سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

ففي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب رضا العراقي إن انضمام مصر للبريكس هو توجه عام اتجهت له القيادة السياسية منذ البداية على مدار السنوات العشر الماضية، فكان هناك استهداف للوقوف على قدم المساواة من جميع دول العالم في إطار المصالح المشتركة وكل ما يخدم مصلحة البلاد، وهذه الفلسفة الناضجة كانت واضحة بشدة في علاقات مصر الخارجية التي تميزت بالتنسيق والتكامل بعيدا عن الاستحواذ أو التحزب ضد مصالح البعض، هذا النهج المدروس قائم على المرجعية الدولية والعدالة والمساواة، حيث تميزت به مصر على مدار السنوات الماضية، الأمر الذي ساهم في خلق علاقات متوازنة لها مع جميع دول العالم.

وأوضح العراقي - في مقاله بعنوان "البريكس.. وتعدد الأقطاب" - أن المقصود مما سبق من حديث أننا لا نستهدف فقط «البريكس» كاتحاد مفيد يضم تنوعا اقتصاديا هائلا، لكن في الواقع هي سياسة عامة تستهدف دائما كل التكتلات التي تخدم مصالحنا المشروعة، وهذا ما نراه في إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف العراقي أنه من هنا لابد أن ندرك جيدا أن مصر تؤيد وتشجع تعدد الأقطاب القائمة على العدالة والمساواة، وذلك واضح في علاقاتها مع تكتلات عديدة انضمت لها في الماضي، كان أبرزها الاتحاد الأوروبي والكوميسا وأمريكا وغيرها من أنواع التكتلات التي تخدم الاقتصاد القومي.

وتابع العراقي: "إذا تحدثنا مباشرة عن المزايا أو العائد من دخول مصر «البريكس» نجد العديد من المزايا والمصالح، وهي في الواقع ليست لمصر وحدها إنما لجميع دول التكتل، حيث تمتلك مصر أيضا العديد من مقومات النجاح التي تفيد دول البريكس، ومن هنا جاء اختيارها والموافقة على انضمامها، فالأمر يتوقف على المصالح المشتركة وأهمية الدور الذي تلعبه كل دولة في هذه المنظومة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، هذا ما نريد توضحيه ونشير له أن اختيارنا جاء نتيجة واقع ملموس يؤكد أن مصر دولة محورية ولاعب أساسي داخل المشهد العالمي ومؤثرة بشدة داخل المنطقة".

وأكد الكاتب رضا العراقي أن اختيار «البريكس» لمصر تحقق من واقع نجاحات وإنجازات لا مثيل لها على كافة الأصعدة من إصلاحات تضمنت كل المجالات المختلفة.

وأكمل العراقي: "إذا تطرقنا بشكل مباشر لعائد الانضمام، نجد أن هناك مكاسب عديدة، أهمها ضبط إيقاع سوق صرف النقد الأجنبي وفك ارتباط الجنيه المصري وباقي عملات البريكس بالدولار واعتماد العملة المحلية لدول التكتل في التجارة والاستثمار وكافة العلاقات الاقتصادية بينها والتبادل التجاري، مثل هذه المكاسب تمنع هيمنة دولة على أخرى أو تحكم عملة واحدة أو اثنتين في باقي العملات".

وشدد العراقي على أن الحدث مهم حقا ويحقق التوازن لجميع قارات العالم، والأهم هنا أنه على كل دولة أن تتوافق بسرعة شديدة مع المتغيرات المحلية والعالمية خاصة الدول المتكتلة للحفاظ على التكامل والعطاء ولا تكون دولة عبئا أو عالة داخل الكتلة الاقتصادية التي تنتمي لها.

لأول مرة في التاريخ الأمريكي 

 وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، إنه ولأول مرة في التاريخ الأمريكي يدخل رئيس السجن، ويتم تصويره جنائيا باعتباره "مسجونا"، ثم يقوم بتسديد كفالة قدرها 200 ألف دولار ليتم الإفراج عنه بعد ذلك.
وأضاف الكاتب أن دونالد ترامب حرص على «وسامته»، وعلى أن تظهر صورته فى السجن كأنه يستعد لمشهد تمثيلي جديد، وهو ما جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن يشيد «بوسامته» في صورته مسجونا، وعلى الفور علق ترامب على احتجازه بعد إطلاق سراحه قائلا «إنه لم يرتكب خطأ»، ووصف القضية بأنها «مهزلة للعدالة»، مشيرا إلى حقه في « الطعن في الانتخابات، واعتبارها غير نزيهة».

وأكد أن ترامب لم يكتفِ بذلك، بل إنه نشر صورته الجنائية معلقا عليها: «لن أستسلم».

وأشار الكاتب إلى أن الغريب في الأمر أن ترامب لا يزال في مقدمة سباق الترشح للحزب الجمهوري، ورغم عدم حضوره المناظرة الرئاسية للحزب، فقد أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدمه على كل من حضر تلك المناظرة، ليفوز بها رغم عدم حضوره لها، وحافظ على تقدمه حتى نهاية المناظرة.

وأكد الكاتب أن ترامب سوف يفوز في النهاية بترشيح الحزب الجمهوري رغم أن هناك شبابا أكثر منه، بمن فيهم حاكم فلوريدا القوي رون ديسانتيس البالغ من العمر 45 عاما.

وأضاف الكاتب أن ترامب إذا نجح في تخطى عقبة الترشح عن الحزب الجمهوري فإنه سوف يكون الرئيس القادم، وسوف يتغلب على الرئيس الحالي جو بايدن.

وقال إن حكام أوروبا لا يريدون ترامب، لكن شعوبها أعتقد أنها تفضله لأنه سوف ينهي الأزمة الروسية- الأوكرانية، وبعد نجاحه سوف يدخل في معارك ضخمة مع الحزب الديمقراطي داخليا، خاصة فيما يتعلق بقضايا الإجهاض، والتحول الجنسي التي يرفضها ترامب بكل قوة، ووضوح، ويتعهد بإصدار القوانين التي تنهي حالة العبث، والشذوذ السائدة بكل قوة في المجتمع الأمريكي، وهي الأوضاع التى يدعمها الرئيس بايدن، وحزبه الديمقراطي.

وأكد الكاتب أن الأيام المقبلة سوف تشهد الكثير من المفاجآت في سباق الرئاسة على مستوى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ثم تبدأ المعركة النهائية بعد ذلك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الکاتب أن أن ترامب

إقرأ أيضاً:

الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم". اعلان

رغم انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر، تبرز عدة عقبات رئيسية قد تحول دون تحقيق اختراق سريع في غزة.

فالمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب موافقة الطرفين السريعة على البنود الـ21 التي طرحها، لكن الوفدين المفاوضين لا يكفّان عن ترديد عبارة: "نعم... ولكن" عند كل بند.

وبينما تمارس واشنطن ضغوطًا كبيرة لدفع العملية قدمًا، يحاول الطرفان المناورة لتحصيل مزيد من المكاسب، في ظل عقبات نظرية وعملية، أبرزها: صعوبة جمع جميع الرهائن في مكان واحد، قضية نزع سلاح حماس ومستقبلها في القطاع، إضافة إلى توقيت وكيفية انسحابها، فضلًا عن نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم.

ورغم تفاؤل ترامب، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك متشائمًا، إذ قال الزعيم الإسرائيلي اليوم الاثنين: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم".

وأضاف أن حماس ستناور وتطالب بانسحاب مقابل كل دفعة من الرهائن تُفرج عنها، مشيرًا إلى أن الجداول الزمنية لن تكون قصيرة، "لا يومين ولا ثلاثة... ربما ستة أيام، وحتى حينها قد يُكتشف أن بعض الجثث لم يُعثرعليها".

في هذا السياق، نقلت صحيفة التلغراف عن المفاوض الأمريكي آرون ديفيد ميلر قوله إن خطة ترامب تجعل من إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، وإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية أمرًا ممكنًا، لكنها في الوقت نفسه ضبابية، إذ تبقى الأهداف بعيدة المدى للطرفين غير واضحة حتى الآن.

Related يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزةالأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في "المفاوضات الحاسمة" لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟الحرب في يومها الـ731: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وترامب يحث على "التقدم بسرعة" في المفاوضات نزع سلاح حماس

حين ردّت حماس بالإيجاب على خطة ترامب، تجنبت ذكر النقاط الأكثر إثارة للجدل، وعلى رأسها نزع سلاحها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد بأن هذا البند سيُطبّق "إما بالحسنى أو بالقوة"، ملمحًا إلى أن إسرائيل قد تتولى المهمة "بمفردها"، لكن أحد قياديي حماس قال إن السلاح قد يُسلَّم للجنة فلسطينية ـ مصرية مشتركة.

ورأت صحيفة هآرتس أن حلم ترامب بـ"سلام عالمي في الشرق الأوسط" تجاهل التفاصيل الصغيرة التي قد تتحول إلى عقبات كبرى أمام الخطة. وأضافت أن نزع السلاح لن يكون فوريًا، بل من المشكوك فيه أن يكتمل أصلًا.

وتوضح الصحيفة أن البند السابع عشر من الخطة ينص على أنه حتى لو رفضت حماس المقترح أو أعاقت تنفيذه، فإن إسرائيل ستسلّم إدارة "المناطق منزوعة السلاح" إلى قوة استقرار دولية تضم أطرافًا عربية ودولية، وتستند إلى آلية استشارة مصرية وأردنية.

مع ذلك، لم تحدد الوثيقة طبيعة هذه المناطق، ولا كيفية تشكيل القوة، ولا توقيت نشرها، ولا علاقتها بتفكيك قوة حماس العسكرية.

جدول الانسحاب الإسرائيلي

ما يزال الجدول الزمني المقترح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع محل خلاف. فحماس تصرّ على انسحاب كامل، بينما يؤكد نتنياهو لجمهوره أن الجيش سيبقى في معظم مناطق غزة.

وتشير خطة ترامب إلى انسحاب على ثلاث مراحل:

الأولى: انسحاب جزئي من مناطق مأهولة (أو كانت مأهولة قبل الحرب)، منها أجزاء من مدينة غزة.

الثانية: مرتبطة بتشكيل قوة الاستقرار الدولية.

الثالثة: انسحاب نهائي، لكن العمق والتوقيت والآلية لا تزال ضبابية.

مستقبل حماس في غزة

إلى جانب ما ذكر، هناك اختلاف في تفسير نصوص الخطة: فترامب ينص على أن حماس "لن تضطلع بأي دور في حكم غزة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر"، فيما ردّت الحركة بالقول إن الخطة "لا يمكن مناقشتها إلا ضمن إطار وطني فلسطيني شامل" يشملها بالضرورة.

وأكدت موافقتها على تسليم غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، لكنها لم تشر إلى لجنة "السلام الدولية" التي اقترح ترامب أن يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

أسماء الأسرى وصعوبة نقل الرهائن

تقترح الخطة إطلاق سراح 48 رهينة دفعة واحدة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم جميع النساء والأطفال.

مع ذلك، قد تُبدي إسرائيل تحفظًا على إطلاق شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز القادة الفلسطينيين.

ووفق ما أوردته القناة 14 العبرية، فقد تعهد نتنياهو لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم الإفراج عن من تصفهم إسرائيل بـ"القيادات الإرهابية"، وفي مقدمتهم البرغوثي.

أما حماس، فترى أن جمع الرهائن في مكان واحد يمثل معضلة حقيقية، إذ تؤكد أن المحتجزين موزعون في عدة مواقع، من بينها مدينة غزة التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياحها. وهو ما يجعل تنفيذ هذا البند أمرًا بالغ الصعوبة، لما ينطوي عليه من تعقيدات الاتصال والتنسيق بين القيادة والمجموعات المكلفة بحراستهم وتأمينهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وفاة عضو هيئة كبار علماء الأزهر أحمد عمر هاشم في العاصمة المصرية
  • إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بالإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين
  • الرئيس العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • الرئيس العراقي يوجّه نداء للعالم بشأن مخيم الهول ويحذره من الإرهاب
  • زعيم كوريا الشمالية يهنئ رئيس روسيا بعيد ميلاده
  • ما حقيقة تحذير ترامب في كتاب نُشره قبل 11 سبتمبر من أسامة بن لادن؟
  • أسرة تحرير الوفد تهنئ الكاتب الصحفي جهاد عبدالمنعم بخطوبة ابنة شقيقته
  • في ذكرى رحيله.. مقتطفات من حياة المبتهل محمد عمران
  • الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟
  • رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي