مقتل داعية يمني يثير الانتقادات والاستياء على المنصات
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
وكان حنتوس (72 عاما) يعلّم القرآن الكريم في منطقته بمديرية السلفية منذ أكثر من 30 عاما، وتقول وسائل إعلام يمنية إن جماعة أنصار الله (الحوثيون) أغلقت الدار التي يعلّم فيها القرآن، فواصل التعليم في مسجده.
وبحسب ما تداولت المنصات، فقد تفاجأ الرجل وعائلته فجر أمس الثلاثاء بقوة عسكرية تابعة لأنصار الله تحاصر منزله وتلقي عليه القذائف.
وتقول وسائل إعلام محلية إن الجماعة أرسلت أكثر من 50 مدرعة لاقتحام منطقة الرجل واعتقاله فحاصرت منزله، ودفعت بتعزيزات من معسكرات محافظة ذمار والسخنة في الحديدة، ومنعت أي محاولات للأهالي للوصول إلى الرجل.
أما الرجل فقرر المواجهة بسلاحه الشخصي بمفرده وبرفقته زوجته في المنزل، فأصيبت وظلت تنزف لساعات، أما زوجها فقتل وإلى جانبه حفيد أخيه.
وقد نعى حزب الإصلاح في محافظة ريمة الشيخ الذي ينتمي إليه، وقال في بيان إن "حنتوس ارتقى شهيدا دفاعا عن دينه ومبادئه وقيمه وبيته وعرضه إثر اعتداء إجرامي من قبل عصابات المليشيا الحوثية، ونحمّل المليشيا كامل المسؤولية".
من جهتها، نعت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حنتوس، واعتبرت ما جرى له اغتيالا، وقالت "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ونحمّل المليشيا كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية عنها ومحاسبة كل المتورطين فيها".
أما شرطة محافظة ريمة التابعة لأنصار الله فأصدرت بيانا بشأن ما جرى، وقالت "حنتوس كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، حيث عمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية، وقد وجهت له إنذارات سابقة وقابلها بالرفض، وكلفت حملة أمنية بضبطه، لكنه بادر بإطلاق النار على الحملة، فردّ الأفراد على مصدر النيران دفاعا عن النفس".
تعليقاتوتحول موضوع مقتل الداعية إلى حديث على المنصات في اليمن، وهو ما تظهره تعليقات رصدت بعضها حلقة (2025/7/2) من برنامج "شبكات".
إعلانوتقول أمل "استهداف المليشيا الحوثية العلماء ورجال الدين أكبر دليل على انسلاخها من القيم والأخلاق وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف".
وغرد نضال "ليس شرطا أن يكون الشخص هاربا في الجبال حتى يكون متمردا، يكفي أنك ترفض الأوامر، تحرض، تزرع الفتنة، وتطلق النار على الدولة من بيتك.. التمرد سلوك، ليس مكانا! والبيت الذي يطلق منه الرصاص على الأمن ما عاد بيتا، صار جبهة".
من جهته، قال رفيق "المتمرد يكون هاربا من قرية إلى قرية ومن جبل إلى جبل ومن واد إلى واد وليس جالسا في بيته".
أما أحمد فعلق على الموضوع قائلا "ننتظر من قيادة الحوثيين إدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء وفتح تحقيق شفاف ومعاقبة الجاني وفق أحكام الشريعة الإسلامية".
2/7/2025-|آخر تحديث: 19:39 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء
أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن الرضا أحد أعظم مراتب الإيمان، ويعني القبول القلبي والتسليم التام لما يقضيه الله من أمور، سواء كانت خيرًا أم ابتلاءً.
وأضافت، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"* المذاع على قناة صدى البلد، أن الرضا هو شعور بالطمأنينة الداخلية وسرور القلب، حتى مع مرارة الابتلاء، وهو ما يُعد من أعلى درجات اليقين بالله.
وأوضحت أن للرضا ثلاثة أقسام، هي: الرضا بالله وهو الإيمان الكامل به، والرضا عن الله وهو حسن الظن به، والرضا بقضائه وهو التسليم لما يقدره دون اعتراض، مشيرة إلى أن الإنسان إذا رضي بما قسمه الله له، شعر بالاكتفاء وأصبح في غنى عن الناس.
وأشارت إلى أن القناعة والرضا متلازمان، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر، مضيفة أن من يمنعه الله عن أمرٍ ما، قد يكون ذلك في حقيقته عطاءً ورحمة، لأنه يمنع عنه ضررًا قد لا يعلمه العبد.
وشددت على أهمية الصبر في حياة المسلم، مبينة أنه لا يقتصر على الشدائد فقط، بل يشمل أيضًا أوقات السراء والنعمة، موضحة أن الصبر في السراء يُظهر شكر الإنسان لله، ويقيه من الغرور والتكبر.
واختتمت حديثها بالتأكيد أن الصبر والرضا مفتاحا الفرج، وهما من أعظم أسباب راحة القلب ورضا الله.