إيلون ماسك المهدد بالعودة لوطنه الأول.. كيف بدأ حياته من جنوب إفريقيا؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عاد السجال السياسي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، ما دفع حاكم البيت الأبيض بالتهديد بإعادة "ماسك" بالعودة لوطنه الأولي جنوب إفريقيا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته ستضطر للنظر في ترحيل إيلون ماسك، بعد أن أعاد الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، إشعال الخلاف بشأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق المدعوم من البيت الأبيض.
أخبار متعلقة مستوحى من ترتيبه بالرئاسة.. ترامب يطلق عطره الجديد "فيكتوري 45 -47"مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينهي معاناة طفلة أردنية من "عدم اكتمال تخلق الحجاب الحاجز"ونشر ماسك، الذي حصل على الجنسية الأميركية في عام 2002، عدة منشورات على منصته "إكس"، تهاجم الجمهوريين بشأن مشروع القانون الذي يصفه ترامب بـ"الكبير الجميل"، بحجة أنه يضيف المزيد من الديون.
وجاء تهديد ترامب بعدما انتقد ماسك لمشروع الميزانية المقترح من الرئيس، ملوحًا بتشكيل حزب سياسي جديد، مما تسبب في انكماش حاد لثروته.إيلون ماسكفي السطور التالي نستعرض مشوار حياة إيلون ماسك الذي بدأ في من جنوب إفريقيا ..
طفولة غير سهلة
إيلون ريف إيرول ماسك، هذا هو الاسم الكامل للملياردير الأمريكي الجنوب أفريقي الأصل، الذب ولد في 28 يونيو 1971 بمدينة بريتوريا، حيث كان الابن الأكبر بين ثلاثة أبناء.
وينحدر "ماسك" من عائلة متعددة المواهب؛ فوالده إيرول ماسك كان مستشارًا هندسيًا ومطورًا عقاريًا يمتلك منجمًا للزمرد، بينما عملت والدته، كعارضة أزياء وأخصائية تغذية وكاتبة.
شهدت طفولته تحولًا كبيرًا بعد انفصال والديه عام 1980، حيث انتقلت والدته إلى كندا، تاركة إيلون تحت رعاية والده في ظروف وصفها لاحقًا بأنها كانت قاسية، معربًا عن ندمه على تلك الفترة.
الهروب إلى عالم التكنولوجيا
وجد ماسك في التكنولوجيا ملاذًا من واقعه المرير، فانغمس في تعلم البرمجة في سن مبكرة. اشترى له والده أول جهاز كمبيوتر من نوع "كومودور في آي سي 20" عندما كان في العاشرة من عمره، ليبدأ رحلته في عالم البرمجيات. ولم تمض سنتان حتى أطلق أول لعبة فيديو من تصميمه، أطلق عليها اسم "بلاستر"، وهو في الثانية عشرة من عمره، مما أظهر نبوغًا تقنيًا غير عادي.
الهجرة بحثًا عن فرص جديدة
في عام 1988، قرر ماسك مغادرة جنوب أفريقيا والانتقال إلى كندا للعيش مع والدته، حيث حصل لاحقًا على الجنسية الكندية. وقد أرجع سبب مغادرته إلى رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية التي كان يفرضها نظام الفصل العنصري، بالإضافة إلى سعيه لتحقيق طموحاته في بيئة توفر فرصًا اقتصادية وتعليمية أفضل، كما قال في تصريحات .
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إيلون ماسك إيلون ماسك إيلون ماسك var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
بدأ دراسته الجامعية بجامعة "كوينز" في كينغستون بمحافظة أونتاريو الكندية، ثم انتقل إلى جامعة بنسلفانيا الأمريكية في فيلادلفيا ونال البكالوريوس في الفيزياء، ثم بكالوريوس في الاقتصاد عام 1997.
لينتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويحصل على جنسيتها في 2002م، لتكون الجنسية الثالثة بعد الجنوب افريقية والكندية.
التحق بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا لإكمال دراساته العليا بالفيزياء، وبقي فيها يومين قبل ان يغادرها لمتابعة شغفه وطموحاته في مجالات الإنترنت والفضاء الخارجي والطاقة المتجددة
حصل على الدكتوراه الفخرية 4 مرات في التصميم من مركز الفنون في كلية التصميم، وفي هندسة الطيران والفضاء الجوي من جامعة سري، وفي الهندسة والتكنولوجيا من جامعة ييل، والرابعة من جامعة كراكوف.زيجات متعددة و12 ولدًا
وأثناء دراسته في جاكهو كوينز الكندية، تعرف على زوجته جاستن ويلسون، وتزوجها عام 2008، وأنجبا 6 أبناء -توفي منهم واحد- قبل طلاقهما.
وتزوج مرات أخرى، ولديه 12 ولدا، 3 منهم أنجبتهم الكاتبة الكندية كلير إليز بوشيه، وتوأمان أنجبتهما شيفون زيلس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إيلون ماسك وأطفاله وزوجتهماسك في عالم الأعمال
في عام 1995 وخلال دراسته الجامعية، أسس ايلون ماسك شركة "زيب 2" المتخصصة في تقديم الخرائط والأدلة التجارية للصحف الإلكترونية بمبلغ 15 ألف دولار أمريكي مع أخيه الأصغر كيمبال، وباعها لشركة كومباك كومبيوتر مقابل 307 ملايين دولار عام 1999.
أسس بعدها شركة الخدمات المالية الإلكترونية وتمويل الشركات "إكس دوت كوم"، ودمجت فيما بعد مع شركة تحويل الأموال كونفينتي، وعرفت الشركة الجديدة باسم "باي بال" واختصت في تحويل الأموال عبر الإنترنت، وأعلنت شركة "إي باي" شراءها عام 2002 مقابل 1.5 مليار دولار.
وفي عام 2004 شارك ماسك في تأسيس شركة "تسلا" لصناعة المركبات الكهربائية وصناعة الأنظمة الشمسية والبطاريات، وشغل فيها منصب المدير التنفيذي والمهندس المنتج، وقدمت أول منتجاتها "سيارة رودستر الرياضية" عام 2008،.
ساعد ماسك في تأسيس شركة "أوبن إيه آي" (مبتكرة تشات جي بي تي) البحثية غير الربحية عام 2015، وتهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي، وشغل فيها منصب المدير المساعد، واستقال من منصبه عام 2018.
وعام 2016 استحوذ على مصنع "سولار سيتي" لتوفير خدمات الطاقة الشمسية، مقابل 2.6 مليار دولار وصارت تابعة لمجموعة شركات تيسلا موتورز.
وفي العام نفسه أسس ماسك شركة الأنفاق والبنية التحتية "ذا بورنغ" في محاولة للتخلص من الازدحام المروري في لوس أنجلوس الأميركية.
وعام 2023 أعلن ماسك عن إطلاق شركته الخاصة بالذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي"، وجمع فيها فريقا من 11 باحثا وعالما ممن قدموا مساهمات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي وعملوا في شركات كبرى مثل غوغل و"ديب مايند" و"أوبن إيه آي".
ماسك وترامب.. خصومة بعد توافق
في توجهاته السياسية ينتمي إيلون إلى اليمين الجمهوري الأمريكي، وعرف بانتقاداته للسياسات الليبرالية في كاليفورنيا، وهدد أكثر من مرة بسحب مقار شركاته من الولاية في عدة مناسبات بسبب بعض القوانين التي تتبناها. ويعزو سبب إعلان ابنته تغيير جنسها للـ"الماركسيين الجدد" في المؤسسات التعليمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إيلون ماسك وترامب - متداولة
وفي الانتخابات الأمريكية لعام 2024، أعلن ماسك تأييده الكامل للرئيس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتبرع بنحو 45 مليون دولار شهريا لحملته.
وتولى ماسك قيادة وزارة الكفاءة الحكومية المستحدثة، والمعروفة اختصارا بـ" دي أو جي إي"، وهي مبادرة أنشأها ترامب لمواجهة ما يصفه بعدم الكفاءة في الحكومة الفدرالية، قبل ان يستقيل من منصبه في مايو الماضي بعد أيام من انتقاده مسودة قانون أجازه الكونغرس ، يتضمن خصومات على الضرائب وإنفاق تريليونات الدولارات، ليعود بعد ذلك باعتذار على منصة "اكس" أبدى فيه ندمه على بعض منشوراته عن الرئيس ترامب، مؤكداً "أنه تجاوز الحد وتمادى، وذهب بعيداً في تلك المسألة".
ألا أن الأمر ازداد سوءا بين ترامب وماسك، ففي الأول من يوليو هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمراجعة كافة الدعم الذي تحصل عليه شركات "ماسك"، واتهمه في تدوينة نشرت على منصة تروث سوشيال أمس بالاعتماد بشكل كبير على الإعانات الحكومية، مهاجما ما سمّاه "تفويض السيارات الكهربائية" وهي إجبار الناس على شراء هذا النوع من السيارات، ليخرج مؤسس "تسلا" و"سبيس إكس" بعد تهديدات ترامب بخسائر تخطت 12 مليار دولار
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام إيلون ماسك جنوب إفريقيا إيلون ماسك وترامب طفولة ترامب جنوب إفریقیا دونالد ترامب إیلون ماسک article img ratio ماسک فی فی عام
إقرأ أيضاً:
تصعيد بين ترامب وإيلون ماسك بسبب "قانون ترامب الكبير".. ومطالبات بترحيل ماسك إلى جنوب إفريقيا
تجدد الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال الشهير إيلون ماسك، وذلك على خلفية تمرير مشروع "قانون ترامب الكبير الجميل" في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يمثل حسب المراقبين انتصارًا تشريعيًا كبيرًا للإدارة الجمهورية، لكن ماسك اعتبره كارثة اقتصادية وتوسعا غير مبرر في الدين الفيدرالي.
القانون الجديد، الذي أقره مجلس الشيوخ مساء الثلاثاء، يشمل خفضًا ضريبيًا واسعًا، وزيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي وأمن الحدود، إلى جانب تخفيضات حادة في برامج الرعاية الصحية والدعم الغذائي للفئات محدودة الدخل.
ترامب يتعهد بموقف "حازم جدًا" مع نتنياهو بشأن حرب غزة قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض ترامب يهدد زهران ممداني بالاعتقال ويشكك في جنسيته.. والأخير يرد: هذا ترهيب سياسي ترامب ينتقد ماسك ويتحدث عن "ترحيله إلى جنوب إفريقيا"وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، وجه الرئيس ترامب هجومًا لاذعًا ضد ماسك، مشيرًا إلى أن شركاته – خصوصًا "تسلا" – ما كانت لتنجح دون الدعم الحكومي الأمريكي، وأضاف ساخرًا: "دون الدعم، ربما يضطر ماسك إلى إغلاق أعماله والعودة إلى جنوب إفريقيا"، ولم يستبعد إمكانية ترحيله، قائلًا: "سيتعين علينا البحث" عند سؤاله عن ذلك.
ماسك يرد بحدة: "خطأ فادح ومخيب للآمال"لم يتأخر رد إيلون ماسك، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "هذا خطأ فادح، إنه مخيب للآمال للغاية."
وهاجم الملياردير الأمريكي مشروع القانون، واصفًا إياه بأنه: "جنوني ومدمر تمامًا"، مضيفًا أنه "انتحار سياسي" من قبل الحزب الجمهوري، وأن القانون "يمنح امتيازات لصناعات الماضي، بينما يضر بصناعات المستقبل"، في إشارة إلى تأثيره السلبي على الشركات التكنولوجية والبيئية.
خلفيات سياسية: دعم سابق لماسك يتحول إلى معارضةورغم أن ماسك كان من أبرز الداعمين لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024، حيث أنفق قرابة 196 مليون دولار لدعم حملته، إلا أن العلاقة بين الطرفين تشهد توترًا ملحوظًا مؤخرًا، لا سيما مع تلميحات ماسك إلى تشكيل "حزب أمريكي جديد"، يعارض ما أسماه "تطرف الحزبين التقليديين".
تفاصيل مشروع القانون: عجز ضخم وتأثير على برامج الرعايةيتضمن مشروع القانون، حسب تحليلات اقتصادية، رفع سقف الدين الأمريكي بمقدار 5 تريليونات دولار، وإضافة 3.3 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة.
كما ينص على تقليص دعم التأمين الصحي ومواد الإعاشة لأصحاب الدخل المنخفض، في مقابل زيادة مخصصات الأمن والدفاع.
اللافت أن تمرير القانون تم بصوت نائب الرئيس جي دي فانس، الذي حسم التعادل في التصويت بمجلس الشيوخ، وهو ما يُعيد الحزمة إلى مجلس النواب لمراجعتها النهائية.