مختص يؤشر سببًا لتكرار زيارات المسؤولين الأجانب إلى العراق ويتحدث عن دور محوري
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد علاء مصطفى، اليوم الاثنين (28 آب 2023)، إنّ العراق تمكن من العودة الى المجتمع الدولي، رغم ما مر به من ظروف أمنية واقتصادية وسياسية.
وقال مصطفى في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق حقق خلال الفترات الماضية، نجاحات كبيرة في العودة الى المجتمع الدولي وحقق تقدمًا في بناء علاقات سياسية واقتصادية متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة".
وأضاف، إن" العراق عاد بشكل تدريجي الى ثقله الإقليمي والدولي ولعب دورًا مهمًا في الكثير من الوساطات ما بين الدول، وهذا يؤكد عودته وبشكل فاعل للمجتمع الدولي، كما ان زيارات المسؤولين الأجانب الى بغداد والتي أصبحت بشكل شبه يومي دليل على لعب العراق دوره المحوري في المنطقة".
وأثارت تحركات العراق في الفترة الأخيرة كثيراً من الاهتمام، خصوصاً على المستوى الإقليمي. فخلال الفترة الأخيرة بدأ العراق في تنشيط وتوسيع التعاون مع عدد من الدول العربية، إلا أن وتيرة هذا التعاون قد تسارعت بشكل ملحوظ.
ولعل أحدث المستجدات في هذا السياق زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعراق بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي سبق وأن تعهد بتعزيز علاقات بلاده الخارجية على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم الدخول في سياسة المحاور واتباع سياسة الصداقة والتعاون مع الجميع.
كما تعهد السوداني بمواصلة الحوار بين العراق ودول التحالف الدولي بشأن تواجد القوات الدولية في العراق وفقاً لما تحدده الحاجة ومتطلبات ديمومة الأمن والاستقرار "بما يحفظ للعراق سيادته ووحدته والإعداد لمشروع قانون الانتخابات البرلمانية ومشروع النفط والغاز".
وقال السوداني، ان منهاج حكومته يقوم على "برنامج يتضمن 23 محوراً أبرزها تعزيز علاقات العراق مع الدول على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بخاصة مع دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وعدم السماح بأن يكون العراق ممراً أو مقراً للاعتداء على الدول الأخرى والطلب من الدول الأخرى المعاملة بالمثل".
وأشارت دراسة سابقة لمعهد بروكنغز الأمريكي إلى أن الأنظمة الملكية الخليجية لم تستثمر طاقة وموارد كبيرة في العراق فيما واجه شركاؤها الأمريكيون والأوروبيون صعوبات لتعبيد الطريق أمام المزيد من الدعم والاستثمارات الخليجية للعراق مع محاولتهم إحلال الاستقرار في البلاد في خلال الحملة المناهضة لتنظيم داعش في السنوات الأخيرة الماضية.
وأضافت الدراسة أنه ومع دعم وقيادة أمريكيين، بإمكان العراق أن يندمجَ من جديد في العالم العربي ويعيدَ تنشيط علاقة مع الخليج ترتكز على المصالح المشتركة للمساعدة على إنعاش الاقتصاد، وبما يخفّفَ من اعتماده على إيران في خضمّ ذلك.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مع الدول
إقرأ أيضاً:
توافد القادة العرب إلى العراق للمشاركة في قمة بغداد
قالت هبة التميمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنها تتواجد حاليا في المركز الصحفي المخصص لتغطية القمة العربية الـ34 في بغداد ، موضحة أن القادة العرب بدأوا في الوصول ، إلى جانب عدد من القادة الدوليين.
وأوضحت التميمي، خلال رسالة لها على الهواء، أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يستقبل في مقر انعقاد القمة العديد من الوزراء ورؤساء الدول، كما يستقبلهم وزير الخارجية العراقي في صالة الشرف ضمن مراسيم الاستقبال إلى مقر انعقاد القمة في القصر الحكومي، وأشارت إلى أن "وصول الوفود إلى العراق بدأ بشكل مكثف اليوم، حيث ستُعقد الجلسة الأولى علنية، وستفتتح بتلاوة القرآن الكريم، تليها كلمة لرئيس القمة السابقة، وهو رئيس البحرين، ثم تسليم رئاسة القمة السابقة إلى العراق."
وأضافت أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية سيلقي كلمة تليها كلمات بعض الدول والقادة والرؤساء والملوك، قبل أن يأخذ المشاركون استراحة، على أن يتم الإعلان في ختام الجلسة عن المخرجات والبيان الختامي.، وأوضحت التميمي أن "هناك جلسة اقتصادية ستناقش 13 مبادرة من الدول العربية في الجوانب الاقتصادية، تليها جلسة ثلاثية بين العراق ومصر والأردن."
وختمت هبة بالتأكيد على أن "هذا اليوم حافل بالجلسات والقمم الثلاث المنتظرة، حيث وصل الأمير حمد الثاني إلى بغداد، وهو آخر الواصلين بعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل قبل قليل ويتوجه الآن إلى مقر انعقاد القمة، وقالت أيضاً إن "في هذه اللحظات يصل أمير قطر إلى مطار بغداد الدولي، حيث يستقبله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، المكلف باستقبال القادة والزعماء ورؤساء الوفود."