المركز القطري للصحافة يختتم دورة التحليل السياسي
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
اختتم المركز القطري للصحافة، دورة في التحليل السياسي، قدمها الدكتور مصطفى عثمان الأمين، رئيس قسم الإسلام والقضايا الدولية، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة حمد بن خليفة، ووزير الخارجية السوداني السابق.
أقيمت الدورة بقاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، خلال الفترة من 29 يونيو وحتى 1 يوليو، بحضور 20 مشاركاً ومشاركة، وقام الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، بتوزيع الشهادات على المشاركين، وتقديم درع المركز للدكتور مصطفى عثمان الأمين.
وطالب المتدربون، بعقد دورة تدريبية متقدمة في التحليل السياسي، مؤكدين أن تلك الدورات تعزز الوعي لدى المنتسبين؛ لقراءة الأحداث بعيداً عن التحيزات السياسية، فضلاً عن إذكاء الوعي الجمعي بالقضايا المعاصرة الإقليمية منها والعالمية، وانعكاسها على الاقتصاد، والأمن والسلم الدوليين، والتحالفات والعلاقات الدولية، والحقوق والحريات.
وأكد الدكتور مصطفى عثمان الأمين، أن التحليل السياسي بات علماً ومنهجاً أكاديمياً يدرس في أرقى الجامعات العالمية، كفرع من فروع العلوم السياسية، واكتسب أهميته في ظل التطورات السياسية التي يشهدها العالم، وتصارع القوى الكبرى، وتوالي الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية، وكلها أمور تحتاج لتحليل دقيق، لرفع الوعي لدى الجمهور بصورة عامة؛ لفهم حقيقة ما يجري في العالم.
وأوضح أن التحليل السياسي يساعد صناع القرار في فهم الواقع، ووضع استراتيجيات للمستقبل، منوهاً بأن التحليل السياسي يتنوع ما بين تحليل وصفي يصف الوضع الراهن، وتفسيري يشرح الأسباب وراء ما حدث، واستشرافي للمستقبل، وبالتالي تمكين صانع القرار من اتخاذ القرار المناسب، إما لمواجهة تطور الأحداث، أو احتوائها، أو معالجتها معالجة كاملة.
منهج علمي
وقال الدكتور مصطفى عثمان الأمين: التحليل السياسي له منهجية، وقاعدة علمية، لذا تسهم الدورات في مساعدة المتدربين على فهم الخطاب السياسي، وتحليله وتوقع السيناريوهات المختلفة للأحداث، بناء على أداة (SWOT) التي تمكن المتدرب من فهم الخطاب السياسي، وطرق التحليل لصياغة السيناريوهات.
وأضاف: أصبح للذكاء الاصطناعي، دور مهم في التحليل السياسي، ويجب الاستفاده منه لأقصى درجة، مع الأخذ بعين الاعتبار الموضوعية وعدم التحيز.
وأشار إلى أن التحليل السياسي مهم لفئات المجتمع كافة مهما اختلفت المناصب ومواقع العمل، فالأمر لا يقتصر على السياسيين أو الإعلاميين، والسبب يكمن في أن القضايا السياسية لها ارتباط وتأثير مباشر على الجوانب الاقتصادية، والجوانب الأمنية، لذا من المهم فهم الخطاب السياسي، وما يجري من أحداث.
نموذج يحتذى
وأشاد الدكتور مصطفى عثمان الأمين، بمواكبة المركز القطري للصحافة، متطلبات العصر؛ للارتقاء بأداء الصحفيين والأكاديميين والموظفين عبر دورات متخصصة.
وأكد أن المركز القطري للصحافة بات نموذجاً يحتذى في مواكبة تكنولوجيا العصر، واحتياجات القطاع الصحفي والإعلامي للعلوم المختلفة التي تعد ركيزة للتطور في الأداء، داعياً الكليات والجامعات للاستفادة من تلك التجربة.
ودعا المتدربين الذين اختتموا الدورة لمواصلة تأهيل أنفسهم، والحصول على دورات توسع من مداركهم، وتؤهلهم لفهم الأحداث والتطورات بالمنطقة والعالم بأدوات علمية دقيقة.
قاعدة معرفية
وتحدث الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، عن دور المركز في تأهيل الكوادر في مجالات متخصصة، منوهاً بمواكبة دورة "التحليل السياسي" رؤية المركز في بناء قاعدة معرفية رصينة قادرة على قراءة الأحداث وتحليلها وفق أسس علمية ومهنية، بما يسهم في إنتاج محتوى سياسي واعٍ ومؤثر.
وتوجه بالشكر إلى الدكتور مصطفى عثمان الأمين، على تقديم الدورة، وحرصه على التعاون مع المركز؛ لتعزيز الوعي السياسي عبر أدوات علمية ومنهجية.
ودعا المتدربين لمواصلة المعرفة بكافة التخصصات ذات الصلة بالمهنة؛ لفهم وتحليل الأحداث والتحولات السياسية المتلاحقة بالمنطقة.
دورة متقدمة
وأعلن الأستاذ صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، استعداد المركز لتنظيم دورة متقدمة في التحليل السياسي؛ استجابة لطلب المتدربين، لتطوير مهاراتهم، خاصة أن أغلب المشاركين يشغلون مناصب تتطلب فهماً أعمق للأبعاد السياسية يؤهلهم لتحليل الأحداث الجارية.
وقال المدير العام: سيواصل المركز خلال الفترة القادمة تقديم المزيد من الدورات المتخصصة ، وتشمل دورات جديدة في البروتوكول الإعلامي ، والذكاء الإصطناعي ، والتحليل السياسي المتقدم، والتقديم الإخباري، لصقل مهارات العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي بأحدث ما وصلت إليه المهنة عالميًا.
الواقع السياسي
وثمن المشاركون بالدورة جهود المركز القطري للصحافة في طرح دورات تلبي احتياجات الفئات كافة، سواء كانت فئة الطلبة، أو الموظفين.
وأكد شبيب المريخي- طالب علاقات دولية في جامعة ليفربول- أهمية هذه الدورة التدريبية، منوهاً بالقيمة المضافة المتمثلة في مقدمها الدكتور مصطفى عثمان الأمين.
وقال: هذا النوع من الدورات لم يعد حكراً على المتخصصين في السياسة والعلاقات الدولية، بل يشمل المهتمين أيضاً بهذا المجال، حيث تتيح الدورات فرصة التحاور والنقاش مع أشخاص من خلفيات علمية ومهنية مختلفة.
نقطة تحول
وأشارت حصة السليطي - موظفة حكومية- إلى أن الدورة التدريبية شكلت نقطة تحول، للاهتمام بتحليل الأحداث السياسية الجارية، معربة عن تطلعها للمشاركة في دورة متقدمة في التحليل السياسي؛ لفهم وتحليل مجريات الأحداث ووضع سيناريوهات للمستقبل.
تحليل الأحداث
وقالت عائشة فلامرزي- طالبة ماجستير قانون، جامعة قطر-: الهدف الأساسي من هذه الدورة التدريبية هو تنمية مهارات التحليل السياسي، حيث بات من المهم للطلاب والأكاديميين بجانب الصحفيين والإعلاميين والسياسيين، تحليل وفك شَفرة الأحداث.
وأضافت: دراستي تتضمن مقررات عن القانون الدولي، لذا أحتاج تطويراً ذاتياً عبر تلك الدورات، لتحليل الأحداث وفقاً لمنهج علمي.
وأكدت أنها عندما التحقت بتلك الدورة كانت تمتلك بعض المعلومات، إلا أنها بعد اجتياز الدورة أصبحت أكثر وعياً بأنواع التحليل السياسي، ومصادر التحليل السياسي، والبيانات التي لا بد من الاستناد إليها، والفرق بين التحليل الأكاديمي والإعلامي.
الوعي السياسي
وقالت أسماء العبدلله- تخصص شؤون دولية، جامعة قطر-: الدورة كانت مهمة ومثمرة، وقد استفدت بشكل كبير من الطرح العملي والخبرة الواسعة التي يتمتع بها الدكتور مصطفى عثمان الأمين، والتي أضفت بعداً تطبيقياً واقعياً على مفاهيم التحليل السياسي.
وأشادت بدور المركز القطري للصحافة في تنظيم تلك الدورات، وإتاحة الفرصة أمام المشاركين لاكتساب مهارات نوعية؛ لتعزيز الوعي السياسي والقدرات المهنية لدى المشاركين.
التنبؤ بالأزمات
أكد راشد الكواري- تخصص شؤون دولية، جامعة قطر- أن هذه الدورة التدريبية تُعد بالغة الأهمية، خاصة للمنخرطين في التخصصات والمهن المرتبطة بالسياسة، مثل الشؤون الدولية، والعلاقات الدولية، كما أنها مهمة للفئات التي تعمل بشكل لصيق مع القطاع السياسي، حيث أصبح من الضروري فهم الواقع السياسي بشكل علمي ومنهجي، لا بشكل عبثي أو عشوائي.
وقال: القدرة على فهم وتحليل الأحداث السياسية تُسهم بشكل مباشر في المساعدة على التنبؤ بالأزمات والاستعداد لها، وهو ما يجعل مثل هذه الدورات ضرورة معرفية، وليست مجرد خيار تدريبي.
مجريات الأحداث
وأشاد محمد جاسم- موظف حكومي- بالدورة، مؤكداً أنها أثرَت معلوماته، وجعلته يتعرف على مصطلحات متداولة في المجال السياسي دون غيره، ما ساعده على فهمها بصورة جلية، كما أن الدورة جعلته أكثر فهماً لمجريات الأحداث السياسية، بل وتوقع السيناريوهات بناء على الأدوات التحليلية التي طرحها الدكتور مصطفى عثمان الأمين خلال الدورة.
وقال: التحقت بالدورة لزيادة معرفتي على المستوى الشخصي، خاصة أن التحليل السياسي يُعد من العلوم المهمة التي تستحق الاهتمام والتعمق؛ نظراً لارتباطه الوثيق بفهم الواقع وتحليل المتغيرات المحيطة بنا.
الموضوعية
وقال ناصر البرادعي- دبلوم إذاعة تلفزيونية-: الدورة مهمة وأسهمت في تعزيز قدراتي على فهم وتحليل الخطاب السياسي بشكل أعمق وأكثر دقة، كما أنها ضاعفت مهاراتي في قراءة الأحداث السياسية بمنهج يستند إلى قواعد علمية، تعزز الموضوعية في التعاطي مع الأحداث السياسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة المرکز القطری للصحافة الدورة التدریبیة الأحداث السیاسیة الخطاب السیاسی على فهم
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة في مهارات الرقابة والتفتيش على أعمال الأمناء
الثورة نت/..
اختتمت في وزارة العدل وحقوق الإنسان، اليوم، دورة تدريبية حول مهارات الرقابة والتفتيش على أعمال الأمناء.
وهدفت الدورة في خمسة أيام، إلى تعريف 31 من موظفي مكاتب وأقلام التوثيق بأمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، الحديدة، تعز، إب، حجة، البيضاء، ريمة، عمران، المحويت، وصعدة، بالمفاهيم العامة حول أعمال التوثيق والأمناء وفقاً لأحكام الشريعة الاسلامية وقانون التوثيق.
وتلقى المشاركون، مهارات حول أعمال الرقابة والتفتيش الدوري والمفاجئ على أعمال الأمناء، وضمانات ومفهوم التحقيق معهم ونطاقه وأهميته ومراحله ومفهوم المخالفة والمساءلة التأديبية للأمين والرقابة القضائية على التحقيق وأهمية مدونة السلوك القضائي في أعمال الموثقين.
وفي الاختتام أوضح نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، أن الدورة تأتي ضمن اهتمام الوزارة بتأهيل كادرها الإداري العامل في المحاكم تنفيذًا لتوجيهات قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء للارتقاء بالعمل الإداري وتحسين أداء الكوادر العاملة في المحاكم بما يحقق العدالة والإنصاف وتصحيح الوضع الراهن.
وشدد على ضرورة معالجة وإيجاد الحلول القانونية المناسبة إزاء الشكاوى المتعلقة بالأمناء التي ترد للوزارة، مشيرًا إلى تميز الدورة التدريبية باحتوائها على الجوانب التوعوية والثقافية المتعلقة بمعرفة الله والتي بدورها تعزز الرقابة الذاتية لدى الأمناء قبل الرقابة المصاحبة للأعمال التي يعنى بها رؤساء الأقلام ومدراء مكاتب التوثيق.
ولفت القاضي الشامي، إلى ضرورة التفتيش بنوعيه الدوري والمفاجئ لأعمال الأمناء والمساءلة القانونية لمن أخل بتلك الأعمال، حاثًا المتدربين على اتخاذ الإجراءات القانونية دون مجاملة أو محاباة.
وأكد أن أعمال الأمناء لها ارتباط اجتماعي واقتصادي متعلق بالرسوم القضائية وحركة الأموال والبيع والشراء والتصرف والانتقالات وله ارتباط وثيق بالجانب القضائي.
بدوره اعتبر مدير عام التوثيق بوزارة العدل وحقوق الإنسان، أحمد القبلاني، الدورة أول دورة تخصصية في الرقابة والتفتيش والتحقيق والمساءلة التأديبية على الأمناء والموثقين.
وأشار إلى أهمية تطوير مهارات المسؤولين على الرقابة والتحقيق والمساءلة لأعمال الأمناء لتلافي الضعف والقصور عند رفع دعاوى المساءلة ضدهم، وضمان صدور قرارات ايجابية للجان التأديب من خلال عدم إعادة الأمناء إلى أعمالهم ممن ارتكبوا مخالفات جسيمة.
وشدد القبلاني، على ضرورة تدريب مسؤولي الرقابة والتفتيش والتحقيق على الإجراءات المتعلقة بأعمال الأمناء وتقيد المختصين بالتقادم وإجراءات الإحالة والتحقيق والمحاضر لضمان عدم تعرض الأحكام الصادرة ضد الأمناء للبطلان وضياع وإهدار حقوق المواطنين.
وفي الختام تم تسليم شهادات المشاركة للمتدربين.