90 دقيقة مصيرية بين ترامب ونتنياهو.. تفاهمات حول غزة ورسالة أمريكية مباشرة إلى "حماس"
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
في تطور مفاجئ وغير مدرج على جدول الأعمال الرسمي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا استمر لمدة 90 دقيقة مساء الثلاثاء 8 يوليو 2025، في العاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
وبحسب ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن اللقاء جاء وسط مؤشرات إيجابية تحيط بالمفاوضات الجارية بشأن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا في غزة، حيث لم يكن من المقرر أصلًا أن يلتقي الزعيمان مجددًا خلال زيارة نتنياهو الحالية إلى الولايات المتحدة.
كان ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم ذاته، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، عزمه لقاء نتنياهو لمناقشة الأزمة في غزة، مؤكدًا: "علينا حل هذه القضية".
وأعقب تصريح ترامب، كلمة ألقاها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أكد فيها أن إسرائيل وحماس قد أنهتا بالفعل ثلاثًا من أصل أربع قضايا رئيسية كانت محل خلاف خلال "محادثات القرب" الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال ويتكوف: "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق شامل بحلول نهاية هذا الأسبوع".
وكشف مصدر مطلع على سير المحادثات أن الجانبين ناقشا خلال يومي الاثنين والثلاثاء مسألة إعادة انتشار القوات، وهي من أبرز نقاط التوتر، حيث تطالب "حماس" بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط التماس التي كانت قائمة قبل انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي.
إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض هذا الطلب، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي وتوزيع السيطرة الميدانية على الأرض.
من بين القضايا التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها، إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الجانبين توافقا على أن تتم عمليات تسليم المساعدات في المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية عبر منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، دون تدخل مباشر من إسرائيل أو حماس.
ويعني هذا الترتيب أن مؤسسة "غزة الإنسانية"، المدعومة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة، قد تُجبر على تقليص نشاطها أو حتى وقف بعض عملياتها داخل القطاع.
وفي نقطة خلاف أخرى جرى حلها خلال المحادثات، وافقت واشنطن مبدئيًا على تقديم ضمانة لحماس بعدم قيام إسرائيل باستئناف القتال من طرف واحد بعد انتهاء فترة التهدئة التي تمتد لـ60 يومًا.
رسالة مباشرة من ترامب إلى حماس عبر وسيط فلسطيني
وفي خطوة لافتة، أكد المصدر أن المبعوث الأمريكي ويتكوف قام يوم الإثنين بنقل رسالة مباشرة إلى "حماس" عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي يعمل كوسيط غير رسمي بين واشنطن والحركة.
وتضمنت الرسالة تأكيدًا من الرئيس ترامب على التزامه بتمديد وقف إطلاق النار حال استمرت المفاوضات الجدية لإنهاء الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة، ما يشير إلى رغبة أمريكية قوية في دفع الأطراف نحو تسوية طويلة الأمد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماع ترامب ونتنياهو وقف إطلاق النار في غزة حماس مفاوضات الدوحة صفقة تبادل الأسرى المساعدات الإنسانية في غزة مفاوضات الهدنة إدارة ترامب اسرائيل أخبار الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.