الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاته
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
يمن مونيتور/ ريمة / خاص
فجّرت جماعة الحوثي، خلال الساعات الماضية، منزل ومسجد ودار تحفيظ القرآن التابعة للشيخ والداعية صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد نحو خمس سنوات من إغلاقها المركز، وسط استنكار واسع من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن “الشيخ حنتوس حاول منع الحوثيين من تنفيذ التفجير، لكنهم أطلقوا عليه النار داخل المسجد، في ما بدا محاولة اغتيال مباشرة، قبل أن يتم تنفيذ عملية التفجير وهدم المسجد ودار التحفيظ”.
وفي تسجيل صوتي مؤلم ومتداول، وصف الشيخ حنتوس الحادثة بأنها “اعتداء صارخ”، وقال: “ضربوا عليّ داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي، وأنا مظلوم. نهبوا المبنى ومرتباتي ومرتبات زوجتي، ورموا على أولادي في السوق”.
وأشار إلى تقاعس بعض المسؤولين المحليين التابعين للحوثيين في مناصرته، متهماً قيادات حوثية من أبناء ريمة، من بينهم فؤاد الجرادي وفارس روبع، بالوقوف خلف الحادثة وتهديده المباشر بقصف منزله.
وأصدر أبناء محافظة ريمة، وخصوصاً مديرية السلفية، بيان إدانة شديد اللهجة لما وصفوه بـ”الجريمة الإرهابية”، مؤكدين أن سبب الاستهداف هو إصرار الشيخ حنتوس على فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم داخل منزله رغم الضغوط المستمرة من الجماعة.
ووصف البيان ما جرى بأنه “انتهاك صارخ للحريات الدينية وحقوق الإنسان، ويعكس العداء العميق الذي تحمله جماعة الحوثي للإسلام ومظاهر التدين الحقيقي”.
وطالب الأهالي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة هذه الأعمال، والضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم وحماية حقوق المواطنين الدينية والمدنية.
بدورها، دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بشدة، ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد أن أقدمت على تفجير منزله ومسجده ودار التحفيظ، ضمن حملة مسلحة قادها القياديان الحوثيان فارس الحباري وفارس روبع.
وأكدت الشبكة أن الهجوم المسلح تسبب في إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بجراح خطيرة، ومنعت المليشيا إسعافها، ما عمّق المأساة وأرهب سكان المنطقة، وخصوصاً النساء والأطفال.
واعتبرت الشبكة أن ما جرى جزء من سلسلة جرائم ممنهجة ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، ضمن مشروعها القمعي الساعي لإخضاع المجتمع وتكميم أفواه معلمي الدين وحفظة القرآن.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة، والتحرك الجاد لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة على رجال الدين ومراكز تحفيظ القرآن في مناطق سيطرة الجماعة، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المواطنين والمناطق لمناهضة لفكرة الجماعة الطائفية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون الشيخ حنتوس اليمن تحفيظ القرآن ريمة
إقرأ أيضاً:
طالبة إماراتية تستكشف أهمية علم الجريمة والعدالة الجنائية
في وقت تتجه فيه الأنظار نحو التخصصات التقليدية، اختارت الطالبة الإماراتية سارة ناصر النجار، أن تسلك طريقاً مختلفاً تملؤه الطموحات.
رحلة سارة امتدت من جامعة نيويورك أبوظبي، حيث حصلت على بكالوريوس في الدراسات القانونية والسياسة الاجتماعية والبحوث العامة، إلى جامعة أكسفورد البريطانية العريقة، حيث تتابع دراستها العليا في تخصص نادر هو «علم الجريمة والعدالة الجنائية»، حيث حصلت سارة على منحة مرموقة من «رودس» العالمية، أحد أقدم برامج منح الدراسات العليا الدولية وأكثرها تقديراً على مستوى العالم، وهي تخطط لمواصلة مسيرتها الأكاديمية بدراسة الماجستير الثاني في تخصص الحوكمة العالمية والدبلوماسية في جامعة أكسفورد. وحول أسباب اختيارها هذا التخصص النادر، تقول سارة: «اخترت تخصص علم الجريمة والعدالة الجنائية، لقناعتي العميقة بأن هذا المجال يؤدي دوراً محورياً في استقرار الدول وتعزيز أمنها الوطني. لطالما كنت مهتمة بفهم الجريمة ليس فقط من منظور فردي، بل كظاهرة تؤثر في الأمن القومي والسياسات العامة، هذا التخصص يتيح لي دراسة الجريمة في سياقها الوطني والدولي، وفهم دور العلوم الجنائية الحديثة في دعم السياسات الأمنية، والتفاعل مع الشأن الخارجي، وتعزيز الدبلوماسية الأمنية».
وتؤكد سارة النجار، أن علم الجريمة يمثل أداة استراتيجية لفهم التهديدات الأمنية المعقدة التي تواجه المجتمعات والدول، من الجريمة المنظمة إلى الإرهاب والجرائم السيبرانية، فعلم الجريمة لم يعد مجرد مجال أكاديمي، بل أصبح أداة تحليلية محورية تفيد في فهم التحديات الأمنية الحديثة، ويدعم رسم السياسات العامة الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت سارة النجار مشروعاً حول النهج القانوني والدبلوماسي لحماية العمالة الوافدة في الإمارات، مع التركيز على تأثير الاتفاقيات الثنائية في تحسين ظروف العمل. وتقول سارة أن «الهدف من هذا المشروع هو تفنيد الصورة النمطية السائدة، وذلك عبر تحليل السياسات والقوانين التي قدمتها الدولة، واستعراض المبادرات الإنسانية، والتعديلات التشريعية، والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها لحماية حقوق العمال ومكافحة مختلف أشكال الاستغلال، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير منظومة عدالة إنسانية وعصرية».
تعتبر سارة النجار نفسها «سفيرة غير رسمية» لوطنها، حيث تحرص على أن تمثل دولة الإمارات في أكسفورد، إحدى أعرق جامعات العالم، بصوت واثق ومواقف مبنية على الاحترام والتفوق، بما يعكس تميز الشخصية الإماراتية. وتؤمن سارة بأن الشغف بالتخصص الأكاديمي والحرص على التعمق في كافة أبعاده هو المفتاح لإحداث تغيير إيجابي.