مستشار حكومي: نركز على ضبط الإنفاق العام وتحسين تحصيل الإيرادات غير النفطية
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
8 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الثلاثاء، أن العراق انتقل إلى مرحلة جديدة من تطبيق السياسات النقدية والمالية، تتسم بالمرونة والانسجام، مشدداً على أن هذه السياسات أسهمت في ضبط التضخم وتحقيق استقرار في الأسعار.
وقال صالح، إن “السياسة النقدية في العراق تعد دعامة فاعلة وأساسية في استقرار النظام المالي، لا سيما في تعزيز نمو سوق رأس المال”، مشيراً إلى أنه “بعد أن تجاوزت السياسة النقدية مرحلة تفعيل أهدافها الاستراتيجية التشغيلية، وهي مرحلة مهمة لضبط الانسجام بين فعالية مؤشري سعر الفائدة وسعر الصرف، فقد نجحت كذلك في السيطرة على نمو مناسيب السيولة النقدية في الاقتصاد الكلي، بما يحقق الاستقرار والتوازن النقدي المنشود”.
وأضاف، أن “العراق انتقل إلى مرحلة تطبيق سياسة نقدية ومالية جديدة تتسم بالمرونة والانسجام، وترتكز على ضبط الإنفاق العام، وتحسين تحصيل الإيرادات غير النفطية، ودعم القطاع المصرفي في الوقت ذاته، ما شكل نجاحاً استراتيجياً تجسد في الأداء العالي لسياسة البنك المركزي العراقي والسياسة المالية الحكومية، وعملهما المتلازم والدقيق من دون تباعد”.
وتابع: “يتضح ذلك بشكل خاص عند مراقبة ارتفاع درجة الوقاية من الأزمات المالية الناجمة عن الصدمات الخارجية التي يولدها قطاع الطاقة العالمي، كعامل خارجي تحدد ملامحه في الأسواق الدولية وتؤثر مباشرة في الموازنة العامة، وهو ما تم التعامل معه من خلال ضبط السيولة وتقليص المخاطر النظامية على القطاع المالي ككل”، مؤكداً أن “السياسة النقدية نجحت في التحكم بنمو معدلات التضخم، وحققت فعالية ضامنة لاستقرار الأسعار، سواء عبر استقرار سعر الصرف، أو نمو السيولة في الاقتصاد، أو من خلال كفاءة استخدام الاحتياطي الأجنبي الداعم لتلك السيولة، وبدرجة من الانسجام أصبحت متسقة مع عموم السياسة الاقتصادية للبلاد في تحقيق مستويات نجاح ملموسة”.
وأشار صالح إلى أن “هذا الاتجاه أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، وتقليل تقلبات السوق، ضمن مرحلة مستقرة وعالية الجودة في نتائجها على صعيد النمو الاقتصادي الكلي الذي تشهده البلاد حالياً”، لافتاً إلى أن “مؤشرات رأس المال، ولاسيما مؤشرات سوق رأس المال مثل حجم القروض المصرفية، والاحتياطيات النقدية الأجنبية، وتدفق رؤوس الأموال، باتت جميعها تعكس قدرة النظام المالي على دعم النمو الاقتصادي واستيعاب الصدمات، وهي تسير اليوم بشكل مستقر ومنسجم مع حركة النمو والتجارة والاستثمار في الاقتصاد الوطني”.
واختتم قائلاً: “هذا ما يؤكد نجاح السياسة النقدية كعنصر محوري في استخدام أدواتها بانسجام نادر فعلاً، في إدارة السيولة الاقتصادية ونموها باستقرار، وبما يتوافق مع متطلبات واحتياجات الاقتصاد الوطني، وهو ما يؤشر إلى نجاح مستمر في إدارة واستقرار السيولة من دون انقطاع”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: السیاسة النقدیة
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية تدشن مرحلة جديدة لإصلاح محاسبة الجماعات الترابية
زنقة 20 | الرباط
أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية، عن انطلاق مرحلة جديدة في تدبير مالية الجماعات المحلية، بالتزامن مع دخول القانون رقم 14-25 المتمم والمعدل للقانون 47-06 المتعلق بمالية الجماعات الترابية حيز التنفيذ في 12 يونيو 2025.
وقد بادرت الوزارة، في إطار هذا الورش الوطني، إلى الشروع في إحداث 92 قباضة جماعية عبر مختلف جهات المملكة، تمثل النواة الأولى لشبكة محاسبية ترابية جديدة تهدف إلى تقريب الخدمات من الجماعات وتعزيز مراقبة تدبير المال العام على المستوى المحلي.
وأكدت الوزيرة في دورية موجهة للخازن العام، أن الخزينة العامة للمملكة، بما تمتلكه من خبرة ورصيد بشري، ستكون “شريكاً محورياً” في إنجاح هذا التحول المؤسساتي، مشيرةً إلى أن إعادة نشر مواردها البشرية “ستمكّن من الحفاظ على الخبرة المتراكمة وتثمين المسار المهني للأطر المعنية”.
كما شددت الوزيرة على أن عملية تنقيل القابضين والمحاسبين وباقي الموظفين التابعين للخزينة العامة ستتم وفق مبدأين أساسيين الاختيار الحر والتطوع ، و الحفاظ على جميع الحقوق المكتسبة.
ولتحقيق انتقال تدريجي سلس، أوضحت الوزارة أنه يجري اعتماد ثلاث صيغ للتنقيل الوضع رهن الإشارة، الإلحاق، أو الإدماج ضمن أنظمة موظفي وزارة الداخلية، مع تخصيص اعتمادات مالية في مشروع قانون المالية لسنة 2026 لضمان عدم المساس بالمكتسبات.
وفي موازاة ذلك، تشرف الخزينة العامة على عمليات تسليم المهام بين القابضين الحاليين وقابضي الجماعات، مع التركيز على معالجة الملفات الحساسة المرتبطة بالديون الجماعية، تفادياً لمخاطر التقادم.