كيف يُغيّر ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى مهنة التدريس؟
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسستا جالوب و عائلة والتون يوم الأربعاء أن 6 من كل 10 معلمين أمريكيين يعملون في المدارس الحكومية من الروضة إلى الصف الثاني عشر استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم خلال العام الدراسي الماضي، مع زيادة استخدام هذه الأدوات بين معلمي المرحلة الثانوية والمعلمين في بداية مسيرتهم المهنية.
وقالت أندريا مالك آش، مستشارة الأبحاث في جالوب ومؤلفة التقرير، إن المشاركين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي أسبوعيًا يُقدّرون أنهم يوفرون عليهم حوالي ست ساعات أسبوعيًا، مما يُشير إلى أن هذه التقنية قد تُساعد في تخفيف إرهاق المعلمين.
وفي الوقت الذي تُعالج فيه المدارس مخاوفها بشأن إساءة استخدام الطلاب للتكنولوجيا، تُقدّم بعضها أيضًا إرشاداتٍ وتدريبًا للمعلمين ليُدركوا كيفية تجنب الاختصارات التي تُسيء إلى الطلاب.
وتوجد إرشاداتٌ للذكاء الاصطناعي على مستوى الولاية في حوالي 20 ولاية، ولكن مدى تطبيقها من قِبل المدارس والمعلمين متفاوت، كما تقول مايا إسرائيل، الأستاذة المُشاركة في تكنولوجيا التعليم وتعليم علوم الحاسوب بجامعة فلوريدا.
وإذا كان المعلمون يستخدمون برامج الدردشة الآلية للتقييم، فعليهم أن يُدركوا أن هذه الأدوات مُناسبة للتقييم البسيط مثل اختبارات الاختيار من مُتعدد، ولكنها أقل فعالية عند الحاجة إلى دقةٍ في التقييم.
وأضافت أنه يجب أن تكون هناك طريقةٌ تُمكّن الطلاب من تنبيه المعلمين إذا كان التقييم قاسيًا أو غير مُتسق، وأن قرار التقييم النهائي يجب أن يبقى بيد المعلم.
معلمون: أدوات الذكاء الاصطناعي توفر لنا الوقت في مهام العملويقول حوالي 8 من كل 10 معلمين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي إنها توفر لهم الوقت في مهام العمل، مثل إعداد أوراق العمل والتقييمات والاختبارات القصيرة أو الأعمال الإدارية.
كما أفاد حوالي 6 من كل 10 معلمين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي أنهم يُحسّنون جودة عملهم فيما يتعلق بتعديل مواد الطلاب أو تقديم ملاحظاتهم.
اقرأ أيضاًالمستشار عادل ماجد: الذكاء الاصطناعي بإمكانه خدمة العدالة بشرط
رفض دعوى قضائية رفعها مؤلفون ضد «ميتا» بشأن تدريب الذكاء الاصطناعي
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التكنولوجيا أدوات الذكاء الاصطناعي مهنة التدريس مؤسسة جالوب أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في رعاية أكثر فعالية في الطوارئ
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد فرق أقسام الطوارئ على توقع المرضى الذين سيحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل أفضل، قبل ساعات من الموعد الحالي لوصولهم، وفقًا لدراسة في مستشفيات عدة أجراها نظام صحي في نيويورك.
من خلال إخطار الأطباء مسبقًا، قد يُحسّن هذا النهج رعاية المرضى وتجربتهم، ويُقلل من الاكتظاظ و"الإقامة" (عندما يُدخل المريض ولكنه يبقى في قسم الطوارئ لعدم توفر سرير)، ويُمكّن المستشفيات من توجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
من بين أكبر التقييمات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في حالات الطوارئ حتى الآن، الدراسة التي نُشرت في العدد الإلكتروني الصادر في 9 يوليو من مجلة Mayo Clinic Proceedings: Digital Health.
في هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع أكثر من 500 ممرض وممرضة في أقسام الطوارئ عبر نظام الرعاية الصحية المكون من سبعة مستشفيات. وقاموا معًا بتقييم نموذج تعلّم آلي مُدرّب على بيانات من أكثر من مليون زيارة سابقة للمرضى. على مدى شهرين، قاموا بمقارنة التوقعات، التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تقييمات الفرز الخاصة بالممرضين لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحديد حالات القبول المحتملة في المستشفى في وقت أقرب بعد وصول المريض.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان نوفر، ممرض مسجل ونائب رئيس التمريض وخدمات الطوارئ "أصبح اكتظاظ أقسام الطوارئ أزمة وطنية، تؤثر على كل شيء بدءًا من نتائج المرضى ووصولًا إلى الأداء المالي. تستخدم قطاعات مثل شركات الطيران والفنادق الحجوزات للتنبؤ بالطلب والتخطيط. في قسم الطوارئ، لا توجد حجوزات. هل يمكنك تخيل شركات طيران وفنادق بدون حجوزات، تعتمد فقط على التوقعات والتخطيط بناءً على الاتجاهات التاريخية؟ مرحبًا بكم في عالم الرعاية الصحية".
يضيف نوفر "كان هدفنا هو معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع مدخلات ممرضاتنا، يمكن أن يُساعد في تسريع تخطيط القبول، وهو نوع من الحجز. لقد طورنا أداة للتنبؤ باحتياجات القبول قبل تقديم الطلب، مما يوفر رؤىً من شأنها أن تُحسّن بشكل جذري كيفية إدارة المستشفيات لتدفق المرضى، مما يؤدي إلى نتائج أفضل".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض
أظهرت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 50 ألف زيارة مريض في مستشفيات ماونت سيناي الحضرية والضواحي، أن نموذج الذكاء الاصطناعي يعمل بكفاءة في بيئات المستشفيات المتنوعة هذه. ومن المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أن الجمع بين التنبؤات البشرية والآلية لم يعزز الدقة بشكل كبير، مما يشير إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي وحده كان مؤشرًا قويًا.
يقول الدكتور إيال كلانج، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي "أردنا تصميم نموذج لا يقتصر على الأداء الجيد نظريًا فحسب، بل يدعم أيضًا عملية اتخاذ القرارات في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية".
وتابع "من خلال تدريب الخوارزمية على أكثر من مليون زيارة مريض، سعينا إلى رصد أنماط ذات معنى يمكن أن تساعد في توقع حالات الدخول إلى المستشفى في وقت أبكر من الطرق التقليدية. تكمن قوة هذا النهج في قدرته على تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى آنية وقابلة للتنفيذ للفرق السريرية، مما يتيح لها التركيز بشكل أقل على الخدمات اللوجستية وأكثر على تقديم الرعاية الشخصية والرحيمة التي لا يستطيع تقديمها إلا البشر".
ورغم أن الدراسة اقتصرت على نظام صحي واحد على مدى شهرين، يأمل الفريق أن تكون النتائج بمثابة نقطة انطلاق للاختبارات السريرية المباشرة في المستقبل. وتتضمن المرحلة التالية تطبيق نموذج الذكاء الاصطناعي في سير العمل في الوقت الفعلي وقياس النتائج، مثل تحسين تدفق المرضى، والكفاءة التشغيلية.
يقول روبي فريمان، المؤلف الرئيسي المشارك "لقد شجعتنا رؤية قدرة الذكاء الاصطناعي على الاعتماد على نفسه في وضع تنبؤات معقدة. ولكن، وعلى نفس القدر من الأهمية، تُسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحيوي لممرضينا، حيث شارك أكثر من 500 ممرض وممرضة بشكل مباشر، مما يُظهر كيف يمكن للخبرة البشرية والتعلم الآلي أن يعملا جنبًا إلى جنب لإعادة تصور تقديم الرعاية".
هذه الأداة لا تهدف إلى استبدال الأطباء؛ بل إلى دعمهم. من خلال التنبؤ بحالات الدخول مبكرًا، يمكن منح فرق الرعاية الوقت الذي تحتاجه للتخطيط والتنسيق، وفي نهاية المطاف تقديم رعاية أفضل. من المُلهم أن نرى الذكاء الاصطناعي يبرز ليس كفكرة مستقبلية، بل كحل عملي وواقعي يُشكله الأشخاص الذين يقدمون الرعاية يوميًا.
عنوان الورقة البحثية هو "مقارنة التعلم الآلي وتنبؤات الممرضين لحالات دخول المستشفيات في نظام رعاية طوارئ متعدد المواقع".
مصطفى أوفى (أبوظبي)