كيف يمتلئ المركز المالي العالمي في أبوظبي مع وجود مكاتب فارغة كثيرة؟
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
سجّلت نسبة إشغال المكاتب في المركز المالي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي مستوى مرتفعًا بلغ 97 بالمئة، ما يعكس الطفرة التي تشهدها المدينة، إلا أن جولة داخل أبراج جزيرة المارية تكشف عن ممرات هادئة وصفوف من المكاتب الخالية.
وجاء في تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن "هذا التناقض ينبع من جهود الإمارة لمنافسة مراكز الأعمال في دبي ودول العالم، حيث شجّعت السلطات الشركات على تأسيس حضور محلي ونقل المزيد من الموظفين، فيما عززت مجاورة صناديق الثروة السيادية المؤثرة، التي تدير نحو تريليوني دولار، من جاذبية هذه الخطوات".
وأوضح التقرير أن "الحملة أسفرت عن استقطاب مصارف كبرى وشركات أسواق خاصة، مما أكسب مركز أبوظبي المالي العالمي (ADGM) سمعة بأنه "جزيرة صناديق التحوط" في الخليج.
وبموجب لوائح مركز أبوظبي المالي العالمي، يُلزم الشركات بالاحتفاظ بمكتب فعلي وتوظيف موظف واحد على الأقل مقيم في الإمارات، حتى لو كان غالبية الفريق في أماكن أخرى، بينما تكتفي بعض الشركات بالحد الأدنى من المتطلبات، مثل مكتب واحد وتوظيف محلي دون استخدام فعلي للمساحة بشكل يومي.
وأدى ذلك إلى تباين لافت، إذ تشغل شركات بعض الطوابق الواسعة بفِرق عمل نشطة، في حين تحافظ أخرى على حضور رمزي يترك أجزاء من المباني المكتملة الإيجار شبه خالية.
وباتت المساحات المكتبية قضية ملحة مع معاناة بعض الشركات الأكثر نشاطًا في مركز أبوظبي المالي العالمي لإيجاد مواقع كافية، حيث وصلت الإيجارات إلى 2,900 درهم (790 دولارًا) للمتر المربع سنويًا، صعودًا من 2,600 درهم العام الماضي، بحسب شركة "سافيلز".
وأوضح متحدّث باسم مركز أبوظبي المالي العالمي أن المركز يراقب حضور الشركات المحلي عبر زيارات ميدانية وتقارير داخلية، لكنه لا يفرض عددًا محددًا من الموظفين الواجب تواجدهم فعليًا في المكاتب، حيث تُترك مسألة التوظيف لتقدير كل شركة وفقًا لحجم نشاطها، مع إتاحة مرونة العمل عن بُعد.
تم والسيلة والسراب والمقام، حيث تظهر بعض المكاتب شبه ساكنة فيما تضج أخرى بالاجتماعات والحركة، ويسجل مبنى سلطات مركز أبوظبي المالي العالمي، وهو مقر الجهة التنظيمية، يشهد حضورًا يوميًا ثابتًا، بينما يشهد البرج المقابل، حيث يقع مقر شركة "لونايت" لإدارة الاستثمارات البديلة بقيمة 110 مليارات دولار، ازدحامًا متزايدًا وطلبًا مرتفعًا على مواقف السيارات.
وذكر بهاسكار داسغوبتا، رئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط والهند لدى "آبكس غروب"، أن الشركات في المركز تتسابق على المساحات مع توسع فرق العمل، ما يدفعها لإعادة تهيئة المكاتب، أو استئجار مساحات فرعية من شركات أخرى، أو اللجوء إلى مساحات العمل المشتركة بشكل مؤقت.
وأضاف: "نقوم بإعادة تهيئة مكتبنا لاستيعاب المزيد من الموظفين، ونأمل الانتقال إلى مساحة أكبر العام المقبل، لكن المنافسة قوية للحصول على مكاتب جديدة في جزيرة المارية".
وأكد التقرير أن "هذه التحديات تأتي في وقت ارتفعت أعداد الموظفين 17 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 29 ألف موظف. وحتى الربع الأول من عام 2025، جرى تسجيل أكثر من 2,700 جهة في مركز أبوظبي المالي العالمي، بينها 144 شركة لإدارة الأصول والصناديق. ويعكس هذا الزخم الطفرة الواسعة التي تشهدها العاصمة، إذ ارتفع عدد السكان 7.5 بالمئة العام الماضي ليصل إلى 4.14 مليون نسمة".
وفي خطوة تشير إلى رغبة الإمارة في تعزيز الإقامة والعمل المحلي، أعادت السلطات في شباط/ فبراير شرط حصول الأجانب على عقد إيجار مسجل في أبوظبي لتقديم أو تجديد تأشيرات التبعية.
وأكدت التقرير أن "أبوظبي تسابق الزمن لتلبية الطلب المتزايد، حيث يجري العمل على تشييد مجمع من برجين يضيف 98 ألف متر مربع من المساحات المكتبية الفاخرة في جزيرة المارية، عقب قرار صدر في 2023 بتوسيع اختصاص مركز أبوظبي المالي العالمي ليشمل جزيرة الريم المجاورة، مما زاد نطاقه عشرة أضعاف".
