بيلد: برلين تسعى لعقد صفقة سرية مع واشنطن لتزويد أوكرانيا بصواريخ "باتريوت"
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
ذكرت صحيفة "بيلد" أن الحكومة الألمانية تسعى لإبرام صفقة سرية مع الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية من طراز "باتريوت" بعد قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن قرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض الأسلحة لأوكرانيا أثار قلقا في برلين، حيث ترى الحكومة الألمانية أن النقص الحاد في صواريخ منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" لدى القوات الأوكرانية يُشكل المشكلة الأبرز حاليا.
وأفادت المصادر بأن برلين تنتظر موافقة البنتاغون على نقل منظومتين من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا، على أن تتولى الحكومة الألمانية تمويل الصفقة بالكامل.
وأوضح تقرير الصحيفة أن الطلب الألماني لا يزال قيد الدراسة في الولايات المتحدة منذ عدة أسابيع، فيما سبق لأن كييف حاولت شراء أنظمة "باتريوت" من الأمريكيين دون جدوى، ما دفعها إلى طلب المساعدة من الحكومة الألمانية. ومع ذلك لا تستبعد برلين رفض الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لهذا الطلب.
وكان مجلس الوزراء الألماني قد ناقش في وقت سابق تداعيات قرار الولايات المتحدة وقف إمدادات الأسلحة والذخائر إلى كييف، حيث خلص المشاركون إلى قناعة مفادها أن تعويض هذا النقص من مصادر بديلة يعدّ مهمة شبه مستحيلة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت سابقا بأن الولايات المتحدة قررت تعليق توريد الصواريخ الاعتراضية لأنظمة باتريوت، وذخائر GMLRS العالية الدقة، وصواريخ هيلفاير الموجهة، وصواريخ ستينغر المحمولة، وعدد من الأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا وسط استنفاد المخزونات الأمريكية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لقناة NBC حقيقة تعليق الشحنات، مشيرة إلى أن القرار اتخذ باعتبار أن مصالح أمريكا في المقام الأول. وعلى خلفية القرار، استدعت الخارجية الأوكرانية القائم بالأعمال الأمريكي في كييف جون جينكل لمناقشة معلومات تعليق التوريدات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على قرار واشنطن، أن خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة صواريخ دونالد ترامب الدفاع الجوي المتحدثة باسم الحکومة الألمانیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.