خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، الاثنين، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، التي عرضت عليه الخطوط العريضة لخارطة الطريق الأممية الجديدة، المقرر تقديمها خلال الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، فإن تيتيه استعرضت أبرز ملامح هذه الخارطة، التي تعتزم عرضها رسميًا في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الجاري.
إنقاذ 8 مصريين من الغرق على مركب هجرة قبالة سواحل ليبيا
ليبيا .. تفكيك 3 خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش
وتهدف المبادرة الأممية إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودفع الأطراف الليبية نحو حوار شامل يفضي إلى إطار قانوني ودستوري متوافق عليه، يمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.
وخلال اللقاء، جدد تكالة التأكيد على التزامه بدعم أي مسار سياسي وحواري يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة ليبية خالصة، وأن تصب في تحقيق الأمن والازدهار لكافة المواطنين.
يأتي هذا التحرك الأممي بعد سلسلة جولات دولية وإقليمية أجرتها تيتيه في أواخر يوليو الماضي، سعت خلالها إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لخارطة الطريق المرتقبة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات تنهي الصراع بين حكومتين متنافستين: الأولى مقرها بنغازي شرق البلاد، برئاسة أسامة حماد وتعمل بتكليف من مجلس النواب منذ مطلع 2022، والثانية مقرها طرابلس غرب البلاد، وهي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
ويأمل الليبيون أن تفضي هذه المبادرات إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والمواجهات المسلحة، وإغلاق صفحة المراحل الانتقالية التي بدأت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لصالح مرحلة جديدة قوامها الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة.
بهذه الخطوة، تحاول البعثة الأممية إعادة الزخم إلى المسار السياسي الليبي، وسط تحديات محلية وإقليمية ودولية متشابكة، وبانتظار ما سيكشفه عرض تيتيه أمام مجلس الأمن من تفاصيل قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في ليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة الأمم المتحدة هانا تيتيه مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة وسط تحذيرات أممية ودعوات لوقف الحرب
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، جلسة طارئة لمناقشة خطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
الأمين العام للأمم المتحدة وصف الخطة الإسرائيلية بأنها تمثل "تصعيدًا خطيرًا"، داعيًا إلى وقف الحرب فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
من جانبه، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة أن الهدف الرئيسي هو وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، موضحًا أن وفدًا فلسطينيًا سيتقدم برسالة إلى المجلس لتذكيره بمسؤولياته تجاه العدوان. وكشف أن حصيلة الشهداء في غزة تجاوزت 60 ألفًا، وأن مشاورات تجري مع مجلس الأمن واللجنة الإسلامية الوزارية لتوحيد الموقف الدولي.
وتضم اللجنة الإسلامية الوزارية ثماني دول، بينها خمس عربية هي: مصر، السعودية، الأردن، قطر، وفلسطين، إلى جانب تركيا، نيجيريا، وإندونيسيا، ومن المقرر إصدار بيان مشترك قريبًا وتعميمه على مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وأشاد المندوب الفلسطيني بمواقف بعض الدول التي أوقفت تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في غزة، ومن بينها دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا، مجددًا الدعوة لوقف القتال، وضمان وصول الغذاء للمدنيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والمضي نحو تنفيذ حل الدولتين لتحقيق السلام.