لم يكن المقهى المطلّ على شاطئ غزة هدفًا عسكريًا، لكنّ الجيش الإسرائيلي استخدم لقصفه قنبلة تزن 500 رطل (نحو 230 كيلوغرامًا)، أمريكية الصنع من طراز MK-82، وهي قنبلة شديدة القوة تُستخدم عادة في الحملات الجوية واسعة النطاق. هذا ما كشفته أدلة ميدانية حلّلتها صحيفة الغارديان بالتعاون مع خبراء ذخائر. اعلان

المقهى المعروف باسم "البقعة"، تأسس قبل نحو أربعين عامًا وتديره عائلة محلية، وكان مؤلفًا من طابقين: طابق علوي مفتوح وآخر سفلي ذي نوافذ واسعة تطلّ على البحر.

في لحظة القصف، كان المكان يعجّ بالمدنيين الباحثين عن استراحة قصيرة من أعباء الحياة في قطاع يعاني من الحصار والمجاعة.

أسفر الهجوم عن مقتل ما بين 24 و36 فلسطينيًا، بحسب مصادر طبية ومسؤولين محليين. من بين القتلى صانع أفلام معروف، فنان تشكيلي، ربة منزل في الخامسة والثلاثين من عمرها، وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات. كما أُصيب العشرات، من بينهم صبي في الرابعة عشرة وطفلة في الثانية عشرة.

دماء وركام وأوراق لعب متناثرة داخل مقهى استُهدف بغارة إسرائيلية أودت بحياة أكثر من 30 شخصًا قرب ميناء غزة، الإثنين 30 يونيو 2025.Jehad Alshrafi/ AP"خرق صارخ للقوانين الدولية"

أكد خبراء في القانون الدولي لصحيفة "الغارديان" أن الحفرة العميقة التي خلّفها الانفجار تُعدّ مؤشرًا إضافيًا على استخدام ذخيرة ثقيلة كالـMK-82، والتي تُحدث موجة انفجارية هائلة وتنثر شظاياها على نطاق واسع، ما يجعلها سلاحًا عشوائيًا في مناطق مدنية.

وبحسب القانون الدولي المستند إلى اتفاقيات جنيف، يُحظر على أي قوة عسكرية شنّ هجمات قد تُلحق "خسائر عرضية مفرطة" في صفوف المدنيين مقارنة بالفائدة العسكرية المحتملة.

واعتبر الخبراء أن استخدام قنبلة من هذا النوع في منطقة مكتظة بالمدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، يُعدّ خرقًا صارخًا ويشكّل جريمة حرب.

Relatedواشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزةمنزل "العماوي" يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة قضوا بغارة إسرائيلية في غزةنتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب والرئيس يكشف: سنبحث ملفي غزة وإيران

ويُذكر أن منطقة الميناء التي يقع فيها مقهى "البقعة" لم تكن مشمولة بأي من أوامر الإخلاء، ولم تُوجَّه إلى سكانها تحذيرات مسبقة، رغم أن الطرق المؤدية إلى المكان كانت مرئية من الأعلى، ما يجعل وجود المدنيين واضحًا للطيران المُغير.

وفي قطاع يقطنه 2.3 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، لم تعد الأماكن العامة مثل المقاهي والشواطئ ملاذًا آمنًا، بل تحوّلت إلى أهداف محتملة وأماكن قد لا تسلم من الخطر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة قصف جريمة أسلحة قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا فرنسا إبادة أزمة إنسانية فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن

#سواليف

أعلن #الجيش_الإسرائيلي أن نتائج فحص #الطب_الشرعي أظهرت أن #الجثة_الرابعة التي سلمتها حركة #حماس ضمن صفقة #تبادل_الجثامين لا تتطابق مع أي من #الرهائن_الإسرائيليين المعروفين.

وأوضح الجيش في بيان مقتضب أن الجهات المختصة في معهد الطب الشرعي أجرت فحوصات دقيقة للجثة، وتبين أنها لا تعود لأي من #المحتجزين الأربعة الذين أعلنت #حماس عن تسليمهم.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الجثمان ومصدره، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ظروف تسليمه أو الخطوات اللاحقة التي ستتخذها إسرائيل في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة ارتفاع قياسي جديد لأسعار الذهب في الأردن الأربعاء 2025/10/15

مقالات مشابهة

  • السودان: هل يتحول السلاح الكيميائي إلى ورقة تفاوض أمريكية؟
  • إسرائيل تواصل استخدام تحقيق الأهداف ذريعة للمماطلة في المفاوضات (فيديو)
  • دانا أبو شمسية: إسرائيل تواصل استخدام «تحقيق الأهداف» ذريعة للمماطلة في المفاوضات
  • حماس: إسرائيل خرقت اتفاق وقف الحرب من خلال استهداف المدنيين في الشجاعية
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن
  • الأورومتوسطي .. خطر المجاعة لم يغادر غزة وتقليص المساعدات يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع
  • باسم يوسف يكشف كواليس لقاء بيرس مورجان: استخدمت الكوميديا لتفكيك رواية إسرائيل
  • زيارة أمريكية وتصريحات مثيرة للجدل.. إندونيسيا وماليزيا على خطى التطبيع مع إسرائيل؟
  • حماس: إسرائيل خرقت الاتفاق باستهداف المدنيين .. ونحن ملتزمون بكل تفاصيل الاتفاق
  • مقدمة لعصر جديد من القتال.. كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في الحرب الأخيرة على غزة؟