في 26 يونيو 1945، وقعت 80 دولة على ميثاق الأمم المتحدة، واضعة بذلك حجر الأساس لعصر جديد من العلاقات الدولية. وبعد 8 عقود، لا تزال هذه الوثيقة التاريخية تُعد المرجعية الأولى لحفظ السلام العالمي، رغم الانتهاكات المتكررة لمبادئها.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع الميثاق: "الميثاق أكثر من حبر على ورق، إنه وعد بالسلام والكرامة والتعاون بين الأمم".

أخبار متعلقة ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركيةأوكرانيا وروسيا تعلنان إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدةمؤتمر سان فرانسيسكو ونشأة الأمم المتحدة

عُقد مؤتمر سان فرانسيسكو في أبريل 1945 خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، بمشاركة 50 دولة وضعت الصيغة النهائية للميثاق.
وفي 24 أكتوبر 1945، أصبحت الأمم المتحدة كيانًا فعليًا بعد مصادقة الدول الكبرى المؤسسة، وهي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 عامًا على توقيع ميثاق الأمم المتحدة - متداولة

محتوى الميثاق وفصوله

يتألف الميثاق من 19 فصلًا و111 مادة، تشمل المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مثل:

- السيادة الوطنية

- حل النزاعات سلميًا

- احترام حقوق الإنسان

- منع الحروب

- التعاون الإنساني

ويُمنح مجلس الأمن صلاحيات واسعة، منها فرض العقوبات واستخدام القوة العسكرية وفق الفصل السابع.

عضوية الأمم المتحدة

بموجب الميثاق، يمكن لأي دولة تؤمن بمبادئه أن تنضم إلى المنظمة، ما لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) ضد ذلك، ويبلغ عدد الأعضاء اليوم 193 دولة.

كما يُعد تعديل الميثاق أمرا بالغ التعقيد، إذ يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، بما فيهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن.

انتهاكات مستمرة لميثاق الأمم المتحدة

على مدى الأعوام الثمانين الماضية، تعرض الميثاق لانتهاكات متعددة، لكن يندر أن يجمع الأطراف على اعتبار أي تصرف انتهاكًا للميثاق، اذ غالبًا ما يخضع ذلك لتباينات يحكمها التاريخ والعلاقات الدبلوماسية والتفسيرات المختلفة للنص التأسيسي.

#جوتيريش: #إيران يجب أن نتحرك فورًا وبحزم لوقف القتال، والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.#اليوم
للمزيد: https://t.co/KHX9r8UbsY pic.twitter.com/7kmjbzDLbH— صحيفة اليوم (@alyaum) June 22, 2025

وغالبا ما تفتح مواد ميثاق الأمم المتحدة المجال أمام حجج متناقضة، مثل حق الشعوب في تقرير المصير، مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو حتى "الدفاع المشروع" في مواجهة "أعمال العدوان".

رغم المبادئ المثالية، تعرض ميثاق الأمم المتحدة لانتهاكات عديدة، أبرزها:

- الغزو الأمريكي للعراق (2003)، والذي وصفه الأمين العام الأسبق كوفي عنان بـ"غير المشروع".

- الغزو الروسي لأوكرانيا (2022)، والذي أدانه جوتيريش والجمعية العامة، دون أن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ موقف بسبب الفيتو الروسي.

- الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية (2025)، والتي اتُهمت خلالها واشنطن بخرق الميثاق، في حين استندت إلى "الحق الجماعي في الدفاع المشترك".

هل يُمكن فصل الدول من الأمم المتحدة؟

رغم وجود المادة السادسة التي تتيح فصل الدول المنتهكة للميثاق، لم يجر استخدامها قط، لكن الأمم المتحدة علقت عضوية جنوب إفريقيا في الجمعية العامة عام 1974 بسبب نظام الفصل العنصري.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات الأمم المتحدة ميثاق الأمم المتحدة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سان فرانسيسكو انتهاك ميثاق الأمم المتحدة میثاق الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة

أكد  السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن زيادة الاعترافات بدولة فلسطين، وتحصر إسرائيل والولايات المتحدة في خانة صعبة أمام محاولة الإفلات من ذلك.

وقال ماجد عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن الهدف في حد ذاته ليس زيادة عدد الدول المعترفة بقدر ما يهدف إلى ضمان استمرار قوة الضغط لتنضم دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة.

وتابع  رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أنه حال استمرار هذا الوضع من قِبل إسرائيل، قد يتم التحرك من أجل تعطيل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة ومنعها من ممارسات صلاحيتها في الجمعية العامة.

طباعة شارك السفير ماجد عبدالفتاح جامعة الدول العربية الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل

مقالات مشابهة

  • اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري للنار
  • منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعًا طارئًا لبحث العدوان على غزة
  • خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولايات المتحدة
  • تحذيرات من كارثة جديدة بفعل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذّر من خطورة خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا من الدولة الفلسطينية
  • انطلاق جلسة مجلس الأمن لبحث توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة