استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وفدين رفيعي المستوى من شركتي شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتين، عملاقي الطاقة العالميين، في لقاءين منفصلين جرت وقائعهما بقصر المرادية، بحضور كبار مسؤولي الدولة وقطاع الطاقة.

الزيارة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل جاءت امتدادًا لتوافقات مبدئية جرت خلال منتدى الأعمال الأمريكي ـ الجزائري بمدينة هيوستن في سبتمبر 2024، حيث أعربت الشركتان عن عزمهما دخول السوق الجزائرية بشكل دائم، مشيدتين بمنظومة الاستثمار الجديدة التي يتيحها قانون المحروقات الجزائري.





شيفرون، عبر نائبتها ليز شوارز، اعتبرت الجزائر "وجهة جذابة" بفضل البنية التحتية المتقدمة، وشبكات الأنابيب العابرة للقارات.

أما إكسون موبيل، فأبدت اهتمامها طويل الأمد، مشيدة بـ"النظام الجبائي المحفّز" والتزامها بـ"الاستثمار المسؤول بيئيًا".

لقاءات رسمية.. وتمهيد لاتفاقيات ضخمة

الوفدان الأمريكيان التقيا الرئيس تبون، بحضور وزير الدولة للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مدير ديوان الرئاسة، بوعلام بوعلام، الرئيس المدير العام لـ"سوناطراك"، رشيد حشيشي، المستشار الدبلوماسي للرئاسة، عمار عبة.



عقب اللقاء، صرّح جو كوك، نائب الرئيس للتطوير التجاري بشيفرون: "هذا الاجتماع مشجع للغاية، ويؤكد تطابق الرؤى مع الاتفاقات السابقة... نلمس استعدادًا حقيقيًا للمضي قدمًا في المباحثات العملية".



ما وراء الاقتصاد.. رسائل في التوقيت والمضمون

تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس سياسيًا ودبلوماسيًا، ما يضفي عليها أبعادًا تتجاوز الاقتصاد:

توتر جزائري ـ فرنسي متجدد على خلفية احتجاز باريس لسفينة مستأجرة من الجزائر، وإخضاعها لتفتيش مشدد في مرسيليا.

فتور في العلاقات مع موسكو، وتأجيل تنفيذ مشاريع طاقوية واستراتيجية، خصوصًا في ظل تقارب روسي ـ مغربي متزايد.

وبالتالي، فإن فتح أبواب الاستثمار لشركات أمريكية عملاقة، قد يكون رسالة مزدوجة: اقتصادية: لتأكيد جاذبية السوق الجزائرية وتحديث شراكاتها، وسياسية: للتأكيد على استقلال القرار السيادي في تحديد التحالفات الاقتصادية.

ضمن المنتدى السابق في هيوستن، استعرض مسؤولو "سوناطراك" خططًا تتجاوز النفط والغاز التقليديين، باتجاه: الطاقات المتجددة (الشمسية والرياح)، الهيدروجين الأخضر، كفاءة الطاقة وتثمين الموارد، وهو ما يعزز جاذبية الجزائر كشريك طويل الأمد لشركات تبحث عن التحول الطاقوي العالمي.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الجزائري لقاءات العلاقات امريكا الجزائر علاقات لقاءات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المنطقة الحرة بصلالة تستقطب استثمارات بقيمة 187 مليون ريال

حققت المنطقة الحرة بصلالة، التابعة لمجموعة أسياد، أداء استثنائيا ومؤشرات نمو قوية خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس مكانتها المتزايدة كمركز استثماري ولوجستي إقليمي وعالمي. وقد نجحت المنطقة في استقطاب ستة مشاريع جديدة، بقيمة استثمارية إجمالية بلغت أكثر من 187 مليون ريال عُماني. هذه الاستثمارات النوعية رفعت إجمالي حجم الاستثمارات التراكمية في المنطقة إلى 4.9 مليار ريال عُماني منذ انطلاق عملياتها التجارية.

وتؤكد هذه النتائج على تنامي ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية المتكاملة التي توفرها المنطقة، حيث شهدت الفترة ذاتها دخول 7 مشاريع استراتيجية حيز التنفيذ، سواء في مرحلة البناء أو التشغيل التجريبي، باستثمارات تجاوزت 80 مليون ريال عُماني. ويعكس هذا التقدم التزام المستثمرين وثقتهم بصلالة كوجهة استثمارية رائدة وموثوقة.

وإلى جانب جذب الاستثمارات، سجلت المنطقة الحرة مؤشرات أداء إيجابية على صعيد البنية التحتية، حيث بلغت نسبة إشغال المستودعات 87% من إجمالي المساحة المتاحة، في حين وصلت نسبة إشغال الأراضي إلى حوالي 51% وتؤكد هذه الأرقام على الطلب المتزايد على خدمات المنطقة وبنيتها التحتية المتقدمة.

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور علي بن محمد تبوك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة، إلى أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الاستراتيجية التي تتبعها المنطقة في جذب استثمارات ذات قيمة مضافة تساهم في التنويع الاقتصادي الوطني. وأضاف أن هذه الإنجازات تأتي ترجمة عملية لمستهدفات رؤية عُمان 2040، وتؤكد على دور المنطقة كداعم رئيسي للتنمية المستدامة في سلطنة عمان.

وتوفر المنطقة الحرة بصلالة للمستثمرين مزايا تنافسية عديدة، من بينها موقعها الاستراتيجي، وبنيتها الأساسية المتطورة، بالإضافة إلى التكامل المباشر مع ميناء ومطار صلالة، مما يعزز من قدرتها على الربط مع الأسواق العالمية ويجعلها وجهة مثالية للصناعة والخدمات اللوجستية.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035
  • الاقتصاد والصناعة يضعان خارطة طريق لـ«تعزيز الاستثمار»
  • الوزراء: مصر ضمن 7 دول حول العالم تستفيد من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ بقيمة مليار دولار
  • مجلس الوزراء: اختيار مصر ضمن 7 دول للاستفادة من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ |انفوجراف
  • برلماني: الاستثمار في المخلفات الزراعية يدعم الاقتصاد الأخضر
  • المنطقة الحرة بصلالة تستقطب استثمارات بقيمة 187 مليون ريال
  • رسائل سياسية واقتصادية في زيارة فيدان إلى القاهرة
  • مكتب صناعة إب يدشن حملة توعوية لمقاطعة البضائع الأمريكية
  • اسمه الرئيس السيسي.. رد قوي من أسامة الدليل على المحلل الجزائري بن خروف
  • شحادة: الاستثمار في التكنولوجيا ركيزة لتحريك عجلة الاقتصاد