مشروع تحصين الهوية الوطنية كمشروع وطني اردني
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
صراحة نيوز – بقلم/ د. فاطمة العقاربة علاقات دولية وادارة سياسية /محاضر بالاعلام الاجتماعي
لكل شخص الدوافع فريدة من نوعها – ولكن سوف تكون في كثير من الاحيان نوعية الحياة.و الاحساس بالواجب من خلال المشاركة في المجتمع على انها مسؤولية تدعم روح المواطنة والانتماء , حيث لا يختلف اثنان في الحاجة الماسة لتفعيل التوجه الوطني للحفاظ على الهوية الاردنية الوطنية بتنويع الروافد الداعمة لهذا المشروع بما يخدم تقدم المجتمع وتطوره.
وتعبر الشراكة المؤسسية لمؤسسات الدولة في أي مجتمع عن مدى الوعي والنضج والرشد الذي وصل إليه ذلك المجتمع، فنمو الوعي الوطني يساهم بصورة حيوية في النهوض بالمجتمع، وتنمية الطاقات والكفاءات الموجودة فيه بما يخدم مسار التقدم والتطور المجتمعي. وهنا تأتي الصحوة الوطنية للحفاظ على الهوية الوطنية الاردنية .
ان الفكر المؤسسي المستدام وترسيخه يعنى بتطوير استراتيجيات وبتنظم عمل داخل المؤسسة يهدف إلى تحقيق أهدافها على المدى الطويل مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية. يرتبط هذا الفكر بالتنمية المستدامة التي تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وترسيخ الهوية الوطنية وصيانتها . فأهمية الفكر المؤسسي المستدام لصيانة استراتيجة الهوية الوطنية يكون بتحقيق النجاح على المدى الطويل .تساعد الاستراتيجيات المستدامة المؤسسة على البقاء في الواقع السياسي ةالاقتصادي والتكيف مع التغيرات. تحسين الأداء المؤسسي للفكر المطروح , وتساهم في تحسين كفاءة تحسين المحتوى واستقطاب الفكر الريادي والابتكاري لكل ما هو محافظ على الهوية الوطنية الاردنية
بناء الفكر المؤسسي وترسيخ الهوية الوطنية من خلال بناء هوية وطنية قوية ، يكتسب الأفراد إحساسًا أكبر بالفخر بوطنهم وقيمه ويزيد من الانتماء للوطن والذي يمكن استثماره بأقصى ما يكون، مما يؤدي إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
فنحن اليوم أمام مرحلة تفرض علينا استعادة الوعي التأسيسي الذي نبت في أم قيس، لإعادة المضمون الحقيقي للمشروع الوطني الأردني بوصفه مشروعًا سياسيًا راسخًا، لا يساوم على هوية الدولة الأردنية، ولا يقبل التمييع، ولا التجزئة، ولا التصفية. وذلك وفق منهج عملي واضح ومنظم لاستعادة التوازن الوطني، يثبت أن هذا الوطن هو الوطن النهائي للأردنيين، وأنه لن يكون إلا كما هو: (المملكة الأردنية الهاشمية)، لا يُنتقص شيء من عنوانها.
استراتيجية صيانة الهوية الوطنية الأردنية بالفكر المؤسسي المستدام _ بوصفها مشروعاً مقترحاً_ تهدف إلى بلورة إطار شامل يعزّز مناعة الدولة، ويحفظ توازنها السيادي في ظل تحديات ديمغرافية وثقافية متراكبة، لذلك المشروع الوطني الأردني هو رؤية متكاملة لهوية سياسية، واقتصادية، واجتماعية، تقوم على حماية الدولة، وتعزيز السيادة، وبناء مستقبل مستقل ومتجذّر في تاريخنا ومنفتح على المستقبل. لذلك هو مشروع يعترف بالتحديات، لكنه يرفض جلد الذات، ويطالب بالإصلاح من داخل الدولة لا عبر تقويضها، بالالتفات للداخل بكل مكوناته لاجل العمل على تنفيذ مصالحه على ارض الواقع وهو باستعادة الثقة بين المواطن والدولة، وبتعزيز الانتماء، وتحصّين المجتمع من الاختراقات الفكرية والمصالح العابرة للحدود، وهنا يأتي دور الركيزة الاساسية للدولة الاردنية معتمدا على دور الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والدولة، ومؤسساتها، والعرش الهاشمي، كركائز للاستقرار، وضمانات للوحدة، لا مواد للتشكيك أو الاصطياد بمسيرتهم الامنية .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإسكندرية تنظّم فعاليات مميزة ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بكلية التمريض
شهدت جامعة الإسكندرية يومًا مميزًا ضمن فعاليات دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" التي نظمها إتحاد طلاب الجامعة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وذلك بكلية التمريض.
شارك فى الفعالية الدكتورة حنان الشربيني عميد كلية التمريض، والشيخ أحمد علي مدير فرع دار الإفتاء المصرية بالإسكندرية، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء المصرية.
ذلك فى إطار حرص جامعة الإسكندرية على دعم وعى الشباب وتعزيز إدراكهم للتحديات الفكرية والنفسية المعاصرة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، وإشراف وتوجيه الدكتور أحمد عادل عبد الحكيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب
تناولت الدورة مجموعة من الموضوعات التي تمس واقع الشباب، منها الإلحاد وسبل تحصين الفكر الديني، والإدمان الخفي والسلوكيات الضارة، وخطورة التدخين على الشباب، وضوابط علاقات الصداقة بين الشباب والفتيات، والتطرف الديني وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى قضايا التوازن النفسي واستعادة الاستقرار بعد الانهيار.
وقدم الدكتور عمرو الورداني، جلسة تفاعلية مع الطلاب، وحوار ثرى تناول أسئلة جوهرية تتعلق بالهوية الدينية والشكوك الفكرية والضغوط النفسية والعلاقات الإنسانية، حيث قدّم الورداني إجابات اتسمت بالوضوح والعمق، مستندة إلى منهج يجمع بين المعرفة الشرعية والرؤية التربوية، مؤكدًا أن الدين يمثل مساحة آمنة للفهم والاتزان بعيدًا عن الخوف أو الانغلاق، وأن الحوار الواعي هو الأساس في دعم الشباب وتحصينهم فكريًا ونفسيًا.
من جانب اخر فى إطار التعاون بين جامعة الإسكندرية وقوات الدفاع الشعبي والعسكرى لتعزيز قيم الانتماء لدى الطلاب، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، نظّمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، محاضرة تثقيفية موسعة حول تحديات الأمن القومي المصري ومواجهة الشائعات، وذلك بكلية العلوم.
ألقى المحاضرة اللواء الدكتور أركان حرب محمد أنور الهمشرى مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، وشارك بالحضور قيادات الكلية، ومسئولى إدارة التربية العسكرية بالجامعة.
وقدّم اللواء الهمشرى خلال المحاضرة رؤية تحليلية شاملة حول التحديات الإقليمية وقدرة الدولة المصرية على صون استقرارها وحماية حدودها، واستعرض مفهوم الأمن القومي المصري في ظل بيئة إقليمية مليئة بالتوترات، مشددًا على جاهزية القوات المسلحة ومؤسسات الدولة في حماية حدود الوطن ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة. وتناول جهود الدولة في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الغربية والجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن وعي المواطن يمثل عنصرًا محوريًا في حماية الأمن القومي، وأن الشائعات قد تشكّل تهديدًا لا يقل خطورة عن التحديات العسكرية المباشرة.
وأشار العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية، أن هذه اللقاءات تستهدف تحصين الشباب من الشائعات والأفكار المضللة، وإكسابهم القدرة على التحليل والتمييز، مشيرًا إلى استمرار جهود التربية العسكرية في دعم الطلاب وتعزيز دورهم في حماية أمن الوطن.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح بين الطلاب والمحاضر، تضمن أسئلة ونقاشات حول دور الشباب في دعم استقرار الدولة، وآليات التحقق من المعلومات وتمييز الأخبار الموثوقة عن الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي.