تقرير إسرائيلي جديد يتهم حماس باستخدام العنف الجنسي كسلاح في هجمات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
تقرير مشروع "داينا" يكشف عن استخدام حركة حماس العنف الجنسي بشكل ممنهج كسلاح في هجمات 7 تشرين الأول 2023، ويطالب بمحاكمة دولية للمسؤولين. اعلان
أصدر مشروع "داينا" تقريرًا جديدًا تناول ما وصفه بالاستخدام المنهجي للعنف الجنسي من قبل عناصر حركة "حماس" ضد إسرائيليين في بلدات محاذية لقطاع غزة خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرًا أن هذا العنف جرى توظيفه "كسلاح تكتيكي للحرب"، وهي خلاصة قد تكون لها تداعيات قانونية دولية على المدى البعيد.
ويضم مشروع "داينا" خمس خبيرات في القانون وقضايا النوع الاجتماعي اجتمعن بعد الهجوم لتأسيس ما يصفنه بأنه "المرجع الأساسي لتحقيق العدالة لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات". وأعد التقرير ثلاث من مؤسِّسات المشروع، هن: البروفسورة روث هالبرين-كاداري، العقيدة في الاحتياط شارون زاغاغي-بينياس، والقاضية المتقاعدة نفا بن-أور، تحت عنوان: "سعي نحو العدالة: 7 تشرين الأول وما بعده".
العنف الجنسي كسلاح ممنهج في النزاعالتقرير الذي وصف العنف الجنسي بأنه لم يعد مجرد "نتيجة عرضية للحرب"، بل سلاح يُستخدم عمدًا لنزع إنسانية الضحايا وبث الرعب والتفكك المجتمعي، أشار إلى توثيق مثل هذه الانتهاكات في عدة مواقع شملت مهرجان نوفا الموسيقي، طريق 232، قاعدة نحال عوز العسكرية، كيبوتس كفار عزة، كيبوتس نير عوز وكيبوتس راعيم. ووصف التقرير هذه الاعتداءات بأنها كانت تهدف إلى "إزالة الطابع الإنساني عن المجتمع الإسرائيلي برمته".
وشددت معدّات التقرير على أن التحدي لا يكمن فقط في إثبات وقوع هذه الجرائم بل في جمع الأدلة، إذ إن غالبية الضحايا قُتلوا، والناجون أو الأسرى المحررون قد يكونون عاجزين نفسيًا عن الإدلاء بشهاداتهم، كما أن الأدلة الجنائية يصعب توثيقها في مواقع لا تزال مناطق حرب.
Relatedحركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. صراع نفوذ ومعركة بقاء في غزةنتنياهو في أول زيارة لـ"نير عوز" منذ 7 أكتوبر.. هل اقتربت صفقة الأسرى مع حماس؟ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخرينإطاران جديدان للأدلة والمساءلةيقترح التقرير إطارين للتعامل مع هذه الجرائم: الأول "إثباتي"، ينظم جميع المعطيات المتاحة بحسب موثوقيتها ومصدرها، من شهادات مباشرة وغير مباشرة إلى روايات المسعفين والأدلة البصرية. والثاني "قانوني"، يطرح نموذجًا خاصًا بالأدلة في جرائم العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، ويأخذ في الحسبان خصوصية هذه الجرائم من حيث صعوبة توثيقها بوسائل الإثبات التقليدية.
ويشدد التقرير على أن "نمطية الانتهاكات" هي ما يثبت المنهجية المتعمدة، داعيًا إلى اعتماد روايات شهود العيان والمعلومات الظرفية كأدلة مقبولة، وتوسيع المسؤولية الجنائية لتشمل كل من شارك في تسهيل هذه الجرائم، حتى من دون ارتباط مباشر بالفعل نفسه.
شهادات الأسرى المحررين وتوسيع دائرة الأدلةاعتمد التقرير على شهادات 15 شخصًا، بينهم أسرى محررون وصفوا انتهاكات تشمل الاغتصاب، محاولات اغتصاب، الاعتداء الجنسي، التعري القسري، الإذلال اللفظي والجنسي، والتهديد بالزواج القسري. وأشار إلى أن معظم الضحايا قُتلوا، فيما يعاني الناجون من آثار نفسية عميقة تعيق الشهادة. وذكر أن أسيرين من الذكور أبلغا عن أشكال خاصة من الإذلال الجنسي، منها التعري القسري.
ودعا التقرير إلى اعتماد هذه الجرائم ضمن إطار "جرائم ضد الإنسانية"، ومحاسبة الجناة، وتحقيق إدانة دولية واسعة لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.
ورغم الإقرار بحجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة، أكّد معدو التقرير أن هدفهم هو إيصال "رسالة واضحة ومستقلة مفادها أن العنف الجنسي خلال النزاعات لا يمكن أن يُقبَل أو يُبرَّر أو يُفهَم وفق السياق".
يشدد التقرير على ضرورة الاعتراف بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات كفئة قانونية مستقلة تستوجب مقاربة إثباتية مختلفة، مع توسيع مصادر الأدلة المقبولة لتشمل الروايات الشخصية، شهادات المسعفين والعاملين في الطب الشرعي، وحتى الوسائط الإعلامية المفتوحة. كما يشير إلى أن النماذج السابقة، سواء الصادرة عن جهات أممية أو منظمات دولية غير رسمية، عانت من قصور في استيعاب طبيعة هذه الجرائم، بينما يقدّم هذا التقرير نموذجًا شاملًا ومتكاملًا لمحاكمة هذه الانتهاكات.
بعثة أممية زارت إسرائيل والضفة الغربيةوفي وقت سابق، وبناء على دعوة من الحكومة الإسرائيلية، قامت المستشارة المعنية بالعنف الجنسي في الأمم المتحدة براميلا باتن بزيارة رسمية إلى إسرائيل مدعومة من فريق من الخبراء التقنيين من 29 كانون الثاني حتى 14 شباط، "لجمع وتحليل والتحقق من ادعاءات بوقوع عنف جنسي مرتبط بالصراع أثناء الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وما بعدها".
وزار الفريق أيضًا رام الله في الضفة الغربية المحتلة للتواصل مع السلطة الفلسطينية والمحتجزين المُفرج عنهم والمجتمع المدني وأطراف معنية أخرى. وبالنظر إلى الأعمال العدائية الجارية، لم يطلب الفريق زيارة قطاع غزة الذي تعمل فيه جهات أممية أخرى، بما فيها تلك التي ترصد وتعالج العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.
وقال بيان صحفي صادر عن مكتب باتن في حينها إن "في سياق الهجمات المنسقة من حماس وغيرها من جماعات مسلحة ضد أهداف مدنية وعسكرية بأنحاء غلاف غزة، وجد فريق البعثة أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن عنفًا جنسيًا مرتبطًا بالصراع وقع في عدة مواقع أثناء هجمات 7 تشرين الأول، بما فيها اغتصاب واغتصاب جماعي في 3 مواقع على الأقل: موقع مهرجان نوفا الموسيقي والمنطقة المحيطة به، طريق 232، وكيبوتس رئيم".
وذكر البيان أن الضحايا، في معظم هذه الحوادث، الذين تعرضوا أولًا للاغتصاب، قُتلوا بعد ذلك، وأن حادثتين على الأقل تتعلقان باغتصاب جثث نساء. وأضاف أن الفريق وجد أيضًا نمطًا بين الضحايا – ومعظمهم من النساء اللاتي عُثر عليهن عاريات بشكل كامل أو جزئي – أُطلق عليهن الرصاص في مواقع متعددة. وعلى الرغم من ظرفية النمط، كما قال البيان، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على نوع من العنف الجنسي، بما فيه التعذيب الجنسي والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة.
حماس تنفي وتستنكروقد سبق لحركة حماس أن أعلنت في 5 آذار/مارس 2024، رفضها تقرير الأمم المتحدة حول حدوث "اغتصاب وعنف جنسي" في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، مستنكرة بشدة التقرير الذي أصدرته المسؤولة الأممية براميلا باتن، بخصوص الادعاءات بارتكاب المسلحين الفلسطينيين حوادث اغتصاب وعنف جنسي، واعتبرت أن "هذه الادعاءات جاءت بعد محاولات إسرائيلية فاشلة لإثبات ذلك الاتهام الباطل الذي ثبت أنه لا أساس له من الصحة".
ورأت الحركة أن التقرير جاء لـ"التستر على تقرير مقرري الأمم المتحدة بشأن وجود أدلة قاطعة على انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات على يد القوات الإسرائيلية"، مشددة على أن "التقرير الأممي لم يوثّق أي شهادة ممن تسميهم ضحايا هذه القضايا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا حركة حماس غزة إسرائيل دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران حيوانات إيلون ماسك كير ستارمر إسبانيا العنف الجنسی تشرین الأول هذه الجرائم التقریر على تقریر ا هجمات 7 جنسی ا
إقرأ أيضاً:
تهديد إسرائيلي: نزع سلاح حماس أو استئناف الحرب بعد هدنة غزة
قال مسؤول إسرائيلي بارز إن إسرائيل سوف تستأنف حرب غزة بعد هدنة الـ60 يوما المقترحة، إذا رفضت حركة حماس نزع سلاحها.
وأوضح المسؤول، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير رهائن خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.
وأضاف المسؤول، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة نزع سلاحها.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "إذا رفضت حماس ذلك فإننا سنمضي في العمليات العسكرية".
والثلاثاء التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتنياهو للمرة الثانية في غضون يومين، لمناقشة الوضع في غزة.
وأشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد مرور 21 شهرا على اندلاع الحرب.
وسبق أن توقع ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مما أثار تكهنات حول إعلان محتمل قبل مغادرة نتنياهو إلى إسرائيل الخميس.
وبدا أن ترامب مدد الإطار الزمني بعض الشيء، الأربعاء، عندما قال للصحفيين إنه رغم أن الاتفاق "قريب للغاية" فإنه قد يتم إبرامه هذا الأسبوع أو حتى الأسبوع الذي يليه، وإن كان "ليس مؤكدا".
وذكر مصدر مطلع على رؤية حماس أن 4 أيام من المحادثات في الدوحة لم تسفر عن أي تقدم كبير في نقاط رئيسية عالقة.
ورفض المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث لصحفيين في واشنطن، الإدلاء بتفاصيل عن المفاوضات.
وقال ويتكوف للصحفيين في اجتماع حكومي يوم الثلاثاء، إن الاتفاق المتوقع سيشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم رفات 9 آخرين.
وجاءت زيارة نتنياهو بعد أكثر من أسبوعين من إصدار ترامب أمرا بقصف مواقع نووية إيرانية دعما للغارات الجوية التي كانت تشنها إسرائيل، ثم ساعد الرئيس الأميركي في ترتيب وقف لإطلاق النار أنهى الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما.
ويسعى ترامب ومساعدوه للاستفادة من حالة ضعف إيران التي تدعم حماس، لدفع الجانبين إلى تحقيق تقدم لإنهاء حرب غزة.