العملات المشفرة تتراجع جماعيا مع ترقب الأسواق لخطاب رئيس البنك الفيدرالي
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
انخفضت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، الثلاثاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق لخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول المنتظر لاحقا اليوم خلال مشاركته في حلقة نقاش ضمن منتدى البنك المركزي الأوروبي.
وذكرت بيانات منصة «كوين ماركت كاب» أن عملة البيتكوين، أكبر العملات المشفرة، تراجعت من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.
وانخفضت عملة الإيثيريوم، ثاني أكبر العملات الرقمية، بنسبة 2.15% لتصل لحوالي 2465 دولارا، في حين هبطت الريبل بنسبة 3.65% لتتداول عند مستوى 2.2078 دولار.
وأوضحت «كوين ماركت كاب»، أن القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة بلغت حوالي 3.3 تريليون دولار، بينما سجل إجمالي حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 100.9 مليار دولار.
وأظهرت بيانات مكتب بيتكوين في السلفادور أن البلاد استحوذت على 7 عملات بيتكوين إضافية خلال الأيام السبعة الماضية، ليصل إجمالي حيازتها من العملة الرقمية إلى 6224.18 بيتكوين، تُقدر قيمتها السوقية بنحو 664 مليون دولار.
ويشارك باول، في حلقة نقاش رئيسية ضمن فعاليات منتدى البنك المركزي الأوروبي المنعقد حاليا في مدينة سينترا البرتغالية، والذي يجمع كبار صناع السياسات النقدية حول العالم.
وتكتسب مشاركة باول أهمية خاصة هذا العام، في ظل تصاعد الترقب داخل الأسواق العالمية لتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط ضغوط سياسية متزايدة من البيت الأبيض، ومخاوف من أن تؤدي سياسات خفض الفائدة المتسرعة إلى زعزعة استقرار الأسعار.
تعد تصريحات باول حاسمة في تحديد مسار الدولار، كما أنها تؤثر بشكل مباشر في أداء الأسواق، بما في ذلك العملات المشفرة التي تشهد حاليا موجة تراجعات بفعل هذا الترقب.
اقرأ أيضاًالعملات المشفرة تتعافى جزئيا.. وبتكوين فوق 101 ألف دولار
خبراء يكشفون لـ«الأسبوع» مخاطر العملات المشفرة وأسباب صعودها ومستقبلها
الرئيس الأمريكي يوقع على إجراءات تنفيذية تتعلق بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العملات المشفرة سعر الفائدة العملات الرقمية خفض سعر الفائدة الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن تراجع سعر العملات المشفرة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية
أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البدء في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل خطوة استثنائية تحمل دلالات تتجاوز كونها إجراءً تقنيًا.
وقال إن هذا التحرك يعكس حرص الفيدرالي على تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي، خاصة بعد فترة ممتدة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ هذا البرنامج، المقرر أن يبدأ في 12 ديسمبر، يأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في ضغوط على البنوك داخل أسواق التمويل قصير الأجل، وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة تغيير توجهه، لكنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتحرك لتفادي أي اضطرابات محتملة في أسواق الفائدة والريبو».
ويرى الخبير الاقتصادي أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُفسَّر في الأسواق كنوع من التيسير غير المعلن للسيولة، بما قد ينعكس في:
تحسين حركة الإقراض على المدى القصير.
دعم محدود لأسواق المال.
الحد من احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة القصيرة.
ووصف عبد الوهاب القرار بأنه يجمع بين «الحذر والتفاؤل»، موضحًا أن الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل نهاية العام، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات قوية، دون أن يبعث برسالة خاطئة عن بدء دورة تحفيز جديدة قد تُفسَّر في سياق التضخم.
وأشار إلى أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموجة انتعاش عالمية «لا يزال مبكرًا»، مؤكدًا أن الإجراء أقرب إلى تحرك استباقي لضمان الاستقرار منه إلى سياسة توسعية كاملة، وأن مدى تأثيره سيعتمد على تطورات النمو العالمي خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن البرنامج قد يمهد لتحسن اقتصادي إذا ترافق مع تحسن في مؤشرات النمو، لكنه «غير كافٍ بمفرده للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».