حذرت محافظة القدس ، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، من التصعيد الخطير والممنهج الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، والذي اتخذ طابعا أكثر عدوانية وتنظيما من قبل جماعات "الهيكل" المتطرفة، بدعم رسمي من حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية.

وأضافت المحافظة في بيان، أن البرنامج الذي نشرته إحدى جماعات "الهيكل" المزعوم يتضمن اقتحامات ممنهجة للمسجد الأقصى على مدار شهر كامل، بمشاركة 12 حاخامًا ورؤساء معاهد دينية يهودية، تحت مزاعم دينية وعنصرية، ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في مسار تهويد المسجد الأقصى وتغيير طابعه الإسلامي.

وأشارت إلى أن التجمع للحاخامات يشكل خرقًا لفتوى "الحاخامية الرئيسية"، في دليل واضح على تجاوز الجماعات الدينية المتطرفة حتى المرجعيات الدينية اليهودية التقليدية، لصالح أجندة استيطانية تحاول فرض واقع جديد في الأقصى.

وشددت المحافظة على خطورة التصعيد وما يترافق معه من طقوس دينية يهودية علنية داخل باحات المسجد، كعقد قران لمستوطنين وسط الرقص والغناء بحماية شرطة الاحتلال، في مشهد استفزازي وغير مسبوق، يظهر النية المبيتة لتحويل المسجد الأقصى إلى ساحة شعائر تلمودية، وهو انتهاك فاضح لقدسية المكان ومكانته الدينية والحضارية الإسلامية.

وحذرت المحافظة من أن استمرار الاقتحامات وفرض الطقوس الدينية اليهودية في المسجد الأقصى قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في مدينة القدس والمنطقة بأكملها، محملة حكومة الاحتلال، وعلى رأسها ما يسمى وزير الأمن القومي، المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه السياسات الاستفزازية التي تتجاهل كافة القوانين الدولية والاتفاقات المتعلقة بالأماكن المقدسة.

وشددت على أن هذه الانتهاكات ما كانت لتتم لولا الدعم الرسمي الصريح من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي منح الضوء الأخضر للمستوطنين لممارسة طقوسهم داخل باحات المسجد الأقصى كافة، وليس فقط في الزاوية الشرقية، في تغيير خطير لقواعد الاحتلال القائمة وانقلاب على الوضع التاريخي والقانوني.

وجددت المحافظة التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأي جهة سياسية أو دينية أو عسكرية الاعتداء على هذا الحق أو تغييره، وأن ما يجري من انتهاكات يمثل تحضيرًا مبيتًا لعدوان أوسع خلال ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" في شهر آب/ أغسطس المقبل، داعية العالم إلى تحمل مسؤولياته لمنع ذلك.

ودعت المحافظة منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وخاصة اليونسكو، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان المتصاعد على المسجد الأقصى المبارك.

وحيت محافظة القدس صمود أهالي المدينة المرابطين والمرابطات، الذين يواجهون بأجسادهم ووعيهم محاولات التهويد والاقتحام، مؤكدة أن الحق الإسلامي في الأقصى ثابت لا يسقط بتقادم الزمن أو بإرادة المستوطنين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسي منير قليبو يطلق معرضه الفوتوغرافي “عدسة الذاكرة” على منصة Picfair العالمية استصدار قرار بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم الأكثر قراءة إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا شبكة المنظمات الأهلية: غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب التجويع والعطش بن غفير: وقف المساعدات لغزة يقربنا من النصر وسأعيد طرح الملف في الحكومة "القسام" تعلن تدمير دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية شرق جباليا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك

توفي اليوم الجمعة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى ، في خبر أثار حزنًا واسعًا بين المقدسيين والعالم الإسلامي، بعد مسيرة طويلة من الرباط داخل رحاب أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين، حيث كان صوته المميز علامةً لا تُنسى في أذان وتلاوة القرآن داخل أروقة المسجد الأقصى.

السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده لجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدةاليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح

وأعلن خطيب صلاة الجمعة نبأ وفاة الشيخ قليبو أمام المصلين، داعيًا الجميع إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر والابتهال بالدعاء له بالغفران والرحمة، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي حظِي بها الفقيد بين قرّاء المسجد الأقصى الذين أُعطوا شرف التلاوة داخل رحابه المباركة.

 صوتٌ خالد في رحاب الأقصى

الشيخ ياسر قليبو لم يكن مجرد مؤذن أو قارئ عادي، بل كان أحد الوجوه الدينية البارزة التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله ورواده. عرف بصوته الهادئ والخاشع في رفع الأذان وفي تلاوة القرآن الكريم، إذ اعتاد آلاف المصلين على سماع صوته في مواقيت الصلاة ومناسبات الذكر داخل المسجد.

عرف عنه التزامه الدائم بالرباط في المسجد الأقصى، وهو ما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدينية اليومية للمصلين هناك، رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية القائمة في المنطقة.

 وظل ثابتًا في أداء واجبه الديني حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مثابرًا على نشر روح الإيمان والتسبيح في المكان الذي كان يحبه ويؤمن بقيمته الإنسانية والدينية العميقة.

مسيرة حياة مباركة

وُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته، شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.

كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.

مع إعلان الوفاة اليوم، أعلن عن إقامة صلاة الجنازة على الشيخ ياسر قليبو بعد صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى، على أن يُوارى الثرى عبر باب الساهرة، حسب ما نقلت وكالات أنباء فلسطينية. كما أعلن عن استقبال العزاء في بيت ديوان العائلة في حارة السعدية بالقدس المحتلة، في مشهدٍ يعبر عن الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.

إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يشكل خسارة روحية كبيرة للمصلين والمجتمع المقدسي، إذ كان صوته في الأذان وتلاوة القرآن رمزًا للصمود والإيمان في أكثر الأماكن قدسية ودلالة في القدس وأرجاء الأمة الإسلامية. 

طباعة شارك الشيخ ياسر قليبو المسجد الأقصى المبارك الرباط المسجد الأقصى خطيب صلاة الجمعة مسيرة حياة مباركة

مقالات مشابهة

  • رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
  • محافظة القدس تحذر من استهداف الاحتلال التجمعات البدوية في محيطها
  • إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى