إصلاح ريمة ينعي بكل فخر واعتزاز استشهاد الشيخ صالح حنتوس
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة بكل فخر واعتزاز، الشيخ المناضل البطل صالح أحمد حنتوس، رئيس دائرة التوجيه والإرشاد السابق، بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة، وأحد وجهاء الإصلاح على مستوى المحافظة، الذي ارتقى شهيدا دفاعا عن دينه ومبادئه وقيمه وبيته وعرضه إثر اعتداء إجرامي من قبل عصابات المليشيا الحوثية.
وأوضح إصلاح ريمة، في بيان نعي، اليوم الأربعاء، أن الشيخ حنتوس استشهد مساء الثلاثاء، كما استشهد حفيد أخيه البطل حمزة عبد الرحمن سعد حنتوس، بعد أن حاصرته المليشيا وزوجته في منزله، بعشرات الآليات والأطقم العسكرية، وصبت على المنزل مختلف أنواع القذائف والذخيرة منذ ساعات الصباح الباكر وحتى استشهد مساء، وهو يواجه الصلف الحوثي بثبات المجاهد وصدق المؤمن وقوة صاحب الحق.
وسرد بيان النعي، مناقب الشيخ الشهيد، الذي كان واضح الخطى، ثابت المبدأ، شجاع الموقف، مبيناً أنه أدرك أن غدر المليشيا الحوثية لن يقف عند إغلاق دار للقرآن أو منع حلقة للتحفيظ، كونها تستهدف هوية المجتمع وثوابته وارتباطه بمصادر قيمه ومبادئه، وتاريخها ملطخ بالانتهاكات والجرائم مهما دنت لها الرؤوس.
وأكد إصلاح ريمة أن الشيخ صالح أحمد حنتوس، اختار أن يظل رأسه مرفوعا وكرامته موفورة، وقرر الثبات على الحق، إذ لا جريمة تستدعي الانحناء ولا حياة تستحق المذلة، مشيراً إلى أن الحوثيين جاؤوه إلى مسجده ومنزله مدججين بالغدر قبل السلاح، يشعلون حربا ضد شيخ سلاحه الحق وزاده القرآن.
وأشار إلى أن الشيخ الشهيد ظل يعلم كتاب الله تعالى، ويسعى لنشر الخير والوعي على امتداد أكثر من ثلاثين عاما، معلما ومديرا وداعيا إلى الله، منوهاً بما اتصف به الشهيد من نقاء نفسه وسمو خلقه، وكثرة طاعته وقربه من الله تعالى، وبذله وقته وجهده وماله في سبل الخير وأبواب الصلاح والإصلاح فكانت تلك المقدمات خير دليل على النتائج.
وأضاف البيان: "ما كان يليق بمثله إلا أن يختم حياته بعزة النفس والثبات على المبدأ حتى لقي الله شهيدا مجيدا غير وجل ولا هيّاب".
وحملّ إصلاح ريمة، مليشيا الكهنوت الحوثي الإرهابية، كامل المسؤولية عن إراقة دم الشهيد صالح حنتوس وحفيد أخيه، وكل دم سفكته في ذلك الهجوم الغادر، كما حملها مسؤولية سلامة زوجته الجريحة وبقية من تحاصرهم في المنزل، ومسؤولية كل انتهاك ترتكبه في حق أقارب الشهيد وأبناء المنطقة عموما.
وتقدم إصلاح ريمة بأحر التعازي والمواساة، إلى أسرة الشهيدين، سائلا الله عز وجل أن يتقبلهما في الشهداء وأن يسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة.
الى ذلك قال حزب التجمع اليمني للإصلاح إن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز أعمدة تعليم القرآن في محافظة ريمة، يكشف "هشاشة مشروع جماعة الحوثيين" ويعكس خوفها من "جوهر الفكرة الجمهورية" التي يمثلها الشيخ.
وذكر عدنان العديني، نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الحزب، أن "كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها خرجت من صعدة إلى ريمة فقط لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين مع نسائه وأحفاده"، مؤكداً أن "هذه ليست مجرد جريمة بل مشهد صادم يفضح اختلال ميزان القوة بين حشد مسلح ورجل أعزل لا يحمل إلا وصيته".
وأضاف العديني على حسابه بمنصة إكس، أن الشيخ حنتوس "لم يكن منخرطاً في العمل السياسي بشكل مباشر، لكنه ظل يعمل في قلب الفكرة الجمهورية، معلماً للناس وصاحب رسالة تربّى على يديه أجيال من اليمنيين المؤمنين بأن الإنسان يولد حراً".
وأشار إلى أن وصية الشيخ التي ختمها بعبارته: "أنا مظلوم... بزّوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل... إن شاء الله أكون شهيداً عند الله"، تثبت أن "الجمهورية ليست وثيقة رسمية، بل موقف ووعي يجعلك تقول لا حين يجب أن تُقال، حتى لو قلتها وحيداً وسط البنادق".
ووصف المتحدث باسم الإصلاح الشيخ صالح حنتوس بأنه "شهيد موقف"، مؤكداً أن استهدافه "رسالة اعتراف ضمنية من الكهنوت بأنه ما يزال مهزوماً أمام فكرة الجمهورية، وأن صوت الشيخ الحر أقوى من كتيبة كاملة".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الشیخ صالح صالح حنتوس أن الشیخ
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاته
يمن مونيتور/ ريمة / خاص
فجّرت جماعة الحوثي، خلال الساعات الماضية، منزل ومسجد ودار تحفيظ القرآن التابعة للشيخ والداعية صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد نحو خمس سنوات من إغلاقها المركز، وسط استنكار واسع من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن “الشيخ حنتوس حاول منع الحوثيين من تنفيذ التفجير، لكنهم أطلقوا عليه النار داخل المسجد، في ما بدا محاولة اغتيال مباشرة، قبل أن يتم تنفيذ عملية التفجير وهدم المسجد ودار التحفيظ”.
وفي تسجيل صوتي مؤلم ومتداول، وصف الشيخ حنتوس الحادثة بأنها “اعتداء صارخ”، وقال: “ضربوا عليّ داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي، وأنا مظلوم. نهبوا المبنى ومرتباتي ومرتبات زوجتي، ورموا على أولادي في السوق”.
وأشار إلى تقاعس بعض المسؤولين المحليين التابعين للحوثيين في مناصرته، متهماً قيادات حوثية من أبناء ريمة، من بينهم فؤاد الجرادي وفارس روبع، بالوقوف خلف الحادثة وتهديده المباشر بقصف منزله.
وأصدر أبناء محافظة ريمة، وخصوصاً مديرية السلفية، بيان إدانة شديد اللهجة لما وصفوه بـ”الجريمة الإرهابية”، مؤكدين أن سبب الاستهداف هو إصرار الشيخ حنتوس على فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم داخل منزله رغم الضغوط المستمرة من الجماعة.
ووصف البيان ما جرى بأنه “انتهاك صارخ للحريات الدينية وحقوق الإنسان، ويعكس العداء العميق الذي تحمله جماعة الحوثي للإسلام ومظاهر التدين الحقيقي”.
وطالب الأهالي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة هذه الأعمال، والضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم وحماية حقوق المواطنين الدينية والمدنية.
بدورها، دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بشدة، ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد أن أقدمت على تفجير منزله ومسجده ودار التحفيظ، ضمن حملة مسلحة قادها القياديان الحوثيان فارس الحباري وفارس روبع.
وأكدت الشبكة أن الهجوم المسلح تسبب في إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بجراح خطيرة، ومنعت المليشيا إسعافها، ما عمّق المأساة وأرهب سكان المنطقة، وخصوصاً النساء والأطفال.
واعتبرت الشبكة أن ما جرى جزء من سلسلة جرائم ممنهجة ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، ضمن مشروعها القمعي الساعي لإخضاع المجتمع وتكميم أفواه معلمي الدين وحفظة القرآن.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة، والتحرك الجاد لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة على رجال الدين ومراكز تحفيظ القرآن في مناطق سيطرة الجماعة، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المواطنين والمناطق لمناهضة لفكرة الجماعة الطائفية.