لماذا لم تتأثر مصر بملء خزان سد النهضة خلال السنوات الماضية؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن سبب عدم تأثر مصر بملء خزان سد النهضة خلال السنوات الماضية.
وقال "نور الدين"، في منشور عبر صفحته الشخصية "فيسبوك"، إن عدم شعورنا بتأثيرات ملء خزان سد النهضة يرجع لعدد من الأسباب وهي ان الفيضان كان غزيرًا طوال خمس سنوات وفي كل سنة ارتفع متوسط إيراد النيل الأزرق إلى 75 مليار متر مكعب بدلًا من ٤٩ مليار وبذلك ملأت إثيوبيا من الزيادة في كل مرة.
وتابع: "وطوال الخمس سنوات لم تكن إثيوبيا تعلم أو تتوقع هل الفيضان عالي أم منخفض وكانت ستتم الملء تحت كل الظروف".
وأضاف نور الدين، أن الظروف الحالية التي تمر بها السودان منذ أكثر من عامين أثرت على استخدام السودان لحصتها أو تخزينها في سدودها مع استهداف السدود من القوات المتحاربة وبالتالي فحصة السودان البالغة ١٨.٥ مليار متر مكعب ذهب منها جزء كبير إلي مصر دون ان نسعى او نستهدف ذلك.
وأشار إلى أن قرار تقليص مساحات الأرض الزراعية المزروعة بالأرز لعب دورًا مهمًا في توفير المياه قائلا: " قرار تخفيض مساحة زراعات الأرز ومنع التصدير اتخذه الوزير رشيد محمد رشيد عام ٢٠١٠ قبل أن يكون هناك السد الإثيوبي الذي تأسس في أبريل ٢٠١١ ، وبالتالي فإن تخفيض زراعات الأرز لم تكن بسبب التغلب على الأضرار المتوقعة من السد بل بسبب مانمر به من عجز مائي".
وفيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف قال نور الدين، :" قرار معالجة واستخدام مياه المصارف في الري ليست للتغلب على تداعيات السد لأننا نعيد استخدامها فعليا منذ عام ١٩٧٥ وتزايدت مع الزمن حتى وصلت ذروتها عام ٢٠١٠ والفرق فقط أننا كنا نستخدمها بدون معالجة، وحتى ما يتم معالجته حاليا أقل من ٥ مليار متر مكعب بينما نحن نعيد استخدام ٢٠ مليار كل سنة طبقا لبيانات وزارة الرى بعد تخفيفها بمياه الترع وبالتالي فهذا الامر ايضا لم يكن بسبب تداعيات السد الإثيوبي ولكن بسبب الفقر المائي وانخفاض حصة الفرد من المياه للزيادة السكانية.
وحول مشروع تبطين الترع الذي نفذته الدولة خلال السنوات الماضية قال نور الدين": تبطين الترع كان توصية ملحة من الاتحاد الأوروبي وخبراء لتقليل العجز المائي وتبناه الوزير محمد عبد العاطي ونفذه لتوفير نحو 5 مليارات متر مكعب سنويا، وهو أيضا ليس بسبب تداعيات السد بل هى توصية خبراء الغرب وكنا بحاجة اليها".
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الرطوبة وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
ننشر شروط الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025
الري: خطة متكاملة لزيادة إنتاج القصب والبنجر بأقل استهلاك للمياه
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سد النهضة خزان سد النهضة ملء سد النهضة مياه النيل مصر سد إثيوبيا اثيوبياتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انتخابات مجلس الشيوخ 2025 الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 الطريق إلى البرلمان إيران وإسرائيل سعر الفائدة الحرب الإسرائيلية على إيران صفقة غزة سد النهضة خزان سد النهضة ملء سد النهضة مياه النيل مصر سد إثيوبيا اثيوبيا مؤشر مصراوي خزان سد النهضة نور الدین متر مکعب
إقرأ أيضاً:
خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «تحركًا استثنائيًا يتجاوز كونه إجراءً فنيًا»، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس رغبة واضحة في تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي بعد فترة مطوّلة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن هذه العمليات، المقرر انطلاقها في 12 ديسمبر الجاري، تأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما ترك البنوك تحت ضغوط ملحوظة داخل أسواق التمويل قصيرة الأجل.
وأضاف: «ورغم أن الفيدرالي لا يعلن رسميًا عن تغيير في مسار سياسته النقدية، فإنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يسعى لتفادي أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة أو عمليات الريبو».
وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُنظر إليه في الأسواق باعتباره نوعًا من التيسير غير المعلن، وهو ما قد ينعكس في صورة:
تحسين شروط الإقراض قصير الأجل،و دعم محدود لأداء أسواق المال،تقليل احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
ووصف عبد الوهاب هذه الخطوة بأنها مزيج بين «التفاؤل والحذر»، موضحًا: «الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل فترة نهاية العام التي تشهد عادة تقلبات مرتفعة، لكنه في الوقت نفسه لا يريد الإيحاء بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُفسر في غير سياقها، خصوصًا في ظل الضغوط التضخمية».
وأكد أن «الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي ما يزال مبكرًا»، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بإجراء استباقي يهدف لتأمين الاستقرار أكثر مما يمثل توسعًا نقديًا فعليًا، وأن تأثيره النهائي سيعتمد على تطورات الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالقول إن هذه الخطوة «قد تُمهّد لتحولات إيجابية إذا تزامنت مع تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها «لا تكفي وحدها للإعلان عن انطلاق دورة اقتصادية صاعدة».