اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وتعثر مفاوضات التهدئة.

وقال لابيد إن نتنياهو “يعتبر وجود إسرائيل في محور موراغ اليوم حجر أساس لبقائها، رغم أنه كان في الأصل خطوة عملياتية ميدانية”، معتبرا أن موقفه يُعقّد الوصول إلى صفقة تبادل أسرى.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تضغط باتجاه إتمام صفقة تبادل، آملا أن يسفر لقاؤهما الأخير عن تقدم فعلي، لكنه شدد على أن “لا فائدة حالياً من استمرار الحرب لدولة إسرائيل”، مضيفاً: “لن نتخلص من حماس طالما لم نجد جهة تدير قطاع غزة بعد الحرب”.

ودعا لابيد إلى الانسحاب من القطاع والتمركز في “المنطقة العازلة” لتأمين بلدات غلاف غزة، في تحول لافت في موقف المعارضة من العمليات العسكرية الجارية منذ أشهر.

في المقابل، قال نتنياهو إن اجتماعه مع ترامب ركز على ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشدداً على “عزمه القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى “عواقب النصر الكبير الذي حققته إسرائيل على إيران والإمكانات التي يتيحها ذلك” وفق قوله.

وكان ترامب قد أعلن عن “مقترح نهائي” لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، يتضمن تسليم 10 محتجزين إسرائيليين و9 جثث، في إطار مساعي واشنطن لاحتواء التصعيد وفتح الباب أمام تسوية سياسية.

وتشهد غزة منذ منتصف مايو عملية عسكرية إسرائيلية موسعة تحت اسم “عربات جدعون”، شملت هجمات جوية وأرضية مكثفة ونقل قوات إلى عمق القطاع، في محاولة للضغط على حماس وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، بينما يواصل المدنيون في غزة النزوح جنوباً في ظل ظروف إنسانية متدهورة.

موقع “واللاه” العبري: السعودية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ترامب يوقف المشروع

كشف موقع “واللاه” العبري أن السعودية لعبت دورًا حاسمًا في إجهاض خطة أمريكية كانت تهدف إلى تهجير مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، بعدما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم الخطة عقب زيارته إلى الرياض وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع القيادة السعودية.

وأفاد الموقع، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن ترامب أعلن في فبراير الماضي عن “خطة للهجرة الطوعية من قطاع غزة” لتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” عبر تهجير سكانه، لكنها واجهت انتقادات عربية ودولية واعتُبرت محاولة لتهجير قسري.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت تأمل في دعم أمريكي واسع لتسويق الخطة دوليًا، لكنها فشلت في إقناع دول لاستقبال الفلسطينيين، مع مغادرة عدد قليل طواعية فقط، فيما لم تمارس الولايات المتحدة أي ضغوط فعلية على الدول الأخرى لدعم المشروع.

وتضمن المخطط الأمريكي إنشاء “مناطق انتقالية إنسانية” بتمويل يقارب الملياري دولار داخل وخارج غزة لاستيعاب السكان مؤقتًا بهدف إعادة تأهيلهم، وهو ما أثار اتهامات بمحاولة التهجير القسري تحت غطاء إنساني.

آخر تحديث: 9 يوليو 2025 - 16:57

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»

البلاد (غزة)
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن ما وصفه بـ”الخط الأصفر” في قطاع غزة يمثل الحدود الجديدة، موضحاً أن هذا الخط سيكون بمثابة خط دفاع أمامي لحماية المستوطنات، وخط هجوم على أي أهداف محتملة، وذلك خلال زيارته للقوات الإسرائيلية في بيت حانون وجباليا شمال القطاع.
وأضاف زامير أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية العمل في غزة، ولن يسمح لحركة حماس بالتمركز من جديد، مؤكداً استعداد الجيش للتعامل مع سيناريوهات حرب مفاجئة على جميع الجبهات.
وفي موقف متصل، أعرب القيادي في حركة حماس باسم نعيم عن انفتاح الحركة على مناقشة خيارات لتخزين أو تجميد السلاح، بهدف الحفاظ على قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم، في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد أو هدنة ضمن مسار سياسي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأشار نعيم إلى أن أي ترتيبات لتجميد السلاح، يجب أن تضمن الحفاظ على قدرة الفلسطينيين الدفاعية في مواجهة أي هجوم.
وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات خليل الحية، الذي أكد استعداد حماس لتسليم سلاحها لدولة فلسطينية ذات سيادة تُدير غزة، بشرط انتهاء الاحتلال، في وقت تتزايد فيه الجهود الأميركية للإعلان عن “مجلس السلام” تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، لإدارة القطاع بتفويض أممي.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل تستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة، لكنه رهن ذلك بإنهاء حكم حماس ونزع سلاحها، واصفاً المرحلة القادمة بأنها”أكثر صعوبة” من المرحلة الأولى. وأوضح نتنياهو أن المرحلة الثانية تتضمن نزع سلاح غزة بالكامل، يليها مرحلة ثالثة تهدف إلى القضاء على التطرف في القطاع، مؤكداً أن الجهود الأمريكية أسهمت في الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى.
على الأرض، بدأت فرق الدفاع المدني الفلسطيني في غزة باستخراج رفات عشرات الجثث المدفونة في ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، والتي دفنت بشكل عاجل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، تمهيداً لنقلها إلى المقابر الرسمية. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن المقبرة المؤقتة تضم نحو 45 جثماناً سيتم نقلهم بالتنسيق مع الجهات الصحية إلى المقبرة الرسمية داخل مدينة غزة.
وتُظهر هذه التطورات استمرار التوتر بين إسرائيل وحماس، وسط مساعٍ دولية للحد من التصعيد العسكري وتنظيم عملية إعادة بناء القطاع، فيما تبقى القضية الإنسانية في مقدمة التحديات التي تواجه الجهات المعنية في غزة.

مقالات مشابهة

  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
  • هل يلتقي نتنياهو والسيسي في قصر ترامب؟ مطالب مصر وتحذير في إسرائيل
  • ترامب يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" ويطالب بانسحاب آخر
  • استئناف البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة.. وترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية
  • حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»
  • نتنياهو: المرحلة الأولى من خطة ترامب على وشك الانتهاء وسنركز الآن على نزع سلاح غزة وتجريد حماس منه
  • لابيد ساخرا من نتنياهو: اكتشفوا الذي تجاهل جميع التحذيرات في 7 أكتوبر
  • نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار