حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى انتهاكه القوانين الليبية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
منعت حكومة شرق ليبيا وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، يضم مفوض الهجرة ماغنوس برونر ووزراء داخلية كل من إيطاليا واليونان ومالطا، من الدخول إلى البلاد عقب وصولهم إلى مطار بنغازي، متهمة إياهم بانتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين الليبية. اعلان
الوفد الأوروبي الذي كان قد زار طرابلس في بداية مهمته، واجه اتهامات صريحة من رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا، أسامة حماد، بأنه تجاهل السيادة الوطنية ولم ينسّق مع السلطات في بنغازي.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أن الوزراء الأربعة باتوا "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، بعد أن تصرفوا بما يخالف "الأعراف الدبلوماسية المعمول بها والمواثيق الدولية"، داعيًا الوفود الدولية إلى الالتزام بمبدأ المعاملة بالمثل والتنسيق مع الحكومة عند الزيارة.
ردّ دبلوماسي متحفظحاول مفوض الهجرة الأوروبي التخفيف من وطأة الحادثة، حيث كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الوفد "اختتم للتو مهمته إلى ليبيا" وعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وثلاثة وزراء في طرابلس، مشيرًا فقط إلى أن "الاجتماعات المقررة في بنغازي لم تُعقد في نهاية المطاف"، من دون الإشارة إلى قرار الترحيل أو تفاصيل ما جرى.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء اليوناني، كوستيس هادزيداكيس، أن وفد الاتحاد الأوروبي التقى أولًا بالدبيبة في طرابلس، معتبرًا أن هذا الترتيب كان السبب وراء رفض حكومة شرق ليبيا استقبالهم في بنغازي.
وأضاف في حديث للتلفزيون الرسمي اليوناني"ERT" أن ما جرى "ليس خطوة بنّاءة"، خصوصًا في ظل جهود الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول لأزمة الهجرة في المنطقة، كما يفعل مع جيرانه في الجنوب والشرق.
وفي إيطاليا، أثار الحادث موجة من الانتقادات من قبل نواب المعارضة، الذين استغلوا المفارقة في أن وزير الهجرة التابع لحكومة جورجيا ميلوني، المعروفة بموقفها المتشدد من ملف الهجرة، كان بين من تم رفض دخولهم البلاد.
وقد علّق النائب عن الحزب الديمقراطي ماتيو أورفيني عبر فيسبوك قائلًا بتهكّم: "عيد بيانتيدوسي من ليبيا بتهمة الدخول غير الشرعي. فكرت في قول شيء ساخر، لكن المشهد ساخر بما يكفي".
زيارة في قلب الانقسام الليبيزار الوفد الأوروبي ليبيا سعيًا إلى تعزيز التنسيق في مواجهة عمليات تهريب المهاجرين عبر البحر، وهي قضية لطالما شكلت محورًا أساسيًا في علاقة الاتحاد الأوروبي بهذا البلد. وقد أنفقت بروكسل الملايين خلال السنوات الماضية لدعم جهود وقف تهريب الأشخاص من سواحل ليبيا نحو أوروبا، في وقت وجدت فيه هذه الشبكات أرضًا خصبة لعملياتها غير النظامية بفعل الفوضى السياسية والانقسام الأمني الذي تعيشه البلاد.
Relatedالعثور على جثث 7 مهاجرين سودانيين ماتوا جوعا وعطشا في صحراء ليبياتحقيق أممي يكشف "جرائم مروعة" في مراكز احتجاز تابعة لميليشيا مسلحة بليبياليبيا: العثور على جثث متحللة ومحترقة داخل مستشفى بطرابلس بعد سقوط ميليشيا غنيوةومنذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في انقسام عميق بين سلطتين متنافستين: حكومة الدبيبة في طرابلس المعترف بها دوليًا، وإدارة في الشرق يرأسها أسامة حماد وتحظى بدعم القائد العسكري القوي خليفة حفتر.
ويُطلب من أي وفد أجنبي يسعى إلى زيارة شرق ليبيا التنسيق مسبقًا مع حكومة الشرق للحصول على التصاريح اللازمة، خصوصًا أن الجنوب والشرق يخضعان لسيطرة قوات حفتر. ولم يتضح ما إذا كان الوفد الأوروبي قد تقدّم بطلبات رسمية أو حصل على موافقة مسبقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس سياسة الهجرة ليبيا الاتحاد الأوروبي أوروبا اليونان الهجرة دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس جمارك فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إسبانيا سياحة الاتحاد الأوروبی شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
السفير عبدالمطلب ثابت يلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي لبحث تعزيز الشراكة الليبية الأوروبية
استقبل السفير عبدالمطلب ثابت، المكلف بتسيير أعمال السفارة الليبية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية، سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أنجيلينا أيخهورست، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء بمقر المندوبية الليبية في القاهرة.
وجاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الليبية الأوروبية، حيث أعربت السفيرة أيخهورست عن سعادتها بهذا الاجتماع، مؤكدة تطلع الاتحاد الأوروبي إلى توسيع مجالات التعاون مع ليبيا، ومشيرة إلى أهمية الدور الليبي المحوري في منطقة البحر المتوسط، خاصة في ملفات التعاون الإقليمي.
من جانبه، رحب السفير ثابت بالزيارة، مؤكدًا حرص حكومة الوحدة الوطنية الليبية على تطوير علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز فرص الاستقرار والتنمية في المنطقة.