رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ويحذّر من "أزمة كبرى"
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إن طهران كانت تمتلك مواد كافية لتصنيع عدة قنابل، لكن الوكالة لم ترصد وجود سلاح نووي فعلي. اعلان
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لأضرار "هائلة" جراء الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حيوية، مشددًا على ضرورة استئناف التعاون بين الوكالة وطهران لتقييم الوضع ميدانيًا.
وقال غروسي في مقابلة مع إذاعة RFI الفرنسية إن الضربات التي بدأت في 13 يونيو أدت إلى "أضرار كبيرة جدًا" في ثلاثة مواقع نووية رئيسية هي نطنز وأصفهان وفوردو، حيث كانت تتركز الأنشطة المرتبطة بتخصيب وتحويل اليورانيوم. وأوضح أن "هذه المواقع لم تعد قيد التشغيل"، مؤكدًا أن ما جرى ليس "تدميرًا كاملًا" لكنه "ضرر بالغ لا يمكن إنكاره".
ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقوداً إلى الوراء"، أعرب غروسي عن تحفظه، قائلاً إن مثل هذه التقديرات الزمنية غالبًا ما تكون "مبالغًا فيها"، مضيفًا أن قدرة إيران على استئناف نشاطها النووي ترتبط بالنوايا السياسية أكثر من المعطيات التقنية.
وأكد غروسي أن الوكالة تمتلك معرفة دقيقة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وقد أجرت تقييمًا أوليًا استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية. وأوضح أن الأضرار في موقع فوردو، على سبيل المثال، شملت تدمير أجهزة الطرد المركزي بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات، مما أدى إلى تعطيل النشاط تمامًا في قاعات التخصيب.
Relatedوزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكيك في نجاح الضربة بإيران والنيل من ترامب "نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليينالموساد يشيد بـ"العملية التاريخية" ضد إيران ويشكر الاستخبارات الأميركيةوعن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب، قال غروسي إن الكمية بلغت أكثر من 400 كيلوغرام قبيل الحرب، مشيرًا إلى أن المفتشين الدوليين كانوا لا يزالون في الميدان حتى 12 يونيو، أي قبل يوم واحد من بدء الضربات، وقد أجروا جردًا دقيقًا للكميات الموجودة. وأضاف أن إيران أبلغت عن نيتها اتخاذ تدابير لحماية هذه المواد، لكن اندلاع العمليات العسكرية حال دون متابعة الإجراءات.
وبعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، كشف غروسي أنه وجّه رسالة رسمية إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، دعا فيها إلى عقد اجتماع لبحث ترتيبات إعادة المفتشين إلى المنشآت المتضررة. وقال: "لم أطلب تفتيشًا فورياً، بل دعوت إلى حوار قائم على الاحترام"، إلا أنه لم يتلقّ أي رد حتى الآن.
وعن تصويت البرلمان الإيراني لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، عبّر غروسي عن "قلق بالغ"، مشددًا على أن عضوية إيران في معاهدة عدم الانتشار النووي تفرض عليها التزامًا قانونيًا بقبول الرقابة الدولية، ولا يمكنها تعليق ذلك من جانب واحد. واعتبر أن إغلاق أبواب التفتيش سيقود إلى "أزمة كبرى".
وأوضح غروسي أن التعاون مع إيران قبيل الحرب كان قائمًا لكنه "محدود"، كاشفًا أن الوكالة وجدت آثارًا لليورانيوم في مواقع غير معلنة، وأن طهران لم تقدّم تفسيرات مقنعة لذلك، ما يعكس "غياب الشفافية".
وردًا على سؤال حول مدى اقتراب إيران من إنتاج سلاح نووي، قال غروسي إن طهران كانت تمتلك مواد كافية لتصنيع عدة قنابل، لكن الوكالة لم ترصد وجود سلاح نووي فعلي. وأضاف: "أنا رجل سلام، وأؤمن بأن عملنا في الوكالة يهدف إلى منع الحروب، وليس تبريرها".
واختتم المدير العام للوكالة حديثه بنبرة متفائلة مشروطة، قائلاً: "أنا متفائل بحذر. استئناف الحوار والتفتيش ليس فقط ممكنًا، بل هو ضرورة لا غنى عنها".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس قصف روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
أزمة كبرى تُربك ختام الدوري الليبي في ميلانو.. الأهلي طرابلس يتهم اتحاد الكرة بالتقصير وعدم النزاهة
تحوّل اليوم الذي كان من المفترض أن يكون عرسًا كرويًا ينتظره ملايين الليبيين، إلى مشهد مرتبك في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث شهدت الساعات الأخيرة قبل انطلاق الجولة الختامية من سداسي التتويج في الدوري الليبي الممتاز سلسلة أحداث غير متوقعة، أبرزها منع الفرق من دخول الملاعب، غياب تقنية حكم الفيديو VAR، وتوقف النقل التلفزيوني المعتاد.
وكانت المباريات، وعلى رأسها اللقاء الحاسم بين الأهلي طرابلس والهلال، مقررة في الساعة 18:30 بتوقيت ليبيا، قبل أن يتم تأجيلها لساعة كاملة بحجة “التجهيزات اللوجستية”. إلا أن المفاجأة الأكبر– وفق ما جاء في بيان عاجل أصدره النادي الأهلي– تمثلت في إبلاغ الفريق بعدم توفر تقنية الـ VAR في ملعب المباراة، وهو ما اعتبره الأهلي أمرًا يمس نزاهة المنافسة، خاصة في لقاء يحدد بطل الدوري.
الأهلي أوضح في بيانه أنه تواصل مع الاتحاد الليبي لكرة القدم والفريق المنافس (الهلال) معلنًا استعداده للمساهمة في توفير التقنية بأي طريقة ممكنة، حفاظًا على عدالة البطولة وإرضاء جماهيره. لكنه أشار إلى أن الفريق المنافس رفض خوض المباراة دون VAR، فيما لم تبذل الجهات المسؤولة الجهد الكافي لتأمينها، ما دفع الأهلي لاتهامها بـ”التعطيل والمماطلة”.
الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تبيّن غياب سيارات البث التلفزيوني التابعة للشركة الإيطالية الناقلة، وهو ما قد يدفع قناة ليبيا الرياضية إلى الاكتفاء بكاميرا واحدة لتغطية المباريات الثلاث، وبدون إعادات فنية، ما يعني حرمان الجماهير من متابعة الحدث بالصورة المعتادة.
الأهلي ختم بيانه بالتأكيد على تمسكه بالتواجد في أرضية الملعب حتى تُلعب المباراة أو ينسحب المنافس، مطالبًا بتطبيق القوانين على أي فريق يرفض الاستمرار، وحمّل الاتحاد الليبي المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”الإرباك” وما قد يترتب عليه من “تداعيات خطيرة”.
وبين أزمة الملاعب، غياب النقل التلفزيوني، ومشكلة تقنية الـ VAR، يبقى المشهد في ميلانو مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من قرارات قد تحدد ليس فقط هوية البطل، بل أيضًا صورة البطولة أمام الشارع الرياضي الليبي.