رائدة فضاء كردية تقود رحلة مشتركة بين ناسا وسبيس إكس
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أصبحت ياسمين مقبلي الإيرانية الأصل من عرق كردي “أول رائدة كردية في الفضاء”، وتستعد لقيادة رحلة فضائية مشتركة بين ناسا وسبيس إكس.
وقالت ناسا في بيان: “تعرفوا على ياسمين مقبلي، قائدة طاقمكم المكون من 7 أفراد؛ مواطنة من نيويورك قامت بأول رحلة لها إلى الفضاء بعد اختيارها كرائدة فضاء لوكالة ناسا في عام 2017”.
وأضاف البيان: “حصلت مقبلي على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات وهندسة الطيران من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج. كما حصلت على ماجستير العلوم في هندسة الطيران والفضاء من كلية الدراسات العليا البحرية في ماساتشوستس ومونتيري، كاليفورنيا”.
وبحسب البيان: “مقبلي، طيار مروحية وطيار اختبار في مشاة البحرية، لديها أكثر من 150 مهمة قتالية و2000 ساعة طيران على أكثر من 25 طائرة مختلفة. وتخرجت أيضًا من مدرسة اختبار الطيارين البحرية الأمريكية في نهر باتوكسنت بولاية ماريلاند”.
وفي 26 أغسطس، أعلنت وكالة الطيران والفضاء الوطنية (ناسا) أنها أرسلت أربعة رواد فضاء إلى المحطة الفضائية على متن المركبة الفضائية دراجون بالشراكة مع شركة سبيس إكس، تحت قيادة ياسمين مقبلي البالغة 40 عاما.
يذكر أن كامي مقبلي، والد ياسميت هاجر من مهاباد، إلى ألمانيا عام 1979، ثم إلى الولايات المتحدة، بعد الثورة الإسلامية الإيرانية.
واستقرت العائلة في بالدوين، نيويورك، والتحقت ياسمين بالمدرسة الابتدائية والثانوية في نفس المدينة.
وفي مقابلة مع قناة CNBC الأمريكية، ذكرت ياسمين مقبلي أنها حلمت بأن تكون رائدة فضاء منذ الطفولة، حتى عندما انضممت إلى الجيش الأمريكي وخدمت في القوات الجوية، كان هدفها أن تكون رائدة فضاء.
Tags: أكراد إيرانإيرانرائدة فضاءكردالمصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من مناطق محظورة على المريخ.. لماذا لا يُسمح باستكشافها؟
يُعتبر المريخ “الكوكب الأحمر” من أكثر الكواكب التي تثير اهتمام العلماء وهواة الفضاء خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث تستمر التطلعات البشرية لاستكشاف هذا الكوكب، لكن هناك تحديات كبيرة تواجه تلك البعثات.
على رأس هذه التحديات، الحماية من التلوث بالحياة الأرضية، لذلك قام العلماء بتحديد مناطق على سطح المريخ يُحظر الاقتراب منها حتى على وكالة ناسا.
تُعرف هذه المناطق المحظورة باسم "المناطق الخاصة"، وهي تُعتبر قادرة على دعم الحياة الميكروبية، وقد يؤدي أي تلوث ناتج عن كائنات أرضية إلى تشويه النتائج العلمية، حيث يمكن أن تتكاثر الميكروبات الأرضية على المريخ، مما يجعل التمييز بين الحياة الفضائية والحياة الأرضية شبه مستحيل.
وفقا للجنة أبحاث الفضاء (COSPAR)، تم تصنيف هذه المناطق بناءً على قدرتها على دعم الحياة، وتشمل أماكن يحتمل وجود مياه جوفية فيها أو مواقع ذات تركيبة كيميائية مناسبة للميكروبات.
كما تشتمل هذه المناطق على بعض الميزات الموسمية مثل خطوط الانحدار المتكررة (RSL)، والتي تُعتبر ذات أولوية عالية في البحث عن الحياة.
تاريخياً، أقرت معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في عام 1967 إرشادات صارمة تهدف إلى حماية الكواكب من التلوث. أكدت المعاهدة على ضرورة استكشاف الفضاء بشكل يحافظ على البيئة الأرضية ويحمي الأجرام السماوية من أي أضرار. الالتزام بتلك المعايير يُعتبر ضروريًا لضمان أن أي اكتشافات مستقبلية على المريخ تكون حقيقية وليست نتيجة لتدخل بشري.
مخاطر الحياة على الأرضتشير الدراسات الحديثة إلى أن الحياة على الأرض يمكنها البقاء في ظروف قاسية تشبه بيئة المريخ، مثل الفتحات البركانية وخنادق المحيط العميقة، ما يعكس المخاطر المحتملة لنقل ميكروبات الأرض إلى المريخ وقد يؤدي إلى تلوث البيئة المحلية وإفساد الجهود الرامية للعثور على حياة فضائية حقيقية.
رغم ذلك، هناك من يدعو إلى تخفيف قيود حماية الكواكب لتسريع التقدم العلمي، لكن العلماء يحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى نتائج مضللة، كما أنه يضر بالنزاهة العلمية للبعثات الاستكشافية.
التخفيف من الإجراءات لا يعني فقط السماح للميكروبات بدخول المناطق الخاصة، بل قد يعطل قدرة البشر على اكتشاف الحياة الحقيقية على المريخ، ويجعل أي اكتشافات لحياة فضائية محل شك.
بينما يتطلع العالم إلى أولى خطوات البشر على سطح المريخ، تؤكد الدراسات ضرورة التعامل مع المناطق الخاصة بحذر شديد. هذا يضمن أن تبقى أي حياة يتم اكتشافها على المريخ مريخية حقاً، وليس نتيجة للتدخل البشري أو التلوث.