شمسان بوست / متابعات:

في شوارع مختلفة من المدن اليمنية، تجذبك عربات التين الشوكي، تلك الخضراء أو المائلة إلى الاصفرار، والتي يتذوّقها اليمنيون بمتعةٍ لا تُوصَف.

موسم التين يكاد يكون مقدّسًا في اليمن، يفرح بقدومه الكبار قبل الصغار، إذ تُعدّ هذه الفاكهة محبّبة لدى الجميع، ويتسابقون على عربات الباعة الجائلين، الذين يرَون في هذا المحصول فرصةً ذهبية.



فكما يُقبل الناس على التين للاستمتاع بطعمه وأسعاره الزهيدة، يُحوِّل غالبية الباعة الجائلين أعمالهم لبيع هذه الفاكهة بدلًا من فواكه وسلعٍ أخرى، نظرًا للإقبال الكبير عليها، ما يضمن لهم فرص عمل ومصدر دخل لا يُفوّت.

يقول الباحث الزراعي، المهندس صالح حسين الشرفي، إن التين الشوكي ينتمي إلى عائلة الصبّاريات، وهو من النباتات الصحراوية التي تنمو بسرعة ولا تحتاج إلى كمياتٍ كبيرة من الري.

ويُضيف الشرفي، في تصريحٍ خاص لـ”العين الإخبارية”: “التين الشوكي يتحمّل ظروفًا بيئيةً جافة، ويمكن زراعته في التربة الفقيرة والأراضي الرملية ذات الموارد المائية المحدودة”.

ويُواصل: “اقتصاديًا، يُعدّ التين الشوكي أقل تكلفةً بالنسبة للمزارعين مقارنةً بالفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى، خاصةً أنه ينمو في المناطق الجبلية ذات المناخ المعتدل؛ ما يجعل معظم المناطق اليمنية الواقعة على السلسلة الجبلية غربي البلاد بيئةً مناسبة لزراعته”.

ويُشير الشرفي إلى أن موسم نضج التين الشوكي في اليمن يبدأ في بداية شهر مايو/أيار، ويستمر حتى نهاية فصل الصيف، وهو موسم طويل مقارنةً بمواسم الفواكه الأخرى، ما يُضاعف أرباح البائعين والعاملين بزراعته.

ويكشف الخبير الزراعي اليمني أن التين الشوكي يُصنَّف في اليمن ضمن الزراعات الآمنة والعضوية، الخالية من المبيدات والتدخلات الكيميائية، ومن المزروعات الأقل عرضة للإصابة بالآفات النباتية، إذ تكاد تدخلات المكافحة أن تكون معدومة.

ويُتابع: “هذا ما يجعلها زراعةً نظيفة بامتياز وخاليةً من المبيدات، وقد دفعت هذه المقوّمات عددًا من المزارعين إلى احتراف مهنة زراعته والمتاجرة به”.

هذه الميزات دفعت مستثمرين إلى إنشاء مزارع خاصة بالتين الشوكي، خصوصًا في مناطق حراز، خولان، سنحان، وبني بهلول في محافظة صنعاء، بحسب الشرفي.

ويحتوي التين الشوكي على عناصر غذائية وفيتامينات، أبرزها: البوتاسيوم، الصوديوم، الكالسيوم، المنغنيز، الفوسفور، الحديد، النحاس، والزنك.

ويساعد التين الشوكي على الهضم، ويُعد عنصرًا فعّالًا في تنشيط جدران المعدة والأمعاء، كما يُعدّ ملينًا طبيعيًا للجهاز الهضمي، ويُساهم في تنظيفه، ويُعتبر علاجًا فعّالًا لحالات عسر الهضم والإمساك، وكذلك القولون.

وتُشير الإحصاءات الحكومية إلى أن إنتاج اليمن من التين الشوكي يتراوح ما بين 60 ألف طن و100 ألف طن، حيث صُنِّف اليمن كالدولة العربية الثانية في إنتاج التين الشوكي بعد المملكة المغربية.

