ليبيا – أوغلو: الاتفاقية البحرية مع ليبيا صمام أمان.. واليونان تمارس قرصنة بحرية

تصعيد يوناني في شرق المتوسط
قال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو إن اليونان دولة لا تحترم القوانين الدولية وتلجأ إلى القرصنة في تعاملاتها مع دول الجوار، مؤكدًا أن انتهاكها لقوانين السيادة في البحر المتوسط ليس جديدًا، بل يأتي ضمن الملفات العالقة مع تركيا، خاصة في المياه الإقليمية.

أوغلو أشار في تصريحات خلال برنامج “حوار المساء” عبر قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وتابعته صحيفة المرصد، إلى أن أثينا تحاول زعزعة الأمن والاستقرار شرق المتوسط في ظل الاكتشافات الكبيرة لموارد الطاقة، متهمًا إياها بتجاوز قانون أعالي البحار واستثناء تركيا من مؤتمرات إقليمية رغم امتلاكها أطول ساحل على المتوسط.

اتفاق 2019 بداية الصدام البحري
وأوضح أن ادعاءات اليونان بامتلاك حقوق بحرية هي باطلة، لأن القانون الدولي ينص على مبدأ المنتصف بين الدول المتشاطئة، مشيرًا إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع ليبيا عام 2019 كانت بداية لصدام غير معلن بشأن النفوذ البحري في المنطقة.

الاتفاقية تخدم ليبيا قبل تركيا
وأكد أوغلو أن الاتفاقية لا تصب فقط في مصلحة تركيا، بل تمثل صمام أمان لليبيا في وجه محاولات الهيمنة من أطراف أخرى، مشددًا على أن أنقرة تتعامل مع ليبيا كدولة موحدة رغم الانقسام السياسي، وترفض استغلال وضعها من قبل دول أخرى.

استفزاز يوناني وتحركات تركية محسوبة
واعتبر أن إعلان اليونان منح تراخيص تنقيب لشركات أمريكية وفرنسية تصعيد خطير، مؤكدًا أن تركيا تراقب وتلتزم بسياسة الصبر، لكنها لن تسمح بتهديد الاتفاقيات مع ليبيا.

أنقرة تُوازن بين الاقتصاد والسياسة
أوغلو شدد على أن بلاده ليست طرفًا في الصراع الليبي الداخلي، بل ساهمت في منع انزلاقه نحو الحرب، وتسعى لتعزيز التعاون مع جميع الأطراف، لافتًا إلى استمرار العلاقات الاقتصادية مع دول بينها مصر رغم الخلافات السياسية.

رسالة دعم لاستقرار ليبيا
وختم أوغلو بالتأكيد على أن الاتفاقيات التركية الليبية تهدف إلى مصلحة ليبيا ككل، داعيًا إلى تفعيلها، ومشددًا على أن تركيا تنظر إلى ليبيا كوحدة متكاملة، وقادرة على لعب دور الوسيط لتوحيد الجهود الداخلية نحو الانتخابات والدستور.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مع لیبیا على أن

إقرأ أيضاً:

د. عادل القليعي يكتب: جيشنا صمام أمننا وأماننا

فإنه لا يمكن لوطني مخلص شريف ، لا يمكن له ألا يحب جيش بلاده ، للجيش الذي تكون من فلذات أكباد أبناء هذا الوطن ، الجيش الذي لا يوجد بيت من بيوت مصر المحروسة إلا وفيه إما شهيد ، أو بطل شهد انتصارات هذا الجيش النظامي الباسل.

إن حب جيشنا الوطني عقيدة وإيمان متغلغل بداخلنا ، نعم بداخل هذا الشعب ، فإذا ما ذكر الجيش المصري فالجميع يقف منتبها ، وإذا ما خرج علينا قائدا لإلقاء بيان ، فالكل يصغي جيدا.

لقد طربت أذاننا بسماع تصريحاته اللواء محافظ شمال سيناء عندما وجه له أحد الصحفيين سؤالا عن هل ستكون هناك حرب مع إسرائيل ، جاءت رده مزلزلا ، وأعتقد أنه هز جميع أرجاء مستوطنات اليهود وأعاد إلى أذهانهم هزيمتهم النكراء في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م.
فجاء رده ، نحن علم أتم استعداد ، وجهوزينا على أتم جاهزية ، إذا فكر العدو أن يقترب من حدودنا فسيرونا صواعق من نار.
نعم تصريح أثلج صدورنا وأعتقد أنها رسالة صريحة الدلالة للعدو مفادها أن قفوا عند منتهاكم ، فمصر وحدودها وجيشها خط أحمر وتلك هي لغة الأقوياء.
فنحن سلم على من سالمنا ، نار وحمم بركانية على من عادانا.

إن هذا التصريح لم يأت من فراغ وإنما لجهود مضنية أعادت هيكلة الجيش المصري ، وأعادت ترتيب أوراقه في ظل قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة سعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي قالها مدوية دون تردد ، ( من فعلها مرة على استعداد أن يفعلها مرات عديدة).

وهذا يجعلنا ككتاب نقرأ ونحلل المشهد برمته ، ونقول رأينا بمنتهى الشفافية والموضوعية والنزاهة.
ويمكننا أن نضع عدة نقاط مهمة سيتضح خلالها حجم المؤامرة التي دبرت لنا ولجيشنا العظيم.

أولتها: ظن ظن السوء من توهم أنه سيحدث لمصر ما حدث مع دول الجوار، سواء فلسطين ، أو العراق ، أو اليمن ، أو سوريا، أو ليبيا.
فقد حيكت ضدنا المؤامرات من الداخل ومن الخارج ونفذت ضدنا أجندات مشبوهة غرضها زعزعة أمننا الداخلي ، أطلقت الشائعات المريبة ، لعبت وضربت على وتر حساس ، الحاجة والعوز والحالة الاقتصادية ، فراحوا يشككون في كل منجز تم على أرض الواقع .

لكن هيهات هيهات ، ولا يفلح الساحر حيث أتى.
تصدى لهم الشعب صابرا محتسبا مدركا أن هذه أجندات مغرضة.
والنتيجة ظللنا صامدين واقفين على أقدامنا ، وعندما شاهدنا ما يحدث الآن لوطننا وأمتنا العربية أدركنا أن مع قادتنا الحق كل الحق .

فالمخطط الفاسد يريد التقسيم والتفتيت لأمتنا العربية ، لا يهمهم سوريا أو العراق أو اليمن أو السعودية أو ليبيا ، وإنما غرضهم رمانة ميزان الأمة العربية والإسلامية (مصر).
ولم ولن يحدث ذلك أبدا ، طالما كنا متحدين على قلب رجل واحد ، واعين مستنيرين، مغلقين الأبواب في وجه أى شائعة مغرضة.
متمثلين القول الفصل ، الكل سيرحل ولن يبقى إلا الوطن ، حصن حصين لنا ولأولادنا وقاطرة تنمية مستدامة لأحفادنا وللأجيال القادمة.

ثانيتها: بعد نظر قادتنا ورئيسنا إلى الخطر القادم الذي يدبر له ليلا ونهارا ، ومن ثم فطنوا إلى ضرورة تسليح الجيش بأحدث الأسلحة والمعدات القتالية ، ليست هذا وحسب بل أدرك قادة القوات المسلحة ومجلسها العسكري والمجلس الأعلى للحرب ، أنه ينبغي التركيز على جاهزية قواتنا.

نعم نحن مسالمون ودوما ما نسعى للسلام العادل والشامل الذي يعم العالم جميعا وبما فيه منطقتنا العربية والإسلامية ، لكن لابد للسلام من قوة ردع تحافظ عليه وتحمي بنوده المتفق عليها.

ومن هنا راح قادة الجيوش إلى إجراء المناورات القتالية على كآفة محاور القتال ، وجميع حدودنا من شرق البلاد إلى غربها ، من شمالها لجنوبها.

مناورات بالذخيرة الحية ، فرق مدربة على أحدث تدريب لمكافحة الإرهاب ، قوات خاصة ، صاعقة ، مظلات ، مدرعات ، دفاع جوي ، قوات بحرية ، قوات جوية ، فرق المشاة ، مدفعية بكل أنواعها ، حرب اليكترونية ، وحدات رادارية فلا شاردة ولا واردة في الجو إلا و يتم رصدها ، جهازين غاية فى الدقة المعلوماتية ، جهاز مخابرات عامة (الصقور )، يعملون ليل نهار لتأمين الأمن القومي للبلاد ، جهاز مخابرات حربية يرصد أي تحرك على الحدود.
سلاح مهندسين فائق الدقة والكفاءة فى المشروعات الهندسية العسكرية ، ومن إلتحق بالجيش المصري يعلم ذلك جيدا.

هذا ما هو ظاهر للعيان ، وما خفي كان أعظم ، فضلاً عن الطاقة البشرية والشحن المعنوي للجيوش قادة وأفرادا من سلاح الشئون المعنوية.
فضلا عن ذلك تصنيع بعض سلاحنا عن طريق المصانع الحربية.

ثالثتها: مبنية على النقطة سالفة الذكر ، مدي علم العدو بإمكانياتنا وبجاهزيتنا وبقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا ضد أي عدوان خارجي ، وضد أي محاولة لزعزعة استقرارنا واستقرار أمننا الداخلي.

كذلك علم عدونا أن حدودنا مؤمنة تأمينا كاملا ، برجال مؤمنون بحبهم لوطنهم وأن المساس بأمنه هو المساس ببيوتنا وأعراضنا وأرحامنا.
شاهد ذلك كله العدو والعالم أجمعه في أكتوبر 1973، وفي حرب الاستنزاف ، وفى العدوان الثلاثي ، ومن قبل ذلك فى العدواني الفرنسي والانجليزي على مصر.
الكل تصدي ، الكل وقف وقفة رجال ، رجال ضحوا بأرواحهم من أجل أن تحيا بلادهم حرة أبية.

ومن هنا إذا حاول أحد أن يتجرأ علينا أو يتطاول فليحسب لذلك ملايين المرات ، وليعلم أننا لن نستقبله بالورود ، بل سنقول له مرحبا بك في الجحيم متمثلين قوله تعالى (فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون)

رابعتها: رهاننا الحقيقي على الوحدة واللحمة الوطنية ولم شمل الأسرة المصرية ، فلا فرق بين مسلم ومسيحي فالدين لله والوطن يسع الجميع ، فقد حاول بعض المغرضين الذين لا يريدون الخير لبلدنا الضرب على هذا الوتر وإثارة الفتن وافتعالها ، فتن طائفية ، لكن تفطن الأخيار لهذه الفتن ووأدوها في مهدها.
وعدونا يعلم ذلك جيدا أن مصرنا على قلب رجل واحد ، البيوت واحدة ، المأكل واحد المشرب واحد.

رأوا ذلك في السادس من أكتوبر عام 1973 المجيد ، رأوا ذلك عندما شاهدوا رايات الهلال جنبا إلى جنب مع رايات الصلب كلاهما يدين دينا واحدا ألا وهو حب الوطن ، وقد جسدت الدراما المصرية ذلك جيدا في قصص نجيب محفوظ الروائية وغيرها من الأعمال الدرامية ، وكل ذلك لا يخفى على أحد.

خامستها: علاقاتنا الدبلوماسية بالدول الأوروبية ، ليست أوروبا وحدها بل كل دول العالم ، فقد سعى رئيسنا عبد الفتاح السيسي على توطيد علاقاتنا بالعالم أجمع ، سياسياً واقتصاديا وعلميا وتجاريا وآخرها عضوية دول البريكس لوضع نظام اقتصادي جديد للعالم.

بل نجحت الدبلوماسية المصرية في إبراز دور مصر في القضايا المفصلية التي تهم العالم كله ، خصوصا القضية الفلسطينية شغل العالم الشاغل ، ليس هذا وحسب بل باعتراف كل دول العالم بحنكة الساسة المصريين وأن مصر هي العرب فبدونها لا وجود للعرب ، باعتراف الدول العربية ذاتها.

سادستها: التنسيق الداخلي المؤسسي للدولة المصرية فلا انفصال بين هذه المؤسسات ، الكل يعمل تحت مظلة واحدة تحقيق الارتقاء بالوطن عن طريق تحقيق التنمية المستدامة.
كذلك التنسيق الخارجي عن طريق التمثيل الدبلوماسي بين سفارات مصر جميعا خارج البلاد وسفارات الدول الأجنبية داخل وطننا.
هكذا تقوم البلاد فلا أحد يعمل منفردا ، تؤاءم الدخل والخارج مع وجود قوة الردع ، القوة التي تجعل الداخل منسجما مع بعضه البعض ، وكذلك الخارج، قوة قواتنا المسلحة.

سابعتها:  المنهج الذي سلكته قيادتنا ، فالسبيل إلى تحقيق أمن واستقرار البلاد لا يكون بالتواكل وإنما بالعمل والجد والاجتهاد والكفاح.
وتحقيق فلسفية الثواب والعقاب ، من يجتهد في عمله يثاب ويكافأ ومن يتخاذل يعاقب ويتم ردعه تهذيبا وإصلاحا من أجل نفسه حتى يطرح الأنا واللامبالاة ، ومن أجل وطنه حتى يزدهر ويرتقي.
حفظ الله مصرنا وجيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا.

طباعة شارك مصر المحروسة الجيش المصري محافظ شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • العراق أبرز مستوردي الخضراوات التركية من غرب المتوسط
  • ثورة الذكاء الاصطناعي التركية تحطم قواعد المعارك البحرية!
  • لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأمنية مع العراق
  • إمام أوغلو: غياب تركيا عن طاولة المفاوضات “تراجع دبلوماسي”
  • تركيا.. ناجون من زلزال باليك أسير يرون لحظات الرعب
  • بين اليونان وقبرص.. الإسكندرية محطة جذب جديدة للرحلات البحرية العالمية
  • د. عادل القليعي يكتب: جيشنا صمام أمننا وأماننا
  • هل تسعى تركيا لاستغلال التغيرات في شرق المتوسط لاستعادة نفوذها؟
  • بريطانيا والدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا في بيان: ندين قرار "إسرائيل" توسيع عملياتها بغزة
  • تراجع كبير لعبور المهاجرين عبر أوروبا.. ومسار «ليبيا كريت» البحري يتصدر المشهد