كما تتيح الإمارة مرونة أكبر؛ إذ يوفر مجمع "هاب71" المدعوم حكوميًا للشركات الناشئة خيارات "المكتب المرن" التي تستوفي قواعد التواجد الفعلي دون الحاجة إلى استئجار مكاتب كاملة. وقال متحدث باسم المركز: "بالإضافة إلى المكاتب التقليدية، يوفر مركز أبوظبي أيضًا مساحات عمل مرنة للشركات الأصغر ضمن 15 مركز أعمال في جزيرة المارية وفي هاب71".
وليس أبوظبي وحدها في هذا التوجه؛ ففي دبي، ومع بلوغ نسبة إشغال المركز المالي 98 بالمئة، يجري بناء ثلاثة أبراج جديدة وتجديد مساحات لاستيعاب شركات صناديق التحوط الناشئة.
وأوضحت دفيكا رافيندران، المحامية ومؤسسة شركة استشارات العائلات "دي آر بارتنرز"، أن مركز دبي المالي العالمي استحدث نظامًا تنظيميًا أكثر مرونة يتيح للشركات خيار "المكتب المرن" بدلاً من المكاتب التقليدية الكاملة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "بلومبرغ" أن المنطقة المالية الرئيسية في السعودية تسعى لجمع نحو 700 مليون دولار من مستثمري الأسهم لتمويل تطوير مجمعها العقاري في الرياض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتية دبي الإمارات ابو ظبي دبي مركز ابوظبي المالي العالمي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرکز أبوظبی المالی العالمی جزیرة الماریة
إقرأ أيضاً:
عشاق الآيباد أمام خيارات كثيرة في العام المقبل
تستعد شركة أبل لإطلاق سلسلة iPhone 17 في خريف هذا العام، متّبعة تقليدها السنوي.
ستتضمن السلسلة أربعة طرازات: iPhone 17 الأساسي، الإصدار الجديد الأكثر نحافة المسمى iPhone 17 Air، بالإضافة إلى التصميم المعاد تجديده لطرازي iPhone 17 Pro وiPhone 17 Pro Max.
أجهزة iPad جديدة في الربيع المقبلوفقًا لتقارير جديدة، من المتوقع أن يشهد ربيع عام 2026 إطلاق مجموعة جديدة من أجهزة iPad، تشمل الجيل الثاني عشر من iPad الأساسي بالإضافة إلى تحديثات لطرازات iPad Air.
الإصدارات الجديدة قيد التطوير حاليًا تحت الأسماء الرمزية J581 وJ582 للنسخ الأساسية، وJ707 وJ708 وJ737 وJ738 لطرازات iPad Air.
ومن المتوقع أن تصل هذه الأجهزة في شهر مارس أو أبريل، بعد عام تقريبًا من إطلاق الجيل الحادي عشر من iPad في مارس الماضي، والذي جاء بسعر يبدأ من 349 دولارًا.
التصميم العام لجهاز iPad 12 لن يشهد تغييرات كبيرة مقارنة بالإصدار الحالي، لكنه سيحصل على ترقية مهمة في المعالج. فمن المنتظر أن يتم تزويده بشريحة A17، وهي نفسها المستخدمة في سلسلة iPhone 15، لتحل محل شريحة A16 في النسخة السابقة.
الجهاز سيكون خيارًا مثاليًا للطلاب أو للاستخدام اليومي البسيط في التصفح والترفيه والأعمال الخفيفة، وسيحافظ على توازنه بين الأداء والسعر.
iPad Air بمعالج M4 لتعزيز الأداءبالنسبة لمحبي الأداء العالي، فإن طرازات iPad Air الجديدة ستشهد ترقية إلى معالج M4 بدلًا من M3، دون تغييرات كبيرة في الشكل أو التصميم.
ومن المتوقع أن هذه الطرازات متقدمة في عملية التطوير، طرحها بالتزامن مع iPad 12.
أما بالنسبة إلى iPad Pro، فمن المتوقع أن يحصل على شريحة M5 بحلول أكتوبر 2026، إلا أن الإصدار الحالي بمعالج M4 لا يزال خيارًا قويًا ويُعد من أفضل الأجهزة اللوحية المتاحة.
iPadOS 26: التحديث البرمجي الذي قد يُغير المعادلةالتحسينات في العتاد ليست وحدها ما يجعل أجهزة iPad المنتظرة مثيرة للاهتمام، إذ من المتوقع أن تضيف أبل تحسينات كبيرة على نظام iPadOS 26، وعلى رأسها ميزة Stage Manager 2 لإدارة النوافذ.
الميزة الجديدة ستجعل تجربة استخدام iPad أكثر شبهًا بحواسيب Mac، حيث ستسمح بتغيير حجم النوافذ ونقلها بحرية، وفتح عدة نوافذ في نفس الوقت، مع تذكر أماكنها وحجمها تلقائيًا. كما ستظهر قائمة علوية عند توصيل لوحة مفاتيح، وستتيح ميزة "Live Activities" متابعة المهام في الخلفية بسهولة أكبر.
هل يحل iPad مكان MacBook؟مع هذه الترقيات البرمجية والعتادية، قد يصبح جهاز iPad بديلًا واقعيًا لبعض المستخدمين عن أجهزة MacBook، خصوصًا لأولئك الذين يبحثون عن أداء قوي في تصميم خفيف ومرن.
وبينما كانت أجهزة iPad في الماضي محدودة مقارنة بأجهزة Mac، يبدو أن عام 2026 قد يكون نقطة تحول فعلية في طريقة استخدام هذه الأجهزة وتقييمها كمنصات إنتاجية متكاملة.