وبحسب البيانات الصادرة عن الإحصاء الزراعي، فإن إنتاج اليمن من التين الشوكي يبلغ نحو 4.8 ألف طن من مساحة زراعية تُقدَّر بنحو 485 هكتارًا.

في حين توفّر هذه الثمرة ما يزيد على 13 ألف فرصة عمل موسمية للعاملين في بيع وتسويق الثمار. وقبل الحرب، نجح عدد من المزارعين في تصدير فاكهة التين الشوكي إلى دول خليجية عدّة، بالإضافة إلى لبنان، تركيا، ودول أوروبية أخرى، غير أن الحرب الحوثية منذ أواخر عام 2014 بدّدت حلم المزارعين.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: التین الشوکی ی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

هل يكره مجتمعنا النظر في المرأة.. سكرة الفقراء انموذجا…

هل يكره مجتمعنا #النظر_في_المرأة.. #سكرة #الفقراء انموذجا…
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
دينيا؛ لاشك ان #الكحول محرمة في اسلامنا الحنيف..ولكن هل جميع الافراد يمتثلون لهذا التحريم في مجتمع متحول عن المضامين الدينية نسبيا ولو على استحياء نحو القيم والسلوكيات الوضعية “من وضع البشر” لدى شريحه ليست قليلة من افراده.؟.
(2)
في مجتمعنا الاردني، هل الرأي العام انتقائي ،وغالبا ما يمكن وصفه بالموسمي..؟. لذا فهو غالبا ما ينظر الى نفسه بالمرأة في عين واحدة..ولعل “سكرة هؤلاء الفقراء ماديا ووعيا- غدت القصة الدهشة والترند الاوسع انتشارا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”
لذا قد فُضح الفقراء السكارى لأن بعضهم وصلوا الى الموت نفسه ربما، ماذا لو لم يموت عدد منهم….؟هل ستكون لدينا نفس الضجة على المصنع، الرقابة، الفقد..الخ .هذا في العين الاولى.

(3)
اما في العين الثانية المعطلة ربما …ماذا عن الاثرياء”المدنيون” الذين يسكروا كثيرا – حيث غادر بعضهم بهدوء ودون ترندات- جراء تعاطيهم المقويّات الجنسية والكحول معا، طلبا منهم عن المتعة الحس لذيّة وتعبيرا فكرياً عن الحداثة والحريات الفردية المطلقة التي يتمثلونها…هؤلاء مقبولون نسبيا لدى نفس الشريحة من الراي العام والتي عرّت بدورها الكحيانين في سكرتهم الاخيرة،فهل هذه ازدواجية في معايير الحكم على المغادرين من المنظور غير الديني..؟.
(4)
اخيرا..اجتهد بأن لب الرحمة واجبة على جميع الموتى في مجتمعنا العربي المسلم… فهل نحن فاعلون….؟. لا حول ولا قوة الا بالله ،
حفظ الله مجتمعنا الاردني واهلنا الطيبون والساترون فيه.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • الخميس .. طقس صيفي اعتيادي
  • بدء موسم التبسيل في شمال الشرقية.. وبدية تحتضن 70330 نخلة مبسلي
  • تحذير من تصاعد أعداد الأطفال المصابين بالحمى الشوكي في غزة
  • أحمد عصام السيد يبدأ تصوير فيلم ابن مين فيهم أمام ليلى علوي
  • هل يكره مجتمعنا النظر في المرأة.. سكرة الفقراء انموذجا…
  • أحمد عصام السيد يبدأ تصوير فيلم "ابن مين فيهم" أمام ليلى علوي وبيومي فؤاد
  • بأقل التكاليف .. طريقة عمل مربى التين البرشومي
  • بإنتاج يتجاوز 120 ألف طن.. الأحساء تبدأ موسم حصاد 20 نوعًا من الرطب
  • ماذا يحدث عند تناول التين الشوكي