف قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل واستقدموا معهم جرارا زراعيا واعتدوا على مزارعين فلسطينيين وأطلقوا مواشيهم للرعي في المنطقة.

وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 أحدهم بحالة خطيرة خلال هجوم مستوطنين على بلدة كفر مالك شمال شرقي رام الله.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة، وأحرقوا مركبات ومنازل المواطنين، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة التصدي لهم.

إعلان

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أمنت الحماية للمستوطنين وأطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تستدعي تشكيل لجان حماية رسمية وشعبية عاجلة للتصدي لهذه الجرائم.

وأشادت الحركة بتصدي أهالي كفر مالك لهجوم قطعان المستوطنين وعصابات الاحتلال، وحثّت على ضرب المحتل وقطعان مستوطنيه بكل قوة في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لأخذ دورها الطبيعي في حماية الشعب والإفراج الفوري عن كافة المقاومين والمعتقلين السياسيين لديها.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء في الضفة الغربية خلال مايو/ أيار الماضي، راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کفر مالک فی الضفة

إقرأ أيضاً:

هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة

فلسطين – صعّد الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، ما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.

وأضافت الوكالة أن “سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني”.

وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، فيما أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وقف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، فيما أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة “دانيال” المجاورة، وفق وكالة وفا.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس(شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلام إسرائيلية على سطحها، فيما فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب نفس المصدر.

وذكرت “وفا” أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.

الاقتحامات الإسرائيلية

وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة بافتحام الجيش الإسرائيلي بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال ثلاثة مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).

وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

كما داهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.

اعتداءات المستوطنين

أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت “وفا” أن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، في بيان إن “مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، ما تسبب في خسائر كبيرة”.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأردنية تدين "إرهاب المستوطنين" بكفر مالك بالضفة وتحمّل إسرائيل المسؤولية
  • الاحتلال يقتحم قرية العروج بالضفة الغربية ويعتقل أكثر من 20 فلسطينيًا
  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • حماس تدعو لصد هجمات المستوطنين في الضفة بهذه الطريقة
  • هجوم واسع للمستوطنين على «كفر مالك» يسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7
  • برصاص المستوطنين.. استشهاد 3 فلسطينيين شمال رام الله
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل بمخيم نور شمس
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة
  • مